تطلعات عصر ما بعد الحداثه | ||||
PDF (778 K) | ||||
تعتبرالأسرة، اول ، واهم ، واصغر مؤسسة اجماعیة والاکثر دواماً ، بوسع کل فرد النمو و الارتقاء فی احضانها ، لیتحول الى عنصر مفید و نافع لنفسه و للمجتمع . . کذلک مرحلة الشباب ، هی نقطة انطلاق التکاثر الأسری ، المقرون بالبلوغ العقلی والروحی والجسدی ، نحو حیاة حافلة بالنمو و الازدهار الفردی والاجتماعی . فی عصر الاتصالات و المعلومات ، تتعرض الأسرة و کذلک عنفوان الشباب ، الى هجوم عبدة الغرائز ، فی محاولة لحرفها وابعادها عن متطلبات الفطرة السلیمة و الضمیر الواعی ، و من ثمّ تسخیر حصیلة جهود الأسرة و ثمرة عنفوان الشباب ، للاستهلاک فی البحث عن المصالح والمنافع الخاصة ، والاستحواذ على لذائذ و میول و رغبات ما یعرف بالمذهب الإنسانویة َ ( الاومانیسم ) . الاسرة و مرحلة الشباب ، ثروة عظیمة ، وکنز ربانی ، فی متناول کل فرد من افراد المجتمع ؛ و ان بوسع العاملین المثابرین فی الحیاة ، التطلع الى تحقیق التکامل المنشود و بلوغ برّ الامان ، و بالتالی البقاء فی مأمن من الآفات الفتاکة التی تهدف الى اشاعة سلطة الغرائز ، ومحاولة ترسیخ الرأسمالیة وتعمیم العلمانیة على الصعید العالمی . و فی غضون ذلک ، بوسع الحفاظ على العادات و التقالید الشرقیة الغنیة ، و احیاء حضارة ما بین النهرین ، وارساء الرؤیة الکونیة الاسلامیة ، بوسع کل ذلک ان یشکل عوناً و دعماً ، کی یتسنى للانسان فی عصر ما بعد الحداثة ، الحفاظ على التقدم العلمی و الصناعی ، و فی الوقت ذاته صیانة کیان الأسرة ومرحلة الشباب ، وذلک فی ظلال القیم والمبادىء السامیة الفطریة ، والانسانیة ، والسماویة ، والربانیة ؛ و العمل على ایجاد مجتمع سلیم یتمتع بالمزید من التعامل والتوازن .. کلنا امل فی تحقق التعایش السلمی العالمی الاکثر بهجة وعدالة . | ||||
الإحصائيات مشاهدة: 186 تنزیل PDF: 51 |
||||