المرأة الفلسطینیة ومعاناتها فی الأسر الصهیونی | ||
کشف الفحص الطبی الذی أجری على الاسیرات الفلسطینیات اللاتی أفرجت عنهن السلطات الصهیونیة مؤخراً وفق الصفقة الموقعة بین الکیان الصهیونی وحکومة حماس فی غزة عن الآثار النفسیة والجسمیة بعیدة المدى للتعذیب لدى الأسیرات الفلسطینیات المحررات. وقد توصلت الدراسة الطبیة إلى النتائج التالیة: فقد أشارت النتائج إلى أن 42% من الأسیرات یعانین من اضطرابات نفسیة شدیدة بسبب الصدمة، کما استنتجت الدراسة المذکورة أن أعلى نسبة کانت للأعراض النفسجسمانیة، فقد احتلت المرتبة الأولى أعراض الوسواس القهری، ثم أعراض الاکتئاب، ثم أعراض القلق، ثم أعراض قلق الخوف ثم الأعراض الذهنیة، کما بینت النتائج وجود علاقة طردیة بین التعرض للتعذیب الجسدی والنفسی والآثار بعیدة المدى الناتجة عنهما، کذلک اکتشفت علاقة طردیة ذات دلالة إحصائیة بین التعذیب الجسدی والنفسی والمتغیرات التالیة، وبناء على النتائج التی توصلت إلیها الدراسة فإن الباحثین یوصون بالتالی: ضرورة إجراء فحوصات طبیة کاملة وبصورة روتینیة لجمیع الأسیرات، وأهمیة الرعایة الاجتماعیة والنفسیة لهن وضرورة إنشاء مرکز متخصص لبحوث التعذیب. وقد أجرى مرکز الدراسات النسویة التنمویة، تحقیقاً حول الآثار النفسیة والجسدیة بعیدة المدى للتعذیب الذی تعرضت له الأسیرات الفلسطینیات المحررات بقطاع غزة، وما یحملنه الأسیرات من أمراض جسدیة وصحیة نتیجة التعذیب خلال فترة الأسر. ویبدو أن الاحتلال کان یهدف إلى شل المرأة الفلسطینیة، وتعذیبها کی تکون عبرة لغیرها من الفدائیات والمناضلات حتى لا تلتحقن بالدفاع عن المشروع الوطنی والاسلامی الفلسطینی، وتخویف الأهل على بناتهم لأن المرأة مقدسة لدى مجتمع غزة. والذی یثیر الاعجاب، صمود المرأة الأسیرة فی سجون الاحتلال وتحملها للتعذیب الذی تعرضت له یعکس صلابة المرأة الفلسطینیة وقوتها وتمسکها بقضیتها التحرریة، وکشفها وتعریتها للانتهاکات الفاشیة من قبل العدو التی لا یراعی مبادئ حقوق الإنسان ولایلتزم بالقوانین الدولیة والحقوقیة.
فی هذا النطاق أفادت المعلومات المؤکدة أن الأسیرات الفلسطینیات یعشن ظروفا قاسیة، وأن الاحتلال ینتهک حقوق الإنسان ومبادئ الدیموقرطیة التى یتغنى بها لیل نهار وأن کثیرا من الأسیرات یعانین من حالة صحیة مزریة وظروف قاسیة، وأخریات یتم معاقبتهن بالغرامات والعزل ...وظروف السجن تزید من معاناة الأسیرات. وأضافت المعلومات والتحقیقات ان أوضاع الأسیرات فی سجون الاحتلال یزداد سوءاً عن ذى قبل، و یعشن حیاة بالغة الصعوبة فی هذه الأیام، فهناک معاناة حقیقیة للأسیرات على صعید انتظام الزیارات الخاصة بالأهالی، والتی تعتبر حلقة الوصل بین الأسرى والعالم الخارجی، اضافة الى الاحتیاجات المتعلقة بالملابس والقضایا المعیشیة والشخصیة للاسیرات على وجه الخصوص.وافصحت التحقیقات المتعلقة بنوعیة وکمیة الاکل الذی تخصصه إدارة السجن للأسیرات والخدمات الطبیة، عن وضع العراقیل أمام إدخال الکتب للأسیرات اللواتی یقضین معظم وقتهن بالغرف، وعن قلة مواد التنظیف، وحرمان الأهل من إدخال الأحذیة وبعض الملابس عبر الزیارات بالإضافة الى منع الأدوات الزجاجیة. إنهن یتعرضن لأبشع أنواع التعذیب والتفتیش المذل، اذ یقتحمون غرف الأسیرات وهن نائمات فی فراشهن فیربطون أیدیهن ثم یجروهن على الأرض بصورة مذلة. ویتفنن العدو الصهیونی فی ابتکار أسالیب التعذیب والتنکیل بالأسیرات الفلسطینیات فخلف القضبان حکایات رهیبة ومعاناة لا أول لها ولا آخر لعشرات من الاسیرات الفلسطینیات لدى الکیان الصهیونی حیث تمتد المعاناة من لحظة الاعتقال حیث الترهیب والترویع والضرب وتکبیل الیدین والابتزاز والشتائم النابیة والمهینة ..منها إلى ظروف التحقیق والتعذیب و عملیات الشبح والحرمان من الأکل والنوم والحمام وقساوة الاحتجاز والمعاملة غیر الإنسانیة. إذ تتعرض الأسیرات الى الضرب وإلاهانات النفسیة وألاسالیب القذرة فی التفتیش ومنعهن من النوم والحرمان من الزیارة وأقسى ما تتعرض له الأسیرات الفلسطینیات هوالتعذیب النفسی حیث یتم شتمهن وسبهن بأقذر الألفاظ والعبارات النابیة التی تحاول النیل من شرفهن وإذلالهن . والنساء تتساوین مع الرجال فی أسالیب التعذیب ولکنهن لا تتحملن مثلهم فما یحدث لهن یفوق قدراتهن الجسدیة. فضلاً عن السب والشتم بالألفاظ النابیة وتهدیدهن بالتعریة أمام المعتقلین وزجهن فی غرفة یمتلأ فیها العملاء للضغط علیهن . هناک شعور مؤلم بالنسبة للمرأة المسلمة حیث کانوا یمنعونهن من وضع غطاء للرأس وعندما یتم أخذهن للتحقیق کنّ یرین الألم فی عیون الأسرى والقهر الشدید لذا یقمن بوضع "المنشفة"على الرأس و یلفنه لیؤدی المهمة. ولا تتورع إدارة السجون من إجبارالمعتقلات على ارتداء الملابس القصیرة جداً والممزقة والبالیة والتی تظهر أکثر مما تُخفی. ولأن هذا الأمر کان وقعه القاسی على نفوسهن فقد قررن الإضراب وبالفعل إضربن عن الطعام استمر لمدة خمسة عشر یوماً استطاعن فیه انتزاع الکثیر من المطالب ومن بینها ارتداء ملابس طویلة وساترة. وإمعاناً فی إذلال الأسیرة الفلسطینیة فإن هناک أمهات أنجبن داخل السجن ولم یُسمح للأطفال بأن یتنفسوا شمس الحریة والاطفال یعیشون ظروفاً صعبة، فظروف السجن أبعد ما تتناسب مع احتیاجات الطفل، فبعض الاطفال یعانون من الامراض المستعصیة ولکن إدارة السجن تمنع خروجهم مع أمهاتهم. ومعاناة الأسیرات الفلسطینیات فی السجون الاسرائیلیة متشعبة، ولیست محدودة بأسالیب التعذیب الجسدی بل تتعداها إلى أسالیب التعذیب النفسی والمعیشی والاجتماعی، فإدارة سجون الاحتلال لا تتهاون فی ممارسة أقسى أسالیب التعذیب النفسی والجسدی ضد الأسیرات، وفی ظل وضع نفسی ومعیشی وصحی یتمتعن هؤلاء بإرادة قویة وعزیمة لا ینال منها السجان، على الرغم من بشاعة ممارساته. نتعرض هنا للأوضاع الصحیة والمعیشیة التی تعانیها الأسیرات والإجراءات الاستفزازیة والممارسات التعسفیة التی تتخذها إدارة السجون بحقهنّ، ونعرج کذلک على معاناة الأمهات الأسیرات اللاتی یحرق الشوق قلوبهنَّ لاحتضان أبنائهنّ من دون جدار أو شباک، والأسیرات الحالمات بالغد المشرق فی استکمال تفاصیل حیاتهنّ الطبیعیة بعد انتهاء الأسر. ان خصوصیة المعاناة التی تتعرض لها الأسیرة الفلسطینیة فی سجون الاحتلال تکمن فی: عدم مراعاة الاحتلال لخصوصیة المرأة، سواء من الناحیة النفسیة أو الجسدیة، فهو یتبع أسالیب التعذیب المهینة، والتی لا تختلف أبداً عن أسالیب التعذیب التی یتبعها ضد الأسرى الرجال. وإن إدارة السجون الصهیونیة لا تفرق فی التعذیب بین أسیرة وأسیر، فالکل سواسیة ولا خصوصیة للمرأة. ونرصد فی هذا المجال بعض المضایقات التی تتعرض لها الأسیرات فی سجون الاحتلال، فإضافة إلى التعذیب الجسدی، هناک التعذیب النفسی، سواء بمنع الزیارة أو الحرمان من الرسائل التی هی سبیل التواصل الوحید للأسیرات الممنوعات من الزیارة مع ذویهن، سواء فی القطاع المحاصر أو الضفة الغربیة. ولا بأس ان نلمح إلى أحدث الانتهاکات بحق الأسیرات، والتی تمثلت فی منع الأسیرات من التکبیر أو التعبیر عن فرحتهنَّ بالعید، سواء بالأناشید أو التهلیل والتلبیة، فقوات الاحتلال أصرت أن تنغص فرحة الأسیرات فی العید فخلال صلاة الجماعة وبینما الأسیرات احتشدنَّ للصلاة فی الساحة، وقف الجنود مدججین بأسلحتهم یلبسون لباس القتال؛ لإرهاب الأسیرات وتحذیرهنّ من إبداء أی مشاعر بفرحة بالعید. وتحاول قوات الاحتلال أن تحظر تواصل الأسرى والأسیرات مع العالم الخارجی، وتبدأ ممارساتها بمنع الزیارة تحت ذریعة الرفض الأمنی، ولا تنتهی عند العقاب بالعزل الانفرادی داخل الأسر، فلا ترى الأسیرة إلا ظلمة السجن وظلم السجان فقط. فأکثر ما یؤلم الأسیرات فی سجون الاحتلال سیاسة إدارة السجون فی قطع علاقاتهن الاجتماعیة بالآخرین، سواء الأهل والأقارب أو حتى الأسیرات اللاتی یجاورنهنّ فی أقسام السجن. أن بعض الأسیرات یشارکهنّ أقاربهنّ فی الأسر لکن قوات الاحتلال تمنع تواصلهم وتحرمهن من الزیارة، حیث أن إدارة السجون تسمح بالزیارة فی أحسن الأحوال مرة کل أسبوعین، ومرة کل ستة أشهر فی أسوأ الحالات، وکثیراً ما یمنعون من الزیارة بتاتاً، وحتى الرسائل فهی فی أحسن الأحوال تصلهنَّ مرة کل شهرین، وأحیاناً لا تصل أبداً أیضاً فی إطار العزل التام عن العالم الخارجی مما یزید الألم النفسی على قلوب الأسیرات اللاتی تتلهفن لسماع خبر عن أهلهن، خاصة الأمهات الأسیرات، وذوات المحکومیات العالیة. وتفاصیل المعاناة لدى الأسیرة الأم أقوى وأشد ألماً، فهی محرومة من أن تلمس تفاصیل وجوه أبنائها من وراء زجاج الزیارة السمیک! ولا یمکنها أیضاً رؤیتهم بوضوح، وفی الأغلب لا یسمح لها بسماع أصواتهم عبر السماعات التی هی وسیلة الاتصال أثناء الزیارة وذلک لأنها معطلة أو یشوبها التشویش من قبل إدارة السجون، أو لا یقوى الأبناء لصغر سنهم على التعامل معها، مما یزید الألم فی قلب الأسیرة، ویفجر الدمع فی مقلتیها، ویزداد حنینها لضم الأبناء الذین کبروا وامتد بهم العمر بعیداً عن حضنها وتوجیهاتها. ونعرج للحدیث عن معاناة الفتاة الأسیرة التی یساورها القلق والخوف من المستقبل، فهی تعانی الأمرین، مر السجن وآلامه وعذاباته الجسدیة والنفسیة، والاخرهوالاقسى والأنکى یکمن فی النظرة الاجتماعیة لها بعد التحرر وانتظار تحقیق الأحلام بالزواج واستکمال تفاصیل الحیاة الطبیعیة لأی فتاة، لان الأسیرات الفتیات تحتجنَّ إلى بث الأمل فی قلوبهنَّ بأن الغد یحمل لهن إشراقات بعد التحرر بعیداً عن الأفکار السوداویة التی تحاصرهنّ. وفی الشأن ذاته تحتاج الأسیرات بعد التحرر إلى حاضنة اجتماعیة وإنسانیة تعید لهنّ کرامتهن، وتشعرهنَّ بتقدیر المجتمع لتضحیاتهنّ، بالإضافة إلى توفیر کافة أسالیب الدعم المعنوی والنفسی؛ بما یحقق دمجهنّ فی المجتمع خاصة فی ظل الأثر النفسی السیء الذی یترکه الأسر على حیاة ومستقبل الأسیرات المحررات.
کما أن الأسیرة تحتاج إلى رعایة خاصة ومساندة اجتماعیة، حیث أن معاناة الأسیرة تتراوح بین شوق الأسیرة الأم الکبیر لفلذات أکبادها التی لا تستطیع أن تلمس وجوههم، أو تعانق بکفها کف أیادیهم الصغیرة، فینحنون لها و یقبلون کفها وجبینها، وبین حاجتها لمن یمدها بالأمل بأن الغد سیشرق على وجهها. ولاننسى معاناة التعذیب وأسالیب القمع والتنکیل بالتفتیش العاری على أیدی مجندات صهیونیات فی أی وقت ودون احترام لخصوصیة المرأة فی الأسر، حیث یمر أثناء التفتیش العاری بعض الجنود، أو یداهمونهن أثناء النوم وهن بدون حجاب؛ ما یجعل الأسیرات یتحملنَّ أجواء الحر والرطوبة باستمرار لبس الحجاب فی زنازینهنّ تحسباً لممارسات الجنود، والتی تعتبر جزءا من ملامح المعاناة للأسیرات، یضاف إلیها معاناة الأوضاع المعیشیة والصحیة داخل السجون، والتی لا ترتقی للحیاة الإنسانیة وتخترق کافة القوانین والشرائع الدولیة. ونشیر أیضاً إلى أن الأوضاع المعیشیة للأسیرات فی سجون الاحتلال غیر إنسانیة ومأساویة للغایة، فالطعام المقدم لهنَّ مخلوط بالحشرات! والغرف التی یعیشون فیها أقل ما یقال عنها قبور تحت الأرض لا تدخلها الشمس، ورائحة التعفن والرطوبة فیها تزکم الأنوف؛ مما ینتج أمراضاً مختلفة ..ولایعطون الأسیرات علاجا دون الأسبرین . ولانغفل عن مشارکة الحشرات الزاحفة والجرذان للأسیرات فی زنازینهنّ، خاصة فی ساعات اللیل مما یثیر الرعب والفزع فی نفوسهن وینشر بینهنَّ الأمراض المختلفة. أما الرعایة الصحیة للأسیرات فانها شبه معدومة ولا تقدم إدارة السجون دواءً للأسیرات إلا الأسبرین لمختلف الحالات المرضیة، مما یؤدى إلى زیادة المرض وتتضاعف المعاناة أثناء نقلهنّ إلى العیادة أو المستشفى التابعة لإدارة السجون وهن موثقات بالأصفاد فی أیدیهنّ وأرجلهنَّ الجسدیة ویتحول إلى قهر وألم نفسی یطول أثره فی نفس الأسیرة حتى بعد التحرر. ان الکثیر من الأسیرات اللواتی تعانین من تدهور الوضع الصحی تفضل البقاء داخل الزنزانة على الخروج بهذه الطریقة المهینة، مما یتفاقم مرضها ویتغلغل فی جسدها، وهذا یؤکد إن تفاصیل المعاناة للأسیرات الفلسطینیات واحدة على امتداد عمر الحرکة الجهادیة الأسیرة فقط، تزداد وتیرتها من عام إلى عام، حتى باتت فی أقسى درجاتها فی السنوات الأخیرة، حیث إن إدارة السجون تفرض عقوبات تعسفیة على الأسیرات، کمنعهن من الزیارة وحرمانهن تحت ذریعة الرفض الأمنی من اللقاء بأطفالهنّ أو أزواجهنّ أو أقاربهنّ. وأنها بذلک تعمد إلى تغیبهنّ ومضاعفة معاناتهن بآلام نفسیة تأبی الجبال على حملها وحملتها الأسیرة الفلسطینیة، بل وتحدتها بما استطاعت من قوة ورباطة جأش. ولاشک ان أهم ما یؤلم الأسیرات وتعانین منه داخل الأسر: اعتداءات السجینات الإسرائیلیات الجنائیات على الرغم من قلتهن، إلا أنها أقوى وأشد على نفوسهنَّ، بالإضافة إلى جملة من أسالیب التعذیب والتنکیل والقمع التی تتساوی فیها مع الأسرى الذکور، فلا خصوصیة للمرأة الأسیرة فی سجون الاحتلال فهی تعانی الضرب العنیف والتنکیل والعزل الانفرادی أیضاً. إدارة السجون لا تراعی خصوصیة المرأة الأسیرة، سواء من الناحیة الطبیة أو النفسیة، ولا من حیث الزی واللباس، کما تتعرض لأسالیب استفزازیة وأسالیب التفتیش العاری إزاء خروجها للقاء المحامی، أن تلک الإجراءات غیر الإنسانیة وغیر الأخلاقیة مع الأسیرات کثیراً ما تحدث تصادمات مع السجانات والسجانین الذین یقفون غیر بعید عن السجانات. ناهیک عن أن إدارة السجون تعمد إلى زرع الأسیرات الجنائیات داخل الأقسام ولا ترد اعتداءاتهم على الأسیرات الفلسطینیات، سواء الاعتداءات اللفظیة بالألفاظ النابیة، أو الاعتداءات بالضرب والقمع فی الساحات، کما تقوم إدارة السجون بحکم وثاق الأسیرات بذات الأصفاد التی تستخدمها مع الأسیرات الجنائیات، مما ینقل الأمراض الجلدیة للأسیرات الفلسطینیة.
منی کمال
| ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,546 |
||