المرأة الایرانیة... الوجه المشرق للثورة | ||
المرأة الایرانیة... الوجه المشرق للثورة حنان صادقی حققت المرأة الایرانیة المسلمة ،خلال العقود الماضیة ،مکاسب وانجازات هائلة فی شتى المستویات والأصعدة ،ما لم تحققه أیة امرأة ،قدیما وحدیثا . ولیس فی هذا القول أیة مبالغة ،وانما الحقائق هی التی تتحدّث وتعبّر عن الاشواط الواسعة التی اجتازتها المرأة الایرانیة فی ظل ثورتها المبارکة ،بما لم یحصل حتى فی أکثر البلدان تقدما ورقیا . من أهم مکاسب الثورة الإسلامیة فی ایران هو مساهمة المرأة الفاعلة فی الحقول العلمیة والسیاسیة والإجتماعیة والثقافیة والفنیة، وهو أمر معروف للجمیع. فالمرأة تمتلک نصف قدرات المجتمع، وحضورها الحیوی فی الشؤون العلمیة، الثقافیة والفنیة والاجتماعیة ، دلیل على لیاقتها الفکریة والذهنیة الخلاقة، لان تربیة الإنسان وتعلیمه یعدّان من أهم المهام المقدسة لها. وقد أولت الثورة الإسلامیة إهتمامها الکبیر فی توعیة المرأة الإیرانیة ومنحها المکانة اللائقة بها، لتکون إنساناً مرموقاً فی المجتمع الإیرانی المسلم. والمرأة الإیرانیة خلافا لما یروج له الاعلام المعادی، مسرورة بالحجاب الاسلامی وتتحرک بکامل حریتها فلم یشکل الحجاب لها عائقاً لانه یصونها، وأنها تأخذ حریتها أکثر فی ممارسة فعالیاتها، وهذه علامة ومظهر جید للمرأة الإیرانیة، فهناک مساحة واسعة وفضاء مفتوحاً للمرأة. والمرأة الإیرانیة، جدیة وصاحبة بیت ولها مکانة مرموقة فی المجتمع، وهی راضیة وقانعة، فهی لاتهتم بملبسها بقدر ما تهتم بالمسائل المهمة والکبیرة. ویمکن إعتبارالمرأة الإیرانیة انموذجاً من حیث الفعالیة والحرکة والعمل الملتزم، فکما هی ربة بیت فهی ایضاً تمتاز بدورها الفعال فی المجتمع، وینبغی ان تصبح مثالاً تقتدی به کل أمرأة فی العالم. ان المعارض التی تقام فی جمیع أنحاء العالم تبرز فیه دور المرأة الایرانیة الیوم، فهناک فرق ما بین المرأة قبل وبعد الثورة والمرأة فی سائر انحاء العالم، فالمرأة الإیرانیة زوجة وأم وهی قوام العائلة، وهذه أبرز وأفضل سمة تتمیز بها المرأة الإیرانیة . وتمتاز المرأة الإیرانیة – أیضاً- بالشخصیة الهادفة والانفتاح الفکری والحیویة والنشاط، وألادها، واضافة الى عملها الوظیفی تخصص جل وقتها لعائلتها وزوجها وأطفالها، وهی فعالة فی المجالات السیاسیة، الثقافیة، العلوم الإجتماعیة والطبیة، حتى یقال: ان المرأة الإیرانیة أکثر فعالیة وحرکة من الرجل الإیرانی. والمرأة الایرانیة بعد ثلاثة وثلاثین عاماً ، تشارک فی البرامج والمعارض والمؤتمرات، وتتمیز بفاعلیة عالیة فی کل العلوم.وهاهن النساء الایرانیات یرتدین الحجاب ویتظاهرن ویشارکن الرجال فی کافئ المجالات السیاسیة، الفنیة والسینمائیة فضلاً عن نشاطهن العلمی. واذا سلّمنا بالمنجزات الفکریة والثقافیة والاجتماعیة التی حققتها المرأة المعاصرة فی العدید من بلدان العالم ،لکن تبقى هذه المنجزات وفی کل الأحوال ،محدودة جدا ومحکومة باعتبارات معینة ،ولایمکن مقارنتها بالحقوق والمزایا التی یتمتع الرجال بها ،اللهم الا فی الجوانب الاستعراضیة والاستهلاکیة ؛ حیث تمکنت المرأة من أداء دور الاغراء والفتنة جیدا ،وأصبحت سلعة لإثارة میول الرجال فی کل الحقول التی تمارسها ،والمیادین التی تطأها وهی متبرّجة لتغوی القلوب والابصار . هذا فی وقت تمنع دول اسلامیة المرأة من حق التعلم والعمل ،أو من حق الانتخاب والتصویت والترشیح للمجالس النیابیة ،بل وتخطّت دول أخرى کل الحدود فمنعت نساءها حتى من ممارسة حق السیاقة . فی ظل هذه الظروف المزریة وهذا التناقض الصارخ حیث ینظر للمرأة أما من زاویة اغرائیة بحتة أو من زاویة مریبة ،الى درجة تسلبها أبسط حقوقها المشروعة ؛ وهی حق القراءة والکتابة .. استطاعت المرأة الایرانیة أن تثبت جدارتها فی کل المهام والأدوار والمسؤولیات التی مارستها ،سواء کانت سیاسیة أو ثقافیة أو اجتماعیة أو فنیة ،وهی فی حالة من الاتزان والالتزام الاخلاقی والدینی ما یبعث على الاعجاب الشدید ،فهذه المرأة المعطاءة ،مارست مهاما لم تجرأ على ممارستها أکثر نساء الغرب تحضرّا ،کما سنراه فی الاسطر التالیة . ورغم الحملة الإعلامیة الشعواء لابواق الاستکبار العالمی التی لم تأل جهدا فی بث الأکاذیب والافتراءات حول الدور الرائد للمرأة الایرانیة المسلمة فی ظل العهد الجدید ،خرجت المرأة المکافحة مرفوعة الرأس بما انجزته من مکتسبات ،خلال السنوات الماضیة ،حیث أسقط فی ید الاعداء ،وأخذت اصواتهم تخبو أمام الاصوات المنصفة التی لایمر یوم الا وتشهد ،تصریحا أو مقالا أو خطابا یشید بموقع المرأة الایرانیة الحالی ،والمکتسبات الجمة التی تمت خلال السنوات الأخیرة، بالرغم من تشویه وسائل الاعلام الغربیة لصورة المرأة الایرانیة . فی هذا النطاق تعرب النساءالمثقفات اللاتی یزرن ایران بین آونة والاخرى عن سرورهن البالغ للحضور النسوی الملحوظ فی الساحات السیاسیة والاجتماعیة والثقافیة، معبّرات عن أملهن فی تکریس وتعزیز الدور النسوی فی کافة المجالات ،واعدات بأن ینقلن ما یشاهدنه من حضور فاعل للمرأة الایرانیة فی مختلف الحقول ،الى الشعوب الاخرى خاصة الشعوب الغربیة، ویثبتن لها ان المرأة الایرانیة هی الوحیدة التی تتمتع بکافة الحقوق العلمیة والثقافیة وعلى مستوى قل نظیره حتى فی البلدان الاوروبیة ، لان المرأة فی اوروبا لا تؤمن بان الدین هو عامل السمو والرقی ،وهذا هو الفرق المهم بین الشعوب الاوروبیة والشعب الایرانی ،بغض النظر عن الرجل أو المرأة . هذه هی صورة المرأة الایرانیة ودورها فی المجتمع ، ،وهی صورة واقعیة تؤکد مکانتها الفریدة على مستوى العالم ،ولذا نلاحظ ان لها مؤیدین کثیرین . ان أحد أهم نداءات الثورة الاسلامیة ،یتمثل فی التبلیغ لوجهات النظر الاسلامیة حول المرأة المسلمة ، وان فکرة الحجاب وکذلک مشارکة المرأة فی الشؤون السیاسیة والاجتماعیة ،تحظى بتأیید أطراف کثیرة فی البلدان الاسلامیة وبعض الدول الغربیة . وعموما لان المرأة الایرانیة تعیش فی وسط دینی ،فان حضورها فی النشاطات الاجتماعیة والثقافیة والفنیة یکون ـ دوما ـ مقرونا بمراعاة الاسس والمعاییر الدینیة ،وقد وفّرت الثورة الاسلامیة لهذه المرأة المجاهدة ،کل الأجواء المناسبة . | ||
الإحصائيات مشاهدة: 1,610 |
||