مسألة الحجاب ظاهرة وحالة ثم واقع فرض نفسه، وتعددت وجهات النظر حوله حتى أصبح موضوع الساعة، وذلک ان شرعیة الحجاب الإسلامی لا یختلف فیه أثنان ، فهو فرض شرعی من أجل الحفاظ على الإستقرار فی الأ سرة وتجنب الوقوع فی خضم الفساد والفحشاء والرذیلة ....
لاشک ان المرأة تعتبر من اکثر الطاقات المهمّشة فی العملیة التنمویة فی اکثرالمجتمعات العربیة والشرقیة. فهی تتعرض للاستلاب الفکری والثقافی وحتى الاجتماعی، کما هی اسیرة التقالید والأعراف المتخلفة السائدة فی العدید من البلدان ذات الاعراف البدویة والعشائریة او البلدان المستوردة للمفاهیم الاستهلاکیة التی جعلت منها سلعة ومتاعاً فی سوق الأفلام الاباحیة وصالونات التجمیل والدعایات التجاریة، بل واحیاناً فی سوق النخاسة ....
یشکّل الحدیث عن الصحوة الإسلامیّة الممتدّة وآثارها السیاسیّة والثقافیّة والاقتصادیّة والاجتماعیّة، مادّةً واسعةً للنقاش على مختلف المستویات، وبین شرائح متعدّدة، خصوصًا بعد الثورات العربیّة الإسلامیّة المتعاقبة وما اصطُلح على تسمیته بالربیع العربی. ...
لاشک ان الظلم الذی تعرضت له المرأة وحقوقها وموقعها على المستویات الشخصیة والاجتماعیة، هو أحد اهم الاسباب التی ادت الى ابرام المعاهدات والمواثیق التی تبنتها المنظمات الدولیة وعلى رأسها الامم المتحدة. وان بعض هذا الظلم یعود الى الأسس الفکریة والایدیولوجیة للمجتمعات والبعض الاخر للقوانین الموضوعة ویعود القسم الاکبر الى اسلوب تعامل الافراد والحکومات مع قضایا المرأة وحقوقها ومسؤولیاتها....
تؤمن أکثر المدارس الفکریّة القدیمة والعلماء المتقدمون، بأنّ المرأة لیست نظیرة للرجل فی المرتبة الإنسانیّة. ففی الیونان القدیم کان البعض یعتقد بأن المرأة أقل وأدنى مرتبة من الحیوانات. وحتى أنهم کانوا یعتبرون المرأة من سلالة شیطانیة. کان سقراط کبیر فلاسفة الیونان یعتبر وجود المرأة أکبر مصدرٍ لانحطاط البشریة. وکان فیثاغورس، العالم الیونانی، یعتقد بأنّ هناک: مبدأ جید خلق النظام والنور والرجل؛ وأن هناک مبدأ سیء خلق الفوضى والتوتر والمرأة. وکان أرسطو یعتقد بأنّ المرأة لیست سوى رجل فاشل ونتیجة خطأ طبیعی ونقص فی الخلقة....
من أبرز التحدیات التی واجهت الثورة الاسلامیة فی ایران قضیة الغزو الثقافی الغربی لعقول الشعب الایرانی المسلم.فعلینا ان نتعاطى مع مسألة الغزو الثقافی بجد وبوصفها حقیقیة ملموسة. فالمعرکة الثقافیة ضد الفکر الإسلامی والجمهوریة الإسلامیة، هی مسألة تنطوی على فروع وشعب متعددة. وإذا شاء الإنسان أن یتوفر على احصائها و البحث فیها، فسیجد أنها مفتوحة على مجال واسع جدا....
((الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَیْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللَّاتِیْ تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِی الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَکُمْ فَلاَ تَبْغَوا عَلَیْهِنَّ سَبِیلاً إِنَّ اللّهَ کَانَ عَلِیّاً کَبِیرا)) النساء /34.
الزوجیة فی الوجود سنة الله تعالى فی خلقه ((وَمِن کُلِّ شَیْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَیْنِ)) الذاریات/49. والانسان جزء من الوجود، والزوجیة جزء من فطرته ((وَمِنْ آیَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَکُم مِنْ أَنفُسِکُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْکُنُوا إِلَیْهَا)) الروم/21. والعلاقة الزوجیة هی عملیة ارتباط وملازمة بین شطری النفس الواحدة لیکوّنا وحدة بناء العنصر الانسانی، فکان لابد من تنظیم هذه العلاقة وتنظیم حرکتها داخل مؤسسة الاسرة وداخل المجتمع....
إن تربیة الطفل تعنی فی المنظور الإسلامی إنماء الغرائز المعنویة ، والاهتمام باعتدال الغرائز المادیة ، فسَعادة الطفل تتحقَّق فی التعامل الصحیح مع نفسه ولیس مع جسده ، بثوبٍ جمیلٍ یرتدیه ، أو حُلِیٍّ یتزیَّن بها ، أو مَظهر جذَّاب یحصل علیه ، ویتخلص الطفل من الألم حین یمتلک الوقایة من الإصابة بالأمراض النفسیة ، کالغیرة والعناد والکذب....
تهتم الدوائر والمؤسسات الصحیة العالمیة بصحة الانسان وعافیته، وتقیم من اجل ذلک الدراسات والمؤتمرات والبحوث من اجل الوصول بالانسان الى صحة افضل وحیاة أسعد. ورغم النجاح الذی احرزته فی بعض اهتماماتها الا انها لازالت قاصرة فی تحقیق مرادها وعاجزة عن تحقیق المستوى الصحی المناسب لکرامة الانسان....