هناء شلبی..إرادة صلبة وموقف راسخ أرکع الاحتلال | ||
هناء شلبی..إرادة صلبة وموقف راسخ أرکع الاحتلال إنطلقت فتاة فلسطینیة لتکتب بکفاحها وجهادها، أسمى صفحات البطولة والإباء والصمود. تحدت الکیان المتغطرس، وحطّمت على صخرة ثباتها، بطش العدو المتعنت، ووقفت امام کل أسلحته الفتاکة لتحقق نصرا مؤزراً شهد به لها العالم أجمعه.. فهی لم تضعف ولم تستجب لکل مکائد العدو الحاقد .. إنها الفتاة الفلسطینیة الابیة " هناء شلبی " التی نقشت بصمودها المشهود، اسمها على شتى وسائل الإعلام.. وأصبح صمودهاالباهر، مبعث فخر واعتزاز.. لقد أضربت عن الطعام فی السجن خمسین یوما وتحدت فیها الغاصب، وعانت مالا یطیقه مخلوق.. ذبل جسمها، وأخذ الجوع منها کل مأخذ، وعانت من الآلام مالا یتحمله أقوى الرجال.. وبعد أن ضربت رقما قیاسیا فی الإضراب عن الطعام، أذهل العالم أجمع، وأ رغمه على المطالبة بإطلاق سراحها، اضطرت إسرائیل صاغرة إلى إطلاق سراحها وأبعدتها إلى غزة.. ومع ذلک استقبلها أهلها استقبال الفاتحین. کان استقبالا رائعا ومؤثرا، امتزجت فیه دموع الفرح بلقاء الأحبة، بدموع الحزن على فراق جنین مسقط رأسها، صوتها خنقته العبرات وأضعفه طول الإضراب. معاناتها ربما ستستمر لا لشیء إلا لأنها ستشارک أهل غزة معاناتهم التی شملت الغذاء والدواء والکهرباء وتلوث الهواء ونقص شدید فی الماء..! وتظل هناء الشلبی رمز التضحیة والفداء، وعنوان الشموخ والإباء.. شلبی تفضح سیاسة الصهاینة غیر المشروعة وکانت هناء شلبی، قد أُعتقلت یوم 16 شباط 2012 وأضربت عن الطعام منذ اعتقالها، وهی من جنین فی شمال الضفة الغربیة، على الرغم من أن أفراد أسرتها من منطقة حیفا. وکان الجیش الإسرائیلی قد قتل شقیقها فی عام 2005.، فیما أُعتقلت شلبی فی أیلول 2009 واودعت رهن الاعتقال الاداری لمدة 25 شهرا قبل الإفراج عنها فی صفقة تبادل الأسرى بین حماس وإسرائیل فی تشرین الأول 2011. ویدّعی الصهاینة ان هناء شلبی مناصرة لحرکة الجهاد الإسلامی الفلسطینیة، وهی منظمة تعتبرها إسرائیل "منظمة إرهابیة" تعارض وجود إسرائیل. وبینما کانت الاسیرة المحررة هناء شلبی تتبادل قبلات الانتصار مع أخواتها الاسیرات المحررات، امتزجت فرحتها بدموع الحرقة على فراق عائلتها بالضفة الغربیة، الا أن وجودها فی قطاع غزة خفّف عنها ذلک. حیث نجحت شلبی، فی ادارة معرکتها مع الکیان الصهیونی وکسبها حقوقها السلیبة، بعد خوضها اضرباً مفتوحاً عن الطعام لـ44 یوما تمکنت خلالها توجیه رسالتها بفضح سیاسته الـ "غیر الشرعیة" والمخالفة للقوانین الدولیة. وبعد تعافیها شارکت الاسیرة المحرّرة شلبى فى الاعتصام الاسبوعی الذی ینظمه ذوی الاسرى فی باحة الصلیب الاحمر تضامنا مع الاسرى فى سجون الاحتلال . والقت الاسیرة المحررة هناء الشلبى کلمة خلال الاعتصام التضامنی، جاء فیها: السلام على شهداء شعبنا العظیم .. السلام على أسرانا الأبطال .. السلام على جرحانا والسلام على أبناء شعبنا الفلسطینی المرابط الصامد. کم أنا الیوم فخورة وأنا أقف أمامکم بعد أن منّ الله علیّ بالحریة والانعتاق من قید السجن وعذاباته، أقف الیوم أمامکم وکلی اعتزاز بکم وبوقفتکم المساندة لمعرکتی العادلة ضد الاعتقال الإداری الذی یحاول الاحتلال من خلاله کسر إرادتنا وتغییبنا وراء القضبان بعیداً عن ساحة الاشتباک معه دفاعاً عن أنفسنا وأرضنا... یا أخوتی ویا أبناء شعبی... أنا الیوم أقف معکم بینکم على أرض غزة التی قهرت الاحتلال کما فعلت أختها جنین فی مثل هذه الأیام من العام 2002. أقف على أرض غزة الأبیة الصامدة فی وجه الحصار وفی وجه آلة القتل والدمار، وأقول لکم بکل ثقة لقد انتقلت من ساحة اشتباک ومواجهة إلى أخرى فغزة کما تعلمون لیست مکاناً للرفاهیة والاستجمام بل هی قلعة للنضال وللتحریر بإذن الله. یا أخوتی ویا أخواتی ویا کل شعبنا.. أنا الیوم هنا حرة عزیزة بفضل الله ثم بفضل جهود المخلصین ممن تلاحموا معی وناصرونی وتضامنوا مع قضیتی. لقد قررت أن أسلک طریق الحریة، وأن أکسر قرارات الاحتلال العنصریة وسیاساته الجائرة، مهما کلفنی الثمن، فلا یقدر أحد معنى الحریة إلا من عانى من ویلات الأسر ولا أحد یقدر الإحساس بالعزة والکرامة إلا من عاش مرارة القهر جراء ممارسات الاحتلال وانتهاکاته القذرة واللا إنسانیة ضد إخوانکم وأخواتکم فی سجون العدو ومعازله. وهذا عهدی معکم .. مع کل أبناء شعبی وخاصة مع إخوانی الأسرى الذین ترکتهم خلفی، عهداً أن أکون سفیرة لمعاناتکم .. یا لینا الجربونی وورود قاسم وکل إخوانی ثائر حلاحلة وبلال ذیاب وجعفر عز الدین وبسام السعدی وحسن الصفدی ومراد ملایشة وأحمد الحاج علی ومحمود السرسک والأسرى المصریین الثلاثة الذین یخوضون الآن إضراباً مفتوحاً وکل الأسرى الأبطال... أقول: لا طعم للحریة بدونکم ولا انتصار قبل حریتکم. یا وفی ختام کلمتی، لا بد من توجیه رسالة عرفان وشکر، لمن أعانونی بعد الله تبارک وتعالى على تخطی المحنة، الشکر لکم یا أهل غزة یا من احتضنتمونی ومنحتمونی إحساساً بالألفة معکم وبینکم الشکر لأهلی فی الضفة فی کل مدینة وحی وشارع .. التحیة لبرقین وعرابة وکل جنین. تعذیب مبرح ولاشک ان المرأة الفلسطینیة قویة جداً فی حال کان قرار الإضراب نابع من الإصرار ولا علاقة له بالمرأة والرجل، کما ان قیام الإضراب لیس بعدد الأیام وإنما بإشعار الاحتلال بإلاصرار على الوصول الى المطالب المشروعة. رفضت المجاهدة شلبی سیاسة الابعاد لکن الاحتلال مارس ضغوطه علیها بالقوة والتهدید داخل مشفى "مئیر" لإبعادها للأردن فما کان أمامها خیار سوى الابعاد الى قطاع غزة لمدة 3 سنوات". وبعد تعرضها للأمراض المزمنة فی فترة الاعتقال الاداری رقدت فی مستشفى الرملة فی تل أبیب حیث جرى تکبیلها بالقیود رغم معاناتها وضعف جسدها، لیتم نقلها بعد ذلک الى معبر "ایرز" تحت اجراءات مشددة، لدرجة أنها لم تستطع معانقة أهلها بسبب تلک القیود. الاعتقال والإضراب عن الطعام حقق هدفه
لقد تعرضت هناء شلبی لعملیة تفتیش مهینة على ید جنود صهاینة من الرجال عندما اعتقلت من منزل أبویها الذی تعرض لاعتداء ونهب من قبل عناصر من الصهاینة العتاة. هناء شلبی لم تکن تعلم أین موجودة وعندما علمت بأنها فی حیفا وهی مدینتها الأصلیة قالت "دخلت حیفا وأنا على سریر المرض وفی أیدی السجانین، وعندما علمت أننی فی حیفا شعرت بغبطة عجیبة ! وشیئا انتابها عندما بدخول روحها تلک المدینة، فزادها ذلک قوة وإصرارا على المضی فی خطوتها،علما أنها لم تدخل فی أراضی فلسطین 48 قبل ذلک. ردود افعال غاضبة وکان والدا الاسیرة شلبی قد وجّها نداء عاجلا للمؤسسات الحقوقیة والدولیة وخاصة الصلیب الاحمر الدولی وهیئة الامم المتحدة واللجنة الرباعیة الدولیة والبرلمانات التشریعیة فی العالم من أجل التحرک الفوری والعاجل لانتزاع قرار من الحکومة الإسرائیلیة یقضی بالإفراج الفوری عن هناء وانقاذ حیاتها قبل فوات الأوان، متساءلین عن الحالة الصحیة السیئة التی یجب أن تصل إلیها ابنتهما کی یتحرک الضمیر الدولی لنصرتها؟. وفی تاریخ 1/4/2012 تم اطلاق سراح الأسیرة هناء الشلبی وتم ابعادها إلى غزة . الارادة المنتصرة هذا وأعربت أسرة هناء الشلبی عن سعادتها بانتصار إرادة ابنتها على إرادة الظالمین والسجان الغاصب، بعد ان بقیت أکثر من 50 یوما مضربة عن الطعام طالبة الشهادة بکرامة على أن ترضخ لظلم المحتلین وذلّهم ، وهذا مبعث فخر لنا ولکل الأسرى الفلسطینیین. وأما والدتها فعبرت عن شوقها لابنتها قائلة :" قابلت ابنتی مکبَّلة مما أثارنی وطلبت منهم أن یفکّوا قیدها ، ورفض الصهاینة ذلک، موضحة أن هناء حققت انتصارا فی وجه إدارة السجان الصهیونی واستطاعت نیل حریتها وخرجت کریمة إلى وطنها مؤکدة أنها فی قطاع غزة بین أهلها وبعد انتهاء مدة الابعاد ستعود لبیتها . وأشارت إلى أن سجن هناء غیر مبنی على اتهامات قائلة : ابنتی لم تفعل شیء وهی مظلومة ، وأرادوا من اعتقالها الإداری أن یرسخوا سیاستهم الخبیثة بقتل الأسرى الفلسطینیین فی سجون الاحتلال وهذا ما رفضته هناء. یلهب إصرار وعزیمة الأسیرة هناء الشلبی على مواصلة إضرابها عن الطعام، المشاعر الوطنیة لدى الفلسطینیین، فی وقت ترفض فیه إسرائیل القبول بأی مقترح سلمی ینهی احتلالها للأرض الفلسطینیة. فی مواجهة الاعتقال الاداری المخالف للقوانین الدولیة وخاضت الشلبی إضرابها احتجاجا على إعادة اعتقالها 'إداریا'، بعد الإفراج عنها أواخر العام الماضی، حیث کانت توصف حالتها الصحیة بـ'الخطیرة جدا' بعد فقدانها حوالی 13 کیلوغراما من وزنها، إضافة إلى عدم انتظام دقات القلب، ونقص السکر فی الدم، عدا عن نوبات الدوار، وهزال عضلی، وفقدان الوعی، وازدیاد نسبة الأملاح فی الدم، ما أثر على الکلى، حیث رفضت تناول أی شیء سوى الماء منذ اعتقالها. واستخدمت إسرائیل الاعتقال الإداری ما یزید عن 20 ألف مرة ضد أسرى ومعتقلین فلسطینیین منذ عام 2000، حیث یقبع فی سجون الاحتلال الآن نحو 300 معتقل إداریا. وکانت الشلبی قد اعتقلت فی 16 شباط الماضی بعد أن أطلق سراحها ضمن صفقة تبادل الأسرى (صفقة شالیط)، وتشیر مصادر رسمیة إلى أن الاحتلال أعاد اعتقال 6 محررین من الأسرى المفرج عنهم فی الصفقة من بینهم الشلبی، إلى جانب إعادة اعتقال حوالی 20 أسیرا آخر أفرج عنهم بعد أیام من الاعتقال. هذا وتظاهر المئات من النشطاء الفلسطینیین فی مظاهرات عدّة نُظمت تضامناً مع الأسیرة المحررة هناء شلبی . ورفع المتظاهرون شعارات منددة بسیاسة الاعتقالات الاداریة، وهتفوا بهتافات قالوا فیها "یا قاضی ویا حکام، الکرامة أغلى من الطعام"، و"نتنیاهو یا جبان.. هناء شلبی لا تهان"، "لا سلام ولا أمان فالأسرى خلف القضبان". مؤکدین بأنه یجب أن تمتنع اسرائیل عن الاعتقالات الإداریة، لا سیما وأن هنالک 300 معتقل إداری داخل السجون الإسرائیلیة، وهذا غیر إنسانی وهو أمر غیر قانونی. وقالت الأسیرة: أنها ستسعى جاهدة إلى التضامن مع الأسرى ونقل قضیتهم إلى جمیع المحافل خاصة فی ظل ما یشهده الأسیر الفلسطینی من تصاعد وتیرة الاعتداءات من قبل إدارة السجون. منطق القوة والغطرسة والمعروف ان الأسیرة المحررة هناء شلبی، أُعتقلت بتاریخ 14/9/2009، وصدر قرار باعتقالها إداریا لمدة ست شهور، وجدد الاعتقال للمرة الثالثة على التوالی دون إبداء أی أسباب قانونیة ومنطقیة. لم یکن یتخیل أحد، المعاناة التی تلقتها الاسیرة الفلسطینیة والتی اعلنت الاضراب عن الطعام واستمرت فی اضرابها حتى النهایة وصمدت فی وجه الجلاد المحتل الغاصب .. فی وجه سیاسة الاحتلال الصهیونی البغیض.. وفی المقابل لم یکن أی انسان منصف مدى وقاحة رجال ( الشین بیت) أو المخابرات الاسرائیلیة التی اصدرت قرار الاعتقال بحق هناء الشلبی وتحویلها مرة اخرى للاعتقال الاداری وممارسة الحقد الاسرائیلی الاعمى بحقها، فاستمرت شلبی فی إضرابها المفتوح عن الطعام وذلک احتجاجاً على الممارسات التعسفیة لإدارة السجون، ورفضاً لسیاسة الاعتقال الإداری غیر القانونی بحق الأسیرة حیث ما زالت سلطات الاحتلال تنتهک القانون الدولی الإنسانی من خلال اعتقال مئات الفلسطینیین اعتقالاً إداریاً. أن اضراب هناء شلبی وتسلیطها الضوء على قضایا الاسرى الفلسطینیین الذین یخضعون لعملیات اعتقال وتعذیب بشکل وحشی سواء کانوا اسرى اداریین او اسرى محکومین او اسرى موقوفین فی کل الحالات اسرائیل وأجهزة المخابرات ومدریة السجون العامة تتعامل مع الاسیر الفلسطینی کمجرم ولیس کأسیر وفقا لمتطلبات القانون الدولی. انها معرکة الکفاح والمجد والبطولة والشرف التی قادتها المجاهدة هناء شلبی ابنة القدس من اجل نیل حریتها فکانت معرکة الامعاء الخاویة هی سلاحها فی مواجهة غطرسة المحتل لنیل الحریة والانتصار علی السجان وعنجهیته، والتی خاضت اضرابا مفتوحا عن الطعام وإصدار المحکمة الاسرائیلیة حکم اعتقال اداری بحقها لمدة ستة أشهر فی قسم الجنائیات فی سجن شارون،وهو یعد خروجا اسرائیلیا لما اتفق علیه فی صفقة تبادل الأسرى الأخیرة . حتمیة الانتصار خاضت هناء شلبی اضرابها بکل بسالة وأیمان بحتمیة الانتصار ومارس علیها المحتل غطرسته وحقده فی ظل صمت دولی وعدم تدخل من منظمة الصلیب الاحمر لتبنی مطالب الاسیرة العادلة، وقف تجدید اعتقالها اداریا بالرغم من أن هذا الاعتقال منافی لکل القیم الانسانیة والقوانین الدولیة. کان صمود الأسیرة هناء الشلبی ی، نصرا لکل الاسرى البواسل ونموذجاً لصبر وصمود الأسرى ومعرکتهم التی قرروا البدء فیها بأنفسهم رفضا لسیاسات الاحتلال فی الاعتقال الإداری والعزل الانفرادی بحاجة إلى دعم شعبی موازی یعمل على فضح انتهاک الاحتلال ودعم الصمود الأسطوری الذی یسطره الأسرى فی سجون الاحتلال. وکانت سلطات الاحتلال الاسرائیلی إعتقلت المناضلة هناء شلبی من منزلها بعد الاعتداء علیها بالضرب من قبل ضابط مخابرات تابع ( لجهاز الشین بیت الاسرائیلی ) وتم تحویلها إلى الاعتقال ألإداری فوراً وبات من المهم مواجهة ساسة الاحتلال وتعزیز التحرک الشعبی علی المستوی الفلسطینی والى تحرکات شعبیة عربیة ودولیة انتصارا على سیاسة الکیان الغاصب وقیوده وتضامنا مع الاسرى فی سجون الاحتلال ..
ولابداء الرفض والامتعاض، انطلقت مسیرات شارک فیها الآلاف، تحمل عنوان ((صرخة الحریة)) یتقدمها قادة الفصائل الفلسطینیة والعمل الوطنی والإسلامی فیما رفع المشارکون فیها لافتات تساند البطلة هناء فی مقاومتها لسیاسة البطش الصهیونیة. أکدت الأسیرة هناء الشلبی استمرارها فی خطوتها النضالیة حتى تحقیق أهدافها وکسر قرار سلطات الاحتلال والمحکمة العسکریة وإلغاء قرار اعتقالها الإداری التعسفی والظالم، لکون الاعتقال الإداری اعتقالا تعسفیا لیس له صلة بالقانون، و"الهدف منه النیل من حریتنا وعزتنا وکرامتنا وهذا أبعد ما یکون". معرکة الأسیرة هناء الشلبی التی سطرت فیها أروع ملاحم التحدی والصمود وکانت أنموذجا رائعا للمرأة الفلسطینیة رفضت قید المحتل وواصلت ما بدأه الأسیر عدنان خضر فی مطلبه الحق بالحریة
| ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,423 |
||