الى ان نلتقی المرأة فی تعلیمات الامام الراحل والقائد الخامنئی | ||
الى ان نلتقی المرأة فی تعلیمات الامام الراحل والقائد الخامنئی
حنان صادقی کان الامام الراحل یولی اهمیة قصوى للمرأة ویؤکد تساوی حقوقها الاجتماعیة والسیاسیة بالرجل : «إن المرأة لها من الحقوق فی النظام الإسلامی کما للرجل ، کتحصیل العلم والعمل والتوظیف وحق التملّک وحق التصویت وحق الاقتراع، ولکن هناک أموراً فی الرجل تحرّم علیه ، لکونها تنشئ مفاسد وفی المرأة أمور بما أنها تنشئ مفسدة، فهی تدخل ضمن المحرّمات، وکلّ ذلک لصیانة الرجل والمرأة ولحفظ الکرامة الإنسانیة لدیهما (صحیفة الإمام، ج 5، 216) . ویقول الإمام الخمینی فی حدیثه عن المرأة وهو یخاطب النساء بمناسبة یوم المرأة : للأسف إن المرأة ظُلمت فی مرحلتین من التأریخ، المرحلة الأولی فی الجاهلیة، فالمرأة کانت فی الجاهلیة مظلومة إلی أن جاء الإسلام وکرّمها، ومنّ علیها امتناناً، أخرجها من تلک الحالة المأساویة التی کانت تعیشه فی أیام الجاهلیة. ومرحلة الجاهلیة تطلق علی مرحلة یعتبرون فیها المرأة کالحیوان بل دون ذلک. نعم کانت المرأة فی الجاهلیة مظلومة وأخرجها الإسلام من المستنقع الجاهلی (صحیفة الإمام ج 7 : ص 338). وقام الإمام الراحل بمحاربة کل ما یؤدی إلی الانحرافات الأخلاقیة والأهواء النفسانیة برؤیته الدینیة النافذة حیث قال: إن الله خلق الإنسان مکرّماً وحرّاً إن الله وضع حدوداً للرجل یقیه من الفساد کذلک للمرأة تلک الحدود وکلّها فی صلاح الأمة وجمیع القوانین الإسلامیة فی صلاح المجتمع ومن یرید أن یجعل من المرأة ألعوبة بید الرجل والفسقة من الشباب هم خائنون لاغیر. وعلی المرأة ألا تنخدع. وعلی المرأة أن تدرک أن السفور لایلیق بمکانتها وأن التبرّج یجعلها کلعبة ولیست امرأة، علی المرأة أن تکون شجاعة وبإمکان المرأة المشارکة فی المقومات السیاسیة للبلاد. المرأة تصنع الرجل وهی مربّیة الإنسان. (صحیفة الإمام ، ج 6، ص 301) یقول الإمام الخمینی عن مؤامرات القوی الکبری لجرّ المرأة المسلمة إلی مستنقع الفساد: إن کبار المجرمین أدرکوا أن حیاتهم لا تستمر الّا بکونهم أسرى للشعوب لاسیما الشعوب الإسلامیة، ولکن فی العقود الأخیرة وبعد دخولهم الدول الإسلامیة الثریة بالنفط أدرکوا فی نفس الوقت أن الفئة المتدیّنة هی الفئة الوحیدة التی بإمکانها الوقوف سداً منیعاً فی وجه الاستعمار واستثماره. وأدرکوا أیضاً أن المرأة لها دور أساس فی تلک النهضة، وأدرکوا حقیقة أخری وهی أن المرأة لاسیما من الطبقات المتوسطة والمحرومة استطاعت فی النظام الدستوری وبعده أن تثبت حضورها الفعال وأن تدعو الرجل بانتفاضتها إلی الحضور فی الساحة، وشعروا أن هذه العوامل إذا استمرت فی قوّتها، فإن مؤامراتهم ستبوء بالفشل لا محالة، ومن هنا رأوا من الضرورة بمکان أن یضعفوا أسس الدین والقیادة الدینیة بین الفئة الملتزمة بالدین، للوصول إلی تلک الدول والسیطرة علی ثرواتها... وقد قاومت النساء من الفئة المحرومة فی المجتمع، الاستعمار ولکن المستعمرین الخائنین استطاعوا أن یخرقوا الفئة المرفّهة من المجتمع وهؤلاء هم من هیّأ الأرضیة لهم الّا أنه بالفضل الإلهی وجهود الشعب العظیم لاسیما المرأة ، أصبح لامکان لهم هنا (صحیفة الإمام ، ج 16، ص 192) وعلى خطى الامام الراحل فی نظرته للمرأة، یعتبر قائد الثورة الإسلامیة آیة الله القائد السید علی الخامنئی النظرة الجنسیة إلی المرأة والرجل أی النظرة الهندسیة للجنسین هی نظرة خاطئة. ویواصل فی القول إن هناک مشاکل عدیدة نواجهها فی توصیل المعنى ولکن ماهو الحل؟ وأین یکمن العلاج؟ العلاج یکمن فی حلول إلهیة، علینا أن نجد هذه الحلول. واستطاعت المرأة أن تصل درجة عالیة فی حرکتها المعنویة بحیث أصبح یضرب بها المثل.(تصریحات فی لقائه مع أعضاء المجلس الثقافی والاجتماعی النسائی. أول مؤتمر للحجاب الإسلامی). من ناحیة أخری ینتقد سماحة آیة الله الخامنئی الرؤیة الغربیة للمرأة فی إبعادها عن صفاتها الفطریة وجعلها نسخة من الرجل ویقول: هذه الرؤیة فی الواقع تقلّل من شأن المرأة ذلک لأن المرأة التی تنال الکمال هی أکثر شأناً ومقاماً من رجل الکمال، معتبراً الرؤیة الغربیة للمرأة التی لا تتعدى کونها أداة رؤیة ظالمة بحق المجتمع البشری بأسره وخیانة عظمی لحقوق المرأة. ویعتبر سماحته المرأة تمثّل ذلک القسم الجمیل والظریف من الخِلقة، الذی یکون مستوراً وبعیداً عن نظر الأغیار. وأکبر ذنب ارتکبه الغرب بحق المرأة أنه ینظر نظرة دونیة للمرأة لایتعدی کونها وسیلة لدعایة السلع والبضائع ومصدراً لکسب الأموال وإشاعة التحلل الجنسی من خلال استغلالها، مایعتبر ذلک تقلیلاً من شأنها المترفّع أساساً. وبهذا أصبحت المجتمعات البشریة تعانی من آلام صعبة لاعلاج لها (تصریحات قائد الثورة فی لقائه مع آلاف النساء والناشطات فی جمیع الأصعدة ) وفی إشارة إلی الرؤیة الإسلامیة للمرأة یقول آیة الله سید علی الخامنئی، أودع الله کنزاً عظیماً من السکینة والرحمة فی وجود المرأة وعلی النساء فی المجتمع أن یتقبّلن وظائف لاتتعارض وصفاتهنّ الذاتیة والفطریة. وأضاف أیضاً: نحن نعتقد فی ظل التعالیم الإسلامیة المتعالیة حول المرأة، أن فی کل مجتمعٍ سلیم بإمکان المرأة أن تنشط وتساهم فی مجال التقدّم العلمی والاجتماعی والسیاسی وموضوع حضورها البناء والفعال، وینبغی إتاحة الفرصة لها فی تقبّل المسؤولیات (لقائه مع النائبات فی مجلس الشوری الإسلامی (م). ویرسم آیة الله السید علی الخامنئی من جانبه، أهمیة الأسرة فی هذه العبارات: إن الأسرة فی المفهوم الإسلامی تعدّ الحجر الأساس والخلیّة الأساسیة فی المجتمع، بحیث لایمکن تحقیق التقدم فی المجتمع لاسیما التقدم الثقافی دون التمتع بأسرة سلیمة نشیطة مرحة ولا تتشکل مثل هذه الأسرة وتستمر إلّا فی ظل نساء مؤمنات متفهّمات. (تصریحات قائد الثورة فی ثالث اجتماع حول الأفکار الاستیراتیجیة). إن المحیط العائلی مکان تنشأ فیه المشاعر والأحاسیس، والأطفال یحتاجون لتلک المشاعر، مشاعر الأمومة وحتى الرجل الذی یمتاز بطبیعة خاصة یحتاج هو الآخر بحنان الزوجة ولیس حنان الأم، یحتاج الرجل من المرأة حناناً کالحنان الذی تمنحه الأم لطفلها الصغیر، المرأة الذکیة تدرک هذه الأمور جیدا ولولا هذه المشاعر والأحاسیس التی تحتاج إلى وجود محور أساس فی البیت وهی المرأة لتشکّلت الأسرة بدون معنى. ( تصریحات قائد الثورة فی لقائه مع أعضاء المجلس الثقافی والاجتماعی للنساء والمسؤولین فی أول مؤتمر حول الحجاب الإسلامی . کما أشار آیة الله الخامنئی إلى موضوع عمل المرأة فی المجتمع واعتبره أمراً مقبولا ولا مانع فیه ولکن یشترط فی ذلک مراعاتهنّ أمرین وهما؛أولا: أن العمل أو الوظیفة لا تضرّ بعملها الأساس فی البیت ومسؤولیتها کأم فی الأسرة. وثانیاً: أن تراعی وتنتبه إلى موضوع المحارم وغیر المحارم فی العمل. ( تصریحات قائد الثورة الإسلامیة فی ثالث اجتماع حول الأفکار الاستیراتیجیة). | ||
الإحصائيات مشاهدة: 1,315 |
||