حوار مع إمرأة یهودیة أسلمت حدیثا: إخترتُ الحجاب لجماله | ||
تشیر الاحصائیات التی تصدر فی مختلف بلدان العالم ولاسیما فی قارتی اوروبا وامریکا الى التزاید المضطرد لمعتنقی الدین الاسلامی فی مختلف ارجاء العالم،کما تشیر الاحصائیات الی أن عدد النساء الغربیات اللاتی یعتنقن الاسلام قد ازداد بشکل کبیر وان نسبة النساء اللاتی اعتنقن الا سلام فی السنوات الاخیرة قد بلغت ضعف نسبة الذکور . وقد قمنا بین الفینة والاخری باجراء حوارات مع بعض النساء اللاتی اسلمن حدیثا لنطلع علی اهم الحوافز التی تجعل الانسان الذی یولد فی بیئة غیر اسلامیة ان یختار الاسلام ویؤمن به،وکانت الغالبیة القاطعة تؤکد علی ان الاسلام هو الاقرب للفطرة الانسانیة وهو ضالة الانسان وانه الدین الوحید الذی یجیب علی کل مالدیهم من اسئلة وینقذهم من الضلالة ویزیل القلق عنهم فیشعرون بالامان والسکینة والطمأنینة خاصة فی عالمنا الیوم الذی یعتبر القلق والاضطراب من سماته الاساسیة التی لاتنکر . وفی الایام الاخیرة من شهر تشرین الثانی الماضی اجرت قناة ( أهل البیت تی فی ) حوارا مع امرأة یهودیة إعتنقت الاسلام قبل فترة صرحت فیه هذه المرأة التی اختارت اسم لیلى حسین لنفسها بإنها ترکت الیهودیة واعتنقت الاسلام بسبب جمال الحجاب.وبما ان هذا الحوار لم یترجم الی العربیة فقد قمنا بترجمته ونشره فی المجلة تعمیما للفائدة . وفیما یلی مقتطفات من الحوار الذی أجرته معها مقدمة البرامج فی قناة أهل البیت السیدة زهراء علوی : لیلى حسین :إعتنقت الاسلام قبل ست سنوات وکنت أعیش فی مجتمع یهودی ولم یکن صعبا جدا أن أرتدی الحجاب الاسلامی لکن الناس لهم استنتاجات متفاوتة تجاه العقیدة ویحترمون المرأة الیهودیة أکثر من المرأة المسلمة . زهراء علوی: کیف کنت تنظرین الى الاسلام قبل أن تعتنقیه ؟ لیلى حسین :إذا أردت أن أکون صادقة أقول أنی تربیت على کره المسلمین لکننی کنت معجبة بالمرأة المحجبة لطهارتها ووقارها وکنت أعتقد أن المحجبات یتمتعن بجمال خاص بهن. زهراء علوی : بعد إعتناق الاسلام وارتداء الزی الاسلامی ما هو أول شیء إستلهمت منه ؟ لیلى حسین:أول شیء ألهمنی هو القرآن الکریم، فکل الدلائل التی عثرت علیها فیه تؤکد أن الاسلام دین حقیقی لانه یقبل بجمیع الانبیاء وکذلک الامامة وهذا برأیی مسألة منطقیة جدا . وبالتدریج أدرکت أن الاسلام لا یقتصر على البعد الخارجی بل له أیضا بعد داخلی ولا بد من المحافظة على الداخل أیضا . وکانت عائلتی ترى بأننی أدمر حیاتی ونفسی لاننی کنت أعیش فی فرنسا التی تمنع الحجاب فی المدرسة ومحل العمل وتهدد المخالفات بعقوبات إجتماعیة کثیرة . لذلک کانت أسرتی ترى باننی أعرض مستقبلی الاجتماعی للخطر بسبب إرتداء الحجاب فقط. ومن وجهة نظرهم لم یکن ضروریا أن أعتنق الاسلام ولم یکن ضروریا أن أرتدی الحجاب لأعلن إسلامی بل یکفی أن أکون مؤمنة بالقلب فقط . لکن هذه المسالة کانت مهمة عندی لأن القرآن والکثیر من أحادیث النبی أشارت إلى الحجاب وضرورة أن تُعَرف المرأة باسلامها حتى تکسب الاحترام .فلم أکن مستعدة للتخلی عن ذلک لأنه بالنسبة لی أکثر من مجرد إرتداء زی .
فالمحجبات اللاتی أعرفهن یشعرن بالفرح من إرتداء الحجاب لانه من الفخر لهن أن یسترن أنفسهن عن عیون الآخرین . لکن إذا کان ایمانک ضعیفا فلا تعیرین أهمیة للحجاب ولا یکون مهما عندک ما ترتدین، وتریدین فقط الاختلاط بالآخرین وأن تعیشی کما یقول الآخرون . لذلک أقول مرة أخرى أن من الواجب العودة إلى الأصول وأن تعلموا لماذا أنتم مسلمون لأن الاسلام دین ینبغی علیکم تطبیقه ولیس دینا ورثتموه عن الابوین. ومن هنا تدرکون جمال الاسلام وجمال الحجاب وفائدته للمجتمع. وعلى الرغم من تنامی التخویف من الاسلام فی الاعلام الغربی فان الارقام تشیر الى تنامی إعتناق الاسلام فی المجتمعات الغربیة " لاحظوا الارقام فی نهایة هذا الحوار " . کما تشیر الارقام الى تنامی أعداد الذین یعتنقون الاسلام فی کل مکان فانها تشیر فی نفس الوقت إلى أن أعداد النساء اللاتی یعتنقن الاسلام هی ضعف أعداد الرجال .والسبب هو أولا جاذبیة الحجاب والهدوء الروحی الذی تشعر به المحجبة وثانیا الآداب الاسلامیة التی لها جاذبیة فطریة لدى سائر الناس . وتشیر الحوارات مع النساء اللاتی إعتنقن الاسلام حدیثا إلى إن النساء الغربیات یصبحن معجبات بالحجاب برؤیة المرأة المحجبة ثم یبدأن التحقیق والسؤال حول الاسلام حتى یختارین إرتداء الحجاب حیث یدرکن الهدوء الروحی الذی تعیشه المحجبة . ومن هنا فان الحکام الغربیین المعادین للاسلام وبعد إدراکهم ترویج المرأة المحجبة للاسلام وتبلیغها له یحاولون السیطرة على إنتشار الحجاب ومنع المرأة المسلمة من إرتدائه. ویجری کل ذلک فی ظل تزاید صعوبة العیش بالحجاب فی الدول الغربیة . ورغم کل ذلک حیث یجری انتهاک حریة المرأة فی إرتداء الحجاب وسلب حقوق المواطنة من المرأة المحجبة تزداد بشکل فطری رغبة النساء فی العالم إلى ستر البدن والحشمة فی اللباس ، ما یعنی أن الجهود التی یبذلها الحکام الغربیون لاحتواء التنامی الاسلامی فی أوروبا تذهب ادراج الریاح حیث یحارب هؤلاء المظاهر الخارجیة من الاسلام کمآذن المساجد وحجاب المرأة فی حین أن باطن الاسلام متجذر فی الفطرة الانسانیة وأن التاریخ أثبت عدم إمکانیة إجبار الناس غیر مدة قصیرة على انتهاج الطریق المخالف للفطرة . وفی نهایة الأمر یجب أن تصل هذه الصرخة الى المجتمع والأسر ثم إلى المسؤولین الثقافیین وهی هل إستطاعت الامهات المحجبات فی مجتمعنا أن یُعَلّمنُ بناتهن " نساء المستقبل " الحکمة العقلیة والفطریة فی الحجاب ؟ حیث أشاهد فی الشوارع أمهات محجبات لکن بناتهن اللاتی یسرن معهن لا یرتدین الحجاب وهذا ما یزید من قلق المسؤولین الثقافیین .. لکن رغم ذلک ننتظر أن یتحقق الوعد الالهی وعودة الانسان الى طریق الفطرة .
( فَأَقم وجهک للدین حنیفا، فطرة الله التی فطر الناس علیها، لا تبدیل لخلق الله،ذلک الدین القیم ولکن اکثر الناس لا یعلمون ) ." الروم 30" بعض الارقام عن اعتناق الاسلام والحجاب فی العالم : وفقا لکتاب الحقائق السنوی تبین فی الاحصاء الاخیر فی الولایات المتحدة ان 100 ألف شخص یعتنقون الاسلام سنویا فی هذا البلد فقط . من جهة اخری أعلنت مؤسسة (فیث ماترز للابحاث والدراسات) أن عدد الذین إعتنقوا الاسلام فی بریطانیا خلال السنوات العشر الأخیرة بلغ 100 ألف شخص معظمهم من النساء وبینهن فتیات شابات تتراوح أعمارهن بین 20 و30 عاما ویحملن شهادات جامعیة . کما کتبت صحیفة " التایمز " فی تقریر العام الماضی أن عدد الاشخاص الذین یعتنقون الاسلام فی بریطانیا یزداد یوما بعد یوم فی حین یقل عدد المسیحیین الذین یذهبون الى الکنیسة بنسبة اثنین بالمئة کل اسبوع . بالمقابل تشکل النساء المسلمات اللاتی یذهبن لاداء صلاة الجمعة فی المسجد الجامع بلندن ثلثی المسلمین فی هذه المدینة وأن أعمار معظمهن تقل عن 30 سنة . اما صحیفة کریستیان (ساینس مانیتور) فتقول :یزداد عدد الاشخاص الذین یعتنقون الاسلام فی الولایات المتحدة ویزداد هذا الرقم بنسبة 30 بالمئة لدى الاسبان المقیمین فی امریکا . وقد بلغ 200 ألف عدد الاشخاص الذین یتحدثون اللاتینیة واعتنقوا الاسلام فی امریکا خلال السنوات العشر الاخیرة . وتقول صحیفة سان سنتیال فی هذا الخصوص : فی ولایة فلوریدا إزداد بشکل کبیر عدد الفتیات بین 18 و 30 عاما واللاتی یشاهَدن بالحجاب مقارنة مع العقد الماضی. وتشیر نتائج إحدى الدراسات الجدیدة فی ترکیا ایضا إلى أن عدد النساء المحجبات فی هذا البلد إرتفع إلى أربعة أضعاف خلال السنوات الاربع الاخیرة . | ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,501 |
||