عندما یکون الریجیم مثالیا | ||
عندما یکون الریجیم مثالیا محمد رفعت سیظل الحفاظ على الوزن النموذجی هو الشاغل الأول لکل إنسان فی هذا العصر، وخصوصاً لکل أنثى، فتاة کانت أو سیدة، وبالتالی سیظل الریجیم المثالی هو ما تسعى حواء إلى التعرف علیه وممارسته بعد أن تعدد فی السنوات الأخیرة ظهور أنظمة غذائیة (ریجیم) کثیرة .. منها ریجیم النقط والصنف الواحد والسعرات الحراریة، والکیمیائی، ومرتفع وغیرذلک. ومن المؤکد أن الدراسات العلمیة توفر جواباً شافیاً على کل أو أهم الإستفسارات التی تدور بعقل حواء حول أفضل أشکال الریجیم: 1- إن أی ریجیم أن یشتمل على کل العناصر الغذائیة من نشویات وسکریات وبروتینات ومواد دهنیة بالإضافة إلى الأملاح والمعادن وذلک بحسب الکمیات المطلوبة للفرد والمناسبة له فی الیوم. والمعروف هنا أن کل شخص یختلف عن الآخر فی احتیاجاته لعدد السعرات الحراریة بناء على طبیعة عمله والمجهود الذی یبذله والمناخ الذی یسود حوله. ففی مصر مثلاً یحتاج الفرد العادی من 1300 إلى 1500 سعر حراری یومیاً، فی حین یحتاج الفرد فی بریطانیا إلى 2000 سعر حراری بینما ینعکس الوضع عند خط الإستواء فیصبح احتیاج الفرد الإفریقی أقل کثیراً من المصری والبریطانی. أما فی حالة اتباع الشخص لنظام غذائی (ریجیم) یهدف إنقاص وزنه هنا فی مصر فیجب أن لا تتعدى کمیة السعرات الحراریة التی یتناولها یومیاً (950 – 1000) سعر حراری. 2- أن یکون الهدف من الریجیم، إلى جانب التخلص من الوزن الزائد هو تعوید الإنسان على أسلوب جدید للحیاة، یتخلى فیه عن عادات النهم، والشراهیة. ویکتفی بما یوفر لجسده الطاقة اللازمة لأداء وظائفه الحیویة، ویکفل بقاء درجة حرارة الجسم ثابتة عند الدرجة المحددة وهی 37 درجة. 3- أن یکون الریجیم متباین السعرات الحراریة بحیث لایسمح للجسم بالتأقلم معه وإفساد الهدف المطلوب.. والمقصود بذلک لایکون الریجیم ثابتاً عند قیمة محددة من السعرات الحراریة التی یتناولها الإنسان یومیاً.. إذ أنه عند ثبات السعرات، فإن الجسم یفقد فی بدایة الأمر نسبة من الدهون المتراکمة فیه، لکنه بعد مرور فترة من الزمن یعمل على ملاءمة نفسه مع هذه الکمیة من السعرات ومع النوعیة المحددة من الطعام فلایعود إلى حرق الدهون بنفس المعدل القدیم. ولذلک فإن تغییر نسبة السعرات الحراریة ونوعیة الطعام التی یتناولها الشخص فی الیوم یساعد على التغلب على المقاومة التی یبدیها الجسم واستمرار التخلص من الدهو بانتظام. 4- أن یتناسب الریجیم مع البیئة التی یعیش فیها الشخص بمعنى أن یکون الطعام المنصوص علیه متوافراً فی البیئة المحیطة وبأسعار معقولة، وان یعتمد على الموارد الطبیعیة المطروحة وخاصة الخضروات الطازجة والفواکه التی تحتوی على عدد قلیل من السعرات الحراریة. 5- أن ینص أی ریجیم على التحذیر من خطورة استخدام السکر بإسراف، حیث أجمع العلماء على أن الإفراط فی استعمال السکر یدخل بالإنسان فی قائمة السموم البیضاء، وأن الخیار الآخر (المتوافر فی السوق المصریة وبأسعار معقولة) هو بدائل السکر الحدیثة المصنوعة من البروتین والمأمونة العواقب. إن السکریات تعتبر مصدراً غنیاً وسریعاً للسعرات الحراریة، وغالباً ما یتناولها الشخص فی صورة مشروبات وسوائل .. ففی مصر یتناول الإنسان العادی – خصوصاً فی الصیف – عشرة مشروبات فی المتوسط یومیاً (ما بین الشای والقهوة والعصائر والمیاه الغازیة) .. وبحسبة بسیطة نجد أن کل مشروب یحتوی على 3 ملاعق صغیرة من السکر، وأن کل ملعقة تحتوی على 15 إلى 18 سعراً حراریاً، فیصبح کل سائل 45سعراً حراریاً نضربها فی 10 مشروبات، لنجد أن الإنسان یحصل فی النهایة على 450 سعراً حراریاً کل یوم وهی تعادل 1/3 کمیة السعرات الحراریة المطلوبة للشخص العادی یومیاً وبدلاً من هذا الکم الضخم من السعرات (450) فإن لجوء الشخص إلى استخدام بدائل السکر الحدیثة یعطیه فقط (30) سعراً حراریاً من خلال مواد متوافرة ورخیصة السعر، حتى إذا تناول 10 مشروبات. والمحظورات التی یجب الامتناع عنها فی الریجیم الصحی أهمها ثلاثة أمور. أولها: التحذیر بشدة من استخدام الأدویة التی تعمل على (سد النفس) نظراً لخطورة إدمانها وما تسببه من أضرار وتلفیات بالجهاز العصبی والنفسی، وفشلها فی تحقیق النتیجة المرجوة وهی فقدان الوزن الزائدة بصورة صحیة، وثانیها: التحذیر من مدارات البول وهورمون الغدة الدرقیة الذی یساعد على الإحتراق، وذلک لخطورتهما. أما ثالث المحظورات فهو الرقابة التی من المؤکد أن تصیب أی ریجیم بالفشل، مع الإنتباه إلى عدم التغییر إلا بعد فقدان الجسم لما یتراوح بین 8 إلى 10 کیلو جرامات وبصورة صحیة. وأفضل نظام غذائی (ریجیم) وفقاً لکل المبادئ والمحظورات هو کما یلی: أفضل نظام غذائی یمکن أن یتبع بهدف إنقاص الوزن ودون الإضرار بالصحة هو النظام الغذائی المتوازن الذی یحتوی على جمیع العناصر الأساسیة للغذاء واللازمة للإنسان. وأول بدیهیة فیه ألا یتعدى الشخص الذی یرید إنقاص وزنه 950 – 1000 سعر حراری یومیاً کما ذکرنا. ولمزید من التفصیلات الهامة التی تتعلق بهذا الریجیم ولابد من معرفتها بصورة جیدة جداً .. 1- هناک أغذیة مسموح بها بأی کمیة وهی: المشروبات: الماء – القهوة – الشای – النعناع – الکرکدیه – اللیمون – الینسون – جمیعها بدون سکر ویمکن تحلیتها ببدائله. البروتینات: الأسماک – اللحوم (المشویة والمسلوقة)– البیض المسلوق. السلاطة: القرنبیط – السبانخ– الفاصولیا – الخضراء – الکرفس. وهناک أغذیة ممنوعة تماماً، وهی: السکریات بجمیع أنواعها – العسل بأنواعه – المربى – الحلاوة الطحینیة – عصیر القصب – الآیس کریم – الشوکولاته بأنواعها - المعکرونة – الأرز – الخبز الأبیض. یفضل استخدام زیت الذرة فی حدود ملعقة فی الأسبوع سواء للسلاطة أو الفول. یمکن ترکیز الفاکهة فی یوم واحد (بشرط أن تکون قلیلة السعرات) وذلک بعمل سلاطة فواکه وتناولها بمفردها کوجبة کاملة. الوجبة یجب أن تبدأ بتناول السلاطة الخضراء لأنها غنیة بالفیتامینات والأملاح والمعادن وقلیلة السعرات الحراریة ومفیدة لعملیة الهضم، وعلى ذلک یکون ترتیب تناول الوجبة على النحو التالی: السلاطة – البروتین (لحم – طیور – سمک – بقول – الفاکهة). ویکون الخبز من النوع الأسمر المصنوع خصیصاً للریجیم ولایتجاوز ربع رغیف یومیاً أو 2 قطعة توست. ویتم إنضاج وطهی الخضروات بطریقة (نی فی نی) دون استخدام البهریز نهائیاً. والماء مسموح به ویأتی کمیة طوال النهار، على ألا یکون ذلک أثناء تناول الطعام لکی لایتسبب فی عسر الهضم. یُفضّل تناول أقراص الردة أو ردة طبیعیة بمعدل قرص واحد أو ملعقة کبیرة قبل الأکل بنصف ساعة. وللردة فوائد جمة بالنسبة للجهاز الهضمی وتنبیه القولون وتفادی الإمساک الذی یشکو منه معظم ممارسی الریجیم والمحافظة على نضارة البشرة. ونصیحتنا لمن یمارس الریجیم وخصوصاً المرأة بأن یلجأ بعد تخفیض ما یتراوح بین 8 إلى 10 کیلو جرامات من وزنه. . إلى الخروج من هذا النظام الغذائی بمنح نفسه مکافأة تتمثل فی وجبة غذائیة واحدة مفتوحة یتناول فیها أی نوعیة یفضلها بأیة کمیة یقدر علیها. والهدف من ذلک هو تجدید استعداد الجسم الطبیعی للعودة من جدید إلى هدم الدهون بعد أن یکون قد کسر النمطیة والروتین اللذین یصیبان ممارس الریجیم بالملل من طول الإلتزام بنظام غذائی معین لمدة طویلة. | ||
الإحصائيات مشاهدة: 1,481 |
||