یستقبل محبو الحسین وعشّاقه شهری محرم وصفر بمزید من الحزن والأسى لما جرى فی کربلاء من مذبحة مروّعة تخجل له الأنسانیة بحق حفید النبی الأمین (ص) من الشرک والضیاع والضلال، فکان أجر هذا النبی الأکرم هو قتل ابن بنته الحسین (علیه السلام) وسبی أهله وأصحابه وأخذهم مخفورین إلى مجلس یزید اللعین، وفی یوم الأربعین یتّجه المحبون والموالون نحو کربلاء مشیاً على الأقدام، کقلیل من الوفاء لهذا الأمام الهمام. .
لقد واجهت هذه المسیرة المقدّسة عبر العصور لأقسى حملات التنکیل والتقتیل والخناق والتضییق حتى فُرضت جبایة باهظة على الزائرین لکل من أراد زیارة الحسین، ولکن الزوار الکرام لم یمنعهم ذلک الظلم والجور والتعسف والحیف الکبیر عن زیارة مولاهم وإمامهم العظیم.