المقاومة الفلسطینیة هی الحلّ الوحید لتحریر القدس والمسجد الأقصى | ||||
PDF (1125 K) | ||||
لا تزال القضیة الفلسطینیة هی القضیة المرکزیة للعالم الإسلامی، وهو ما یؤکده القائد الخامنئی، إذ یقول: إنّ العصر الحاضر هو عصر الصحوة الإسلامیة، حیث تحتل فلسطین قلْب هذه الصحوة، فقد مرّ الشعب الفلسطینی المُضطهَد بفترات ملأى بالمحن والابتلاءات المُتنوّعة، بدء بالمقاومة المشروعة، والتهجیر، والغُرْبة، والدمار الحاصل فی البیوت الفلسطینیة، واستشهاد الأهالی، وحتى الأطفال الرُضّع، والقتْل الجماعی المُحرّم إنسانیاً ودینیاً وأخلاقیاً، وکان للمرأة الفلسطینیة، النصیب الأوفر من مختلف أنواع المعاناة التی مرّت ولاتزال تمرّ على الشعب الفلسطینی المقهور والمُضطَهد، والذی یواجه هذه المعاناة بالمقاومة المشروعة، وبالصبر فقد لعب الشعب الفلسطینی المظلوم، الدور الفاعل والکبیر فی مقاومة القمع الصهیونی الأثیم، ونال القسط الأوفر من الاعتقال والتعذیب والقتْل، حیث تحوّل المجاهدون الفلسطینیون، إلى رموز من الجهاد والشهادة فی سنوات مدیدة من الصراع المریر لتحریر الأرض المُغتَصبة، فی وقت تتعرض له النساء الفلسطینیات من الأذى والاضطهاد من قِبَل قوات الاحتلال، والمُستَوطنین الغاصبین. یقول السیّد الخامنئی فی هذا الصدد: إنّ قضیة فلسطین بالنسبة لنا هی قضیة إسلامیة وإنسانیة، حیث أنّ هناک حفنة من المجرمین المُعادین للبشریة، لیس لهم سوى ارتکاب الجرائم والاعتداء والتآمر على الشعوب والحکومات الثوریة. وبالفعل، فالکیان الصهیونی الغاصب، یواصل ارتکاب الجرائم بحقّ الشعب الفلسطینی المُشرَّد، وخاصة النساء الفلسطینیات، والذی یُمثّل اعتقالهنّ، تحدٍّ للمجتمع الدولی، والمنظَّمات التی تدّعی الدفاع عن حقوق الإنسان، وفی هذا النطاق، یقول السید الخامنئی: من هم شعب إسرائیل یا تُرى؟ إنّهم الذین یقومون باغتصاب البیت والمزرعة، وهم یُمثِّلون السواد الأعظم للصهیونیة، فلقد اصبح قتْل الشاب والطفل والشیخ الکبیر، والمرأة العجوز، والناس العُزّل من الشعب الفلسطینی، عملاً یومیاً، إنّه أمر عجیب سیکتبه التأریخ، وفی مناطق من العالم الإسلامی، وأوج ذروته، فلسطین المظلومة، یوجد ما لا یعدّ من الرجال والنساء، المُستَعدّین لبذْل أرواحهم تحت رایة الإسلام، وشعار الاستقلال والعزّة والحُرّیة، وبحماس متواصل یزداد کلّ یوم. ومن الجرائم التی یرتکبها الإسرائیلیون العتاة، هدْم وتخریب بیوت الفلسطینیین، واغتصاب أراضیهم وممتلکاتهم، فالشعب الفلسطینی یعیش ظروفاً صعبة، إذ یُهدّمون بیوت الفلسطینیین، ویُدمِّرون مزارعهم وبساتینهم، ویصنعون بهم ما قل نظیره فی التأریخ، إذ یتحمّل الشعب الفلسطینی، یوماً بعد یوم، مزیداً من الضغط والظلْم والتعدّی من قِبَل الغاصبین وحماتهم، فما یجری الیوم فی الأراضی الفلسطینیة، کارثة إنسانیة قلّ نظیرها، فالمسستوطنات الیهودیة مملوءة بالذین یُطلَق علیهم (الشعب الإسرائیلی)، وهم الذین سلّحتهم الحکومة الصهیونیة ضد الشعب الفلسطینی المسلم، وعلى سبیل المثال، یشاهد الأنسان کلّ هذه المصائب والمرارات على مُدن الضفّة الغربیة، وخاصة على غزّة البطلة، فالشعب الفلسطینی هناک، صامد کالجبل الأشم. المهم، لقد انطلقت حرکة الصحوة الإسلامیة فی المنطقة والعالم الإسلامی، حیث أصبحت القضیة الفلسطینیة الیوم، المحور الرئیسی لهذه الحرکة المجاهدة، فی وقت جدّد الکیان الصهیونی المُحتَل لفلسطین، قسوته ووحشیّته بانتهاک حُرْمة المُقدَّسات، وتلویث المسجد الأقصى بقتل الفلسطینیین المسلمین، فیما تواصل المقاومة الفلسطینیة البطلة بکلّ ما یتوفّر من السلاح، ولو کان باستعمال الحجارة. وستبقى المقاومة الفلسطینیة البطلة، مستمرّة فی کفاحها، حتى زوال الکیان الغاصب من احتلاله لفلسطین السلیبة، وکانت آخر التحدّیات التی واجهت القضیة الفلسطینیة ونضالها المستمر، تصدّی رموز صهیونیة متطرّفة لسدّة السلطة فی تل أبیب، من أمثال بنیامین نتنیاهو وابن غفیر المُتشدّد الذی طالما انتهک القدس والمسجد الأقصى الشریف تحت حمایة القوات الصهیونیة الأثیمة، والمستوطنین من حملة السلاح، وستبقى المقاومة الفلسطینیة الباسلة، الحلّ الوحید لتحریر فلسطین الحبیبة من العدوان الصهیونی المتغطرس. وأخیراً، قد أدرک الإمام الخمینی الراحل بأنّ السبیل الوحید فی استرجاع الحقّ الفلسطینی، یکمن فی استعادة واستکشاف الهویة الإسلامیة مُجدّداً، وإنّ الثورة الإسلامیة قد سرّعت من وتیرة النضال ضد الصهیونیة، ومن مؤازرة الشعب الفلسطینی، فقد وجّهت الثورة الإسلامیة، أقسى الضربات للکیان الصهیونی الغاصب، والشعب الإیرانی أیضاً قد انتفض ضد الظُلْم الصهیونی من خلال دعمه المتواصل للثوّار والشعب الفلسطینی فی جهاده ضد الکیان الإسرائیلی المُحْتل. أدرک الإمام الخمینی الراحل بأنّ السبیل الوحید فی استرجاع الحقّ الفلسطینی، یکمن فی استعادة واستکشاف الهویة الإسلامیة مُجدّداً، وإنّ الثورة الإسلامیة قد سرّعت من وتیرة النضال ضد الصهیونیة، ومن مؤازرة الشعب الفلسطینی، فقد وجّهت الثورة الإسلامیة، أقسى الضربات للکیان الصهیونی الغاصب | ||||
الإحصائيات مشاهدة: 220 تنزیل PDF: 97 |
||||