یتحمـل الأطفـال ثمـن الحـروب النظامیـة والأهلیـة والنزاعـات والهجمـات المسـلحة بشـکل مضاعـف، لا یقتصـر ذلـک علـى خطـر القتـل والإصابـات الجسـدیة التـی تتـرک آثـارا دائمـة، بـل یشـمل أیضـا الآثـار النفسـیة المدمـرة التـی قـد تؤثـر علـى حیـاة الفـرد لفتـرة طویلـة، حیـث یصعـب علیـه التعافـی منهـا. یعمـل علمـاء النفـس والأطبـاء والباحثـون فـی علـم الاجتمـاع السیاسـی واجتمـاع الجسـد علـى فهـم هـذه التأثیـرات، حیـث قامـوا بإجـراء العدیـد مـن الدراسـات التـی تظهـر الآثـار القاسـیة للحـروب علـى الأطفـال، سـواء فـی المناطـق التـی اندلعـت فیهـا الحـروب أو فـی فتـرات مختلفـة مـن التاریـخ أو بیـن شـعوب مختلفـة مـن حیـث العـرق والدیـن والثقافـة.