المذیعة دعاء عامر معروفة فی القناة الفضائیة المصریة لتمیزها وثقافتها حیث انسجم الجمهور معها فى برامجها الناجحة "کلام فى الهواء"، "أطباق فضائی" ،"فضائیة للسیاحة" وحینما انتقلت للـ «ART» قدمت برامج ناجحة ایضا وعلى خلاف الکثیرات حینما ارتدت دعاء عامر مؤخراً الحجاب لم تکثر الشائعات حولها أو التساؤلات أو الضجیج المفتعل لأنها لم تحرم أو تحلل ولم تهاجم أو تلعن أحد بل فی صمت ارتدته ثم شوهدت تعمل بتوهجها المعتاد بالحجاب کمذیعة على قناة أقرأ بالـ A.R.T. .

کانت دعاء عامرقد اشترت مجموعة کاسیت دینیة لسماعها بعد أن أوصاها بذلک عدد من زمیلاتها ووجدت شخصیات مقربة منها تتحدث عن الاسلام وعندما استمعت لعدد من الدروس عبر الکاسیت تأثرت کثیرا وبدأت تقیم الصلاة وتؤدیها فی اوقاتها، وبعدها بفترة قررت السفر إلى الأراضى المقدسة لأداء العمرة وعندما وصلت إلى الکعبة المشرفة ووقفت إلى جوارها عن قرب اجتاحتها مشاعر جارفة من السکینة والرضا وانسابت عیونها تبکى کأنها تغسلها وتجعلها کشخص یولد من جدید وعند عودتها إلى القاهرة لم تستطع أن تخرج للعمل أو للشارع أو تقود السیارة بدون حجاب وهو الحجاب الذى کانت ترتدیه عند أداء العمرة وکانت مرتاحة جدا وتشعر بالهدوء وشعرها مغطى وبالفعل قررت عدم خلعه مرة أخرى.  زوجها إنسان مثقف ومتدین ویعرف حدود الله ککل الأزواج العرب والمسلمین وقد استقبل الموضوع بهدوء فهذا موضوع یتعلق بحریتها الشخصیة وقال لها: المهم أن تکونی مقتنعة بهذا القرار وألا یکون مجرد «نزوة» أو فکرة طارئة ارتحت لها لأنه لو حدث وأقلعت عن الحجاب سیسیء هذا لک.

 تقول دعاء عامر:هناک العدید من المذیعات المحجبات بالعدید من القنوات الفضائیة العربیة ، فمسألة الحجاب حریة شخصیة ولیس من حق أحد الاعتراض علیها وأنا کنت مستعدة للصمود أمام أی قرار لأننی مقتنعة جدا بموقفی وواثقة من نفسی ولذلک لم انتظر ردود أفعال فأرسلت فور حجابی خطاباً إلى الـ القناة باعتبارها الجهة التى أعمل فیها کمذیعة أخبرهم بقرار ارتداء الحجاب وبالفعل وصل الخطاب ولم تعترض القناة  على قراری بل رحبت جدا بشکلی الجدید.

بدأت عملها ببرنامج هواء مباشر مدته 3 ساعات بعنوان «لیالی رمضان» فوجدت المشاهدین یهنئونها على حجابها، وهذا أمر أسعدها جدا لأنها شعرت وقتها أن الجمهور لم یکن متعلقا بشکلها بمقدار ما هو متعلق بما تقدمه کمذیعة صاحبة قضایا هامة وأفکار جیدة وحالیا تقدم برنامجاً جدیداً تحت عنوان «مجلة المرأة المسلمة» وهو برنامج أسبوعی یستضیف فیه فنانات معتزلات ومحجبات وأطباء أمراض نساء وتقدم من خلاله کل ما یخص المرأة.

وهی تستعد لتقدیم فکرة برنامج جدیدة عبارة عن مسابقات للأطفال وتعتقد أنها تصلح لهذه النوعیة من البرامج حیث أن الطفل بحاجة للقدوة لمن ینزل بأفکاره إلى هذه السن الصغیرة.

 دعاء عامرما تزال تتعامل مع الجمیع بنفس طریقتها السابقة فکل الذی تغیر هو علاقتها بالله حیث أصبحت تؤدی الفروض والواجبات الدینیة فی مواعیدها کالصلاة والصوم والزکاة وغیر ذلک لم یتغیر شیء فیها.