قصة الناشطة الحقوقیة «زینب الخواجة» مع أزلام النظام البحرینی | ||
قصة الناشطة الحقوقیة «زینب الخواجة» مع أزلام النظام البحرینی فاطمة الشریفی
الناشطة الحقوقیة زینب، ابنة الحقوقی عبد الهادی الخواجة المحکوم علیه ظلماً والذی یعانی من 4 کسور فی وجهه وفکه جراء ما تعرض له من تعذیب وحشی؟ إن کلاً من والدها وزوجها وعمها وزوج أختها معتقلون فی السجون ویخضعون لأحکام أصدرتها محاکم عسکریة فقط لأنهم عبروا عن آرائهم؟ هی تتواصل مع عدد من المنظمات الحقوقیة العالمیة دون کلل أو تعب؟ هی تتحرک بجرأة وتفضح بلا خوف ولا تردد؟ هی کأبیها عنیدة ولا تنکسر ولا تلین أمام حقها فی الاحتجاج؟ هی أضربت عن الطعام، واعتصمت، وصرّحت، فی فترة هی أسوأ فترات القمع خلال أشهر السلامة الوطنیة، وأوصلت قضیة والدها لکل العالم؟.. حتماً هی کما أسمتها الکاتبة البحرینیة المعروفة «باسمة القصاب» فی تغریدتها تعلیقاً على اعتقالها «کم أنت ورطة، کم هم فی ورطتک». بسجن زینب الخواجة بعدما وجهت لها، تهمة التجمهر فی مکان عام، والتحریض علناً على کراهیة نظام الحکم، وذلک بعد القبض علیها. وتعرضت الخواجة لرش مادة حارقة فی عینها، ما جعلها لا ترى حتى وقت أخذ إفادتها فی مرکز الشرطة وان المحامی محمد جاسم هو من قام بقراءة الإفادة لها. وکذلک تعرضت الخواجة أیضاً للضرب على رأسها ویدها ورجلها والسب. هذا بالضبط ماحدث للمدونة والناشطة “زینب الخواجة” ابنة الناشط البحرینى المعروف “عبد الهادی الخواجة” من قبل قوات الشرطة وذلک بتهمة المشارکة فى تجمع غیر شرعى فى العاصمة البحرینیة المنامة. وکانت “زینب الخواجة (27) عاما، قد شارکت فى تظاهرة سلمیة فى العاصمة البحرینیة المنامة على خلفیة زیارة مایکل بوسنر، مبعوث وزارة الخارجیة الأمیرکیة لشؤون حقوق الإنسان إلى البحرین, الا ان قوات الامن أطلقت الغاز المسیل للدموع والقنابل الصوتیة لتفریق المحتجین قبل ان تقید وتسحل “زینب الخواجة ” وتقتادها الى قسم الشرطة. أنا أغرد من سجن یسمى البحرین. حیث تم الانتهاء من جمیع البحرینیین بحکم یقضی بالسجن مدى الحیاة فی ظل القمع من النظام.هذا ما رددته الناشطة الحقوقیة زینب الخواجة. فقد حُکم على والدها، ناشط بارز فی مجال حقوق الإنسان ( عبد الهادی الخواجة ) بالسجن مدى الحیاة. والدها هو رجل عادل، بعد نطق الحکم، ثار والدها وصرخ وهو رافع قبضته: «سنواصل السیر على طریق المقاومة السلمیة»! بدأوا بدفع والدها بعنف للخروج من قاعة المحکمة. وکان کل ما کانت تفکر به «الله أکبر من هؤلاء الطغاة»، لذلک قالت ذلک کما إخوتها الذین یصرخون من أسطح منازلهم کل لیلة، صرخت «الله أکبر»، حتى تمت تغطیة فمها من قبل أحد أفراد الشرطة العسکریة وقد سُحبت خارج المحکمة وفمها مغطى، ثم اقتیدت الى غرفة حیث کُبلت، ویداها وراء ظهرا. جاء شرطی عسکری الى الغرفة، ومشى مباشرة إلیها وبصق فی وجهها. بدأ شرطی بهز إصبعه أمامها : «الیوم استخدمت یدی لتغطیة فمک، فی المرة القادمة أستخدم شیئا آخر لإسکاتک «نظرت بعیدا عنه، تنفست بعمق لخفض دقات قلبها. أردف الشرطی قائلاً: الشرطی «إذا تجرئتی و أظهرت وجهک خلال الاستئناف،سوف أریک ما سوف افعل بک». لاحظت یده لقد کانتا ترتجفان.لم تقل انها لم تکن خائفة ولکن بعون الله أصبحت هادئة جدا ومسترخیة. ابتسمت کثیرا. سألت شرطیة إذا کان بإمکانها أن تصلح حجابها، کانت خائفة من التحدث معها. أتت سجینة لم تکن مکبلة الیدین و أصلحته لها. وجاء رجل یرتدی ملابس مدنیة إلى الغرفة وسألنی «هل أنت سعیدة الآن ؟؟ هل هذا ما أردتیه؟؟ هل انت مرتاحة مع تلک القیود ؟؟ أجابته : «أنا بحرینیة، نحن تعودنا على الحصول على هذا النوع من العلاج. والدی یمر بظروف أسوأ بکثیر منی.» قال «:أبوک مجرم «نظرت له ونظر بعیدا قام، فقالت :. «والدی لیس مجرما ولم یکن مجرما ابدا. قال : أرید أن أسمعک وانتی تترجینی، قالت له : کلا، أنا لم أسئلک شیئا. فغضب وانسحب خارجا... وجاءت الشرطة النسائیة وسحبتنی للخارج، لأول مرة رأت زنزانات السجون وراء قاعة المحکمة. کانت قد تساءلت دائما عن مکان أبیها وهو ینتظر المحکمة :رغبت فی المحکمة وهی تصرخ : «أنا أحبک یا أبی» رفضت توقیع تعهد وقالت سوف أوقع شیئا واحدا: ( أن آتی للمحاکمة أذا ما تم استدعائی ). شیء واحد جعلها تتقوى : أثناء الاحتجاز فی الغرفة، کانت الشرطة تتجادل حول من سیراقبنی والذی سیذهب لآیات هناک أیضا من أجل استئنافها للأسف، لم أذهب لرؤیة آیات القرمزی، ولکن بمجرد سماع اسمها ترتسم ابتسامة على وجهی مما جعلنی أکثر هدوءا. والدها والذین معه ربما یکونون خلف القضبان، ولکن هم أکثر حریة فی الروح والعقل أکثر من أی واحد منهم. هی فخورة جدا بالناشطین لم تعتقد للحظة أن والدها والآخرین سوف یقضون حیاتهم فی السجن. فالشعب البحرینی لن یسمح بذلک. لأن علینا جمیعا «مواصلة السیر على طریق المقاومة السلمیة» کانت تشعر أن هناک سبب واحد لم تتعرض للضرب من أجله فی ذلک الیوم هو التغرید. انه یجعلهم یشعرون بأنهم مکشوفین، انهم یحبون ارتکاب جرائمهم فی الظلام. | ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,298 |
||