المؤتمرالعالمی لدعم فلسطین: نحو تعزیز مقاومة الشعب الفلسطینی | ||
تحت شعار "فلسطین وطن کل الفلسطینیین عُقد فی طهران فی الیوم الاول والثانی من تشرین الاول 2011م المؤتمر الخامس لدعم الانتفاضة الفلسطینیة وذلک بحضور قائد الثورة الاسلامیة أیه الله العظمى السید علی الخامنئی وکبار المسؤولین الایرانیین وزعماء فلسطینیین ومسؤولین وشخصیات کبار من أکثر من 70 بلداً فی العالم.وکان الهدف من اقامة هذا المؤتمر الذی إستمر یومان هو سبل مساعدة الشعب الفلسطینی لاستعادة حقوقه المغتصبة وتعبئة کافة الامکانات والطاقات المتوفرة فی العالم الاسلامی وجمیع الدول الحرة فی العالم لتوفیر الدعم لإنتفاضة الشعب الفلسطینی فی سبیل تحقیق حقوق هذا الشعب وإنهاء الاحتلال وعودة اللاجئین الفلسطینیین الى وطنهم وتحقیق حق المصیر للشعب الفلسطینی وتناول تطورات الاوضاع فی المنطقة ومستقبل فلسطین وإنهاء الحصار الصهیونی عن قطاع غزة. هذا وقد بدأ المؤتمر أعماله بخطاب قائد الثورة آیة الله السید علی الخامنئی، حیث رحب بالضیوف الکرام، قائلاً: ان القضیة الفلسطینیة تتمیز بخصوصیة فریدة من بین کل الموضوعات التی یجدر بالنخبة الدینیة و السیاسیة فی کل العالم الإسلامی أن تتطرق لها. فلسطین هی القضیة الأولى بین کل الموضوعات المشترکة للبلدان الإسلامیة. وثمة خصوصیات منقطعة النظیر فی هذه القضیة: اولاً: أن یغتصب بلد مسلم من شعبه، ویعطى لأجانب جُمّعوا من بلدان شتى، وکوّنوا مجتمعاً موزائیکیاً مزیفاً. ثانیاً: أن هذا الحدث غیر المسبوق فی التاریخ جرى بواسطة المذابح والجرائم والظلم والإهانات المستمرة. ثالثاً: أن قبلة المسلمین الأولى والکثیر من المراکز الدینیة المحترمة فی هذا البلد مهدَّدة بالهدم والامتهان والزوال. رابعاً: أن هذه الحکومة والمجتمع المزیفین مارسا فی أکثر مناطق العالم الإسلامی حساسیة، منذ بدایة ظهورهما وإلى الآن، دور القاعدة العسکریة والأمنیة والسیاسیة للحکومات الاستکباریة، ودور المحور للغرب الاستعماری الذی هو - ولأسباب متعددة - عدو اتحاد البلدان الإسلامیة ورفعتها وتقدمها، وقد استخدمه کالخنجر فی خاصرةَ الأمة الإسلامیة. خامساً: أن الصهیونیة التی تعدّ خطراً أخلاقیاً وسیاسیاً واقتصادیاً کبیراً على المجتمع البشری، أُستخدمت محطّ الأقدام هذا وسیلة ونقطة انطلاق لتوسیع نفوذها وهیمنتها فی العالم. وإستطرد آیة الله الخامنئی قائلاً : ان انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران عام1979 قلب موازین واوضاع المنطقة وفتح صفحة جدیدة . من خلال التاثیرات العالمیة لهذه الثورة والضربات العنیفة التی وجهتها للسیاسات الاستکباریة فان اسرعها واکثر وضوحا کانت الضربة التی تکبدتها الحکومة الصهیونیة . تصریحات مسؤولو هذا الکیان انذاک تکشف عن الایام القاتمة التی کانوا یعیشونها والهواجس التی کانت تلم بهم. فی الاسابیع الاولى من انتصار الثورة الاسلامیة جرى اغلاق سفارة الکیان الصهیونی اللقیط فی طهران وطرد جمیع الموظفین منها وتبدیلها رسمیا الى ممثلیة لمنظمة التحریر الفلسطینیة ومازالت حتى الان کذلک . لقد اعلن الامام الراحل "ره": ان احد اهداف هذه الثورة هو تحریر الاراضی الفلسطینیة واجتثاث هذه الغدة السرطانیة . ان التیار العارم لهذه الثورة اجتاح انذاک جمیع انحاء العالم ، واین ما ذهب حمل معه رسالة هی : یجب تحریر فلسطین. المشاکل المتتالیة والکبیرة التی فرضها اعداء الثورة الاسلامیة على نظام الجمهوریة الاسلامیة فی ایران ومنها الحرب المفروضة على ایران بتحریض من امریکا وبریطانیا والانظمة الرجعیة العربیة ، ایضا لم تستطع ان تقلل من دوافع الجمهوریة الاسلامیة للدفاع عن فلسطین وهکذا جرى حقن دماء جدیدة فی عروق فلسطین . انبثقت الفصائل الفلسطینیة الاسلامیة . فتحت المقاومة اللبنانیة جبهة قویة وجدیدة امام العدو وحماته . فلسطین وبدلا من عقد الامل على الدول العربیة وبدون ان تستجدی الاوساط الدولیة مثل منظمة الامم المتحدة -التی هی شریکة فی جرائم الدول الاستکباریة - بدات تعول على نفسها وشبابها وایمانها الاسلامی الراسخ ورجالها ونسائها المضحین . وهذا هو مفتاح الموفقیة والنصر .
وأضاف القائد الخامنئی: خلال العقود الثلاث الماضیة تعززت هذه الوتیرة وشهدت تقدما وتطورا . فالهزیمة المذلة للکیان الصهیونی فی لبنان عام2006 ، والفشل الذریع للجیش الصهیونی المغتر فی غزة عام 2008 ،والهروب من جنوب لبنان والانسحاب من غزة وتشکیل حکومة المقاومة فی غزة وخلاصة القول تبدیل الشعب الفلسطینی من مجموعة من الناس الیائسین والعاجزین الى شعب ملؤه الامل والثقة بالذات ، هی من الخصائص البارزة للعقود الثلاثة الماضیة . ویعتقد سماحة القائد : ان الخیار الوحید لاحباط کل هذه الالاعیب الخیانیة لحد الان کان روح المقاومة لدى المجموعات الاسلامیة والشعب الفلسطینی ،انهم وقفوا صامدین امام العدو باذن الله وکما وعد الله سبحانه وتعالى "وَلَیَنصُرَنَّ اللهُ مَن یَنصُرُهُ ، إِنَّ اللهَ لَقَوِیٌّ عَزِیز"ٌ، فان العون و النصره الالهیة قد شملتهم ،ان صمود غزة رغم حصارها الکامل کان النصرة الالهیة؛ کما کان سقوط نظام حسنی مبارک الخائن والفاسد وبروز الموجة القویة للصحوة الاسلامیة فی المنطقة کان النصرة الالهیة وکذلک زوال ستار النفاق والتزویرعن وجه امیرکا وبریطانیا وفرنسا والکراهیة المتزایدة لدى شعوب المنطقة تجاه هذه القوى کان النصرة الالهیة، کما کانت المشاکل المتتالیة التی یعانی منها الکیان الصهیونی انطلاقا من مشاکله الاقتصادیة والسیاسیة والاجتماعیة وصولا الى عزلته الدولیة وکراهیته العامة وحتى کراهیة الجامعات الاوربیة منه کل هذه هی من مظاهر النصرة الالهیة. وشدد سماحة السید الخامنئی بان الکیان الصهیونی الیوم هو اضعف واکثر کراهیة وعزلة من ای وقت مضى کما ان حلیفه الرئیسی هو اکثر تخبطا وعجزا .والان نرى امامنا الصفحة الاجمالیة لفلسطین خلال اکثر من ستین عاما، یجب تنظیم المستقبل من خلال القاء نظرة ثاقبة الیه .فیجب ایضاح نقطتین فی بدایة الامر.. الاول ان مطلبنا هو تحریر فلسطین کلها لا جزءا منها وای مشروع یهدف الى تقسیم فلسطین فهو مرفوض جملة وتفصیلا ،ان مشروع حل الدولیتین الذی زینوه بصبغة "الاعتراف بدولة فلسطین لدى الامم المتحدة"،لیس سوى الرضوخ لمطالب الصهاینة ای "القبول بدولة صهیونیة فی الاراضی الفلسطینة" وهذا یعنی تضییع حق الشعب الفلسطینی. وختم قائد الثورة الاسلامیة حدیثه بالقول: ان کل مشروع عملانی یجب ان یکون قائما على مبدأ "کل فلسطین لجمیع ابناء الشعب الفلسطینی" ان فلسطین، هی فلسطینِ من "النهر الى البحر دون التفریط حتى بشبر واحد. کما لا یجب نسیان هذه المسالة بان الفلسطینیین وکما فعلوا فی غزة یسعون لتحریر ای قسم من الاراضی الفلسطینیة ویتولون مسؤولیة ادارتها بواسطة حکومتهم المنتخبة ولکنهم لن ینسوا هدفهم النهائی. وألقى رئیس مجلس النواب اللبنانی، نبیه برّی، کلمة أکد فیها: بان سر معاداة الغرب لإیران، هو وقوفها الى جانب الشعب الفلسطینی وقضیته العادلة، منتقداً إنصراف بعض الدول العربیة عن مواجهة الکیان الاسرائیلی، متسائلاً: لماذا تستمر سلطة القرار الدولی فی الکیل بمکیالین فی شتى المجالات، ولماذا الترکیز على ایران، معتبراً ان الجواب على کل هذه الاسئلة معروف وهو انحیاز ایران للشعب الفلسطینی وحقوقه وقضیته العادلة. وشدد نبیه بری: ان الولایات المتحدة هی المسؤولة عن تسلیح الکیان الاسرائیلی بأضافر الحدید والنار والاسلحة الحدیثة، حیث بلغت قیمة المساعدات العسکریة الامیرکیة الاخیرة لاسرائیل 30 ملیار دولار، بالاضافة الى استخدام الفیتو لصالح کیان اسرائیل، مؤکداً ان التحول الدیمقراطی العمیق فی العالم العربی یثبت ان عنصریة اسرائیل الیوم هی مقابل تعزیز المشارکة فی العالم العربی، کما ان اسرائیل فشلت فی تحیید مصر وان المصریین اکدوا ان انتفاضتهم لا ترتبط فقط بالسیاسة الداخلیة بل تعنی السیاسات الخارجیة حیت تتزاید المطالبة بإلغاء معاهدة کامب دیفید. واعتبر نبیه برّی ان لبنان الذی یصطف خلف الثالوث الذهبی المتمثل فی الجیش والشعب والمقاومة یزداد صلابة فی مواجهة التحدیات الاسرائلیة بالمناورات وعملیات استعراض القوة على حدوده. واشار بری الى ان الولایات المتحدة ستُفشِل مشروع الإعتراف فی مجلس الامة بالدولة الفلسطینیة مشدداً على ان تحقیق المصالحة الوطنیة الفلسطینیة هو الاکثر اهمیة الآن وذلک ان الوحدة هی السلاح الفلسطینی الامضى لإزالة الاحتلال وکذلک التمسک بخیار المقاومة الشعبیة بکل اشکالها. اما رئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس، خالد مشعل، فقد صرّح فی کلمته ان المقاومة تبقى الخیار والمشروع الاستراتیجی فی کل المراحل حتى تتحرر کل فلسطین ویتم القضاء على المشروع الصهیونی، مؤکداً على تحریر الارض اولاً لاقامة دولة حقیقیة علیها، مضیفاً ان کل المعطیات والحقائق والوقائع فی صراع الشعب الفلسطینی والامة الاسلامیة مع المشروع الصهیونی، تقود الى المقاومة، مؤکدا: ان مؤتمر دعم الانتفاضة برعایة إیران جاء انحیازاً عملیاً لنصرة مشروع المقاومة. ملفتاً الانتباه الى ان: ربیع الأمة أعاد الإعتبار لقوة الجماهیر وقوة الشارع العربی والاسلامی، وذلک یعطینا اشارة قویة الى ان منبع القوة لیس فی ضعف القیادات ورهاناتها الضعیفة الخاسرة واعادة انتاج المشاریع الفاشلة، بل ان القوة الحقیقیة تنبع من الشعب والشارع والجماهیر، فهی منبع القوة والنضال والمقاومة. واصفاً خیار المقاومة بأنه الخیار الوحید الذی لا بدیل عنه بعد ان فشلت کل الخیارات والرهانات. واکد مشعل على ضرورة الوصول الى استراتیجیة وطنیة فلسطینیة من اجل التخلص من الاحتلال الصهیونی واقامة الدول الفلسطینیة الحقیقیة. ولفت مشعل الانتباه الى ان الطاقة الشعبیة والجماهیریة العربیة والاسلامیة، هی الطاقة المأمولة فی مشروعنا المقاوم للعدو الصهیونی، ولحمایة استقلالیة القرار السیاسی والاقتصادی والعسکری العربی والاسلامی الرسمی. واضاف: بذرة الانتفاضة والمقاومة التی تسعى الامة لرعایتها فی هذا المؤتمر وغیره، سوف تثمر انتصاراً على ارض فلسطین وتحریراً لکل ارضها واستعادة للقدس ومقدساتها الاسلامیة والمسیحیة وانتصاراً عربیاً واسلامیاً وانسانیاً على المشروع الصهیونی. أما السفیر الفلسطینی فی طهران، صلاح الزواوی،فقد اوضح ان مؤتمر طهران یسهم فی تعزیز التضامن الاسلامی وتقارب وجهات نظر جمیع المسلمین حول القضیة الفلسطینیة. مضیفاً، ان عقد هذا المؤتمر فی طهران سیکون له تأثیر ایجابی کبیر على الانتفاضة. وصرح السفیر الزواوی، ان الامام الخمینی (رض) ،اکد ان فلسطین هی فی اولویات القضایا الاسلامیة والقضیة الأهم بالنسبة للمسلمین حتى انه اطلق على الجمعة الاخیرة من شهر رمضان الکریم بیوم القدس العالمی. واعرب الزواوی عن أمله بأن تسهم هذه الاجتماعات فی المزید من التفاهم والوحدة بین الفصائل الفلسطینیة لتحریر القدس الشریف. کما وصف رئیس وزراء العراق السابق، النائب الحالی فی البرلمان العراقی، ابراهیم الجعفری،کلمة قائد الثورة الاسلامیة فی المؤتمر، بالستراتیجیة والمهمة. واضاف الجعفری ، ان قضیة مواجهة الکیان الصهیونی لیست قضیة الشعب الفلسطینی فقط، بل هی قضیة جمیع المسلمین وعلى جمیع المسلمین ان یتحدّوا لمواجهة الکیان الصهیونی. . وفی السیاق نفسه ، انتقد الأمین العام لحرکة الجهاد الاسلامی رمضان عبد الله شلح النظام الدولی القائم، وقال إنه لم ینصف الشعب الفلسطینی. مضیفاً، أن ما یسمى بالشرعیة الدولیة لن تقدم ای شیء للشعب الفلسطینی لاستعادة حقوقه. ومن مصر، قال جمعة عبد الحمید عضو ائتلاف الثورة المصریة: إن بلاده قد تخلصت من طاغیة وقف حائلا بین مصر وایران وقضایا الامة، وأضاف أن خمسة وثمانین ملیون مصری مستعدون لحمل أرواحهم على أیدیهم لتحریر کامل الأرض الفلسطینیة. من جهته، أکد وکیل الأزهر الشریف الشیخ محمود عاشور ضرورة اجتماع کلمة الامة لمواجهة الکیان الاسرائیلی ودعم الفلسطینیین. من ناحیته، أشاد رئیس الحکومة الفلسطینیة المنتخبة فی قطاع غزة اسماعیل هنیة بالموقف الایرانی الداعم للقضیة الفلسطینیة ومقاومة الشعب الفلسطینی واعتبر انها اعادت للقضیة الفلسطینیة مرکزیتها على صعید العالمین العربی والاسلامی، معتبرا ان الصحوة الاسلامیة ستکون سندا قویا لدعم مقاومة الشعب الفلسطینی وانتزاع حقوقه من الکیان الاسرائیلی. وقال هنیة فی کلمته: ان مؤتمر دعم الانتفاضة یدل على الموقف الثابت للجمهوریة الاسلامیة فی ایران من دعم القضیة الفلسطینیة ومشاریع المقاومة والصمود لهذه الامة وفی مقدمتها المقاومة على ارض فلسطین.
واضاف هنیة: ان هذا الدعم الایرانی السیاسی والمادی والمعنوی للحکومة الفلسطینیة المنتخبة شرعیا وللشعب الفلسطینی ومقاومته یدل بشکل قاطع على هذا الموقف الاسلامی الاصیل للجمهوریة الاسلامیة، معتبراً ان الدلالة الاخرى لمؤتمر طهران هو مرکزیة القضیة الفلسطینیة التی تمثل أولویة للامة وأحرار العالم، رغم انشغال الامة العربیة والاسلامیة بالربیع العربی وقضایاها الخاصة، مؤکدا ان القضیة الفلسطینیة ستکون اکثر المستفیدین من الربیع العربی والتحولات فی المنطقة.وأکد هنیة ان هذا المؤتمر یدل ایضا على اهمیة خیار المقاومة والصمود باعتبارها الاستراتیجیة التی یمکن ان یتحقق من خلالها تحریر الارض واستعادة الحقوق بما فیها القدس عاصمة فلسطین. وتابع إسماعیل هنیة: ان العالم بدأ یتسلح بمزید من الوعی لطبیعة الاحتلال الاسرائیلی للارض الفلسطینیة وما یمثله ذلک من خطر على المنطقة والسلام العالمی بشکل عام، محذرا من ان القدس تتعرض الیوم لحملة صهیونیة مبرمجة لتهویدها ونزعها من محیطها العربی والاسلامی. واشار هنیة الى القمع والاستیطان والاعتقالات والحصار الظالم على قطاع غزة من قبل الاحتلال واعتبر انه فی المقابل هناک صورة الصمود والثبات والتحدی لهذا الاحتلال وسیاساته على امتداد الوطن الفلسطینی من النهر الى البحر. وأکد إسماعیل هنیة تمسک الشعب الفلسطینی بحقه وأرضه ورفضه الاعتراف بالاحتلال الصهیونی معتبرا ان الثورات العربیة والربیع العربی سیکونان اسنادا قویا لتحقیق هذا الهدف النبیل ودعم صمود الشعب الفلسطینی لانتزاع حقوقه من الکیان الصهیونی.وقال: نعم لتحریر أی جزء من أرض فلسطین ونعم لاقامة دولة فلسطینیة ذات سیادة کاملة ولا اعتراف باسرائیل ولا تنازل عن شبر واحد من أرض فلسطین، مؤکدا التمسک بالمصالحة الوطنیة والوحدة الفلسطینیة باعتبارها الخیار الوحید للوقوف فی وجه هذا الاحتلال، مشدداً على تمسک الفلسطینیین بعمقهم الاستراتیجی العربی والاسلامی واعتبر أن قضیة فلسطین لیست قضیة الفلسطینیین وحدهم رغم انهم فی الخندق الاول، لکن تحریر فلسطین یلتصق بالدوائر الفلسطینیة والعربیة والاسلامیة والانسانیة أیضا وذلک ان قضیة فلسطین هی قضیة الجمیع. البیان الختامی اختتم المؤتمر أعماله بالعاصمة الإیرانیة طهران بإصدار بیان ختامی أکد فیه ضرورة اقامة الدولة الفلسطینیة الموحدة على کل ارض فلسطین وعاصمتها القدس الشریف، وأشاد المشارکون فی المؤتمر ، بمواقف قائد الثورة الاسلامیة فی صون وتعزیز مقاومة الشعب الفلسطینی واکدوا ضرورة اقامة الدولة الفلسطینیة الموحدة على کل ارض فلسطین وعاصمتها القدس الشریف، مثمنین مواقف وحنکة قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علی الخامنئی فی صون وتعزیز مقاومة الشعب الفلسطینی، ودعوا الى تسجیل خطابه کوثیقة رسمیة ومیثاق للمؤتمر. وجاء فی البیان الذی تضمن 21 بندا، "انه على جمیع المسلمین والعرب والاحرار فی العالم ان یبذلوا مساعیهم لاحقاق الحقوق التاریخیة والوطنیة والقانونیة للشعب الفلسطینی المقاوم، لتصبح فلسطین حرة وتقام الدولة الفلسطینیة المستقلة والموحدة والشاملة على کل ارض فلسطین وعاصمتها القدس الشریف". واوضح البیان المذکور: ان المؤتمر انبثق عن لجان خمسة هی لجنة البرلمانیین التی تعنی بتفعیل الطاقات البرلمانیة والدولیة لدعم فلسطین ولجنة الاحزاب والقوى السیاسیة التی تبحث التطورات فی المنطقة والعالم ومستقبل الانتفاضة الفلسطینیة والمقاومة ولجنة المؤسسات المدنیة الداعمة لفلسطین والتی تعنی بشؤون اللاجئین والمشردین وعودتهم ولجنة العلماء والقادة الدینیین التی تعنی بشؤون القدس الشریف ولجنة وسائل الاعلام التی تعنی برفع الحصار عن الشعب الفلسطینی فی الاراضی المحتلة وغزة . واضاف البیان ان المؤتمر بحث مختلف جوانب القضیة الفلسطینیة ورفع التقریر والوثیقة النهائیة الى الجلسة العامة، اضافة الى القاء الشخصیات المشارکة فیه کلمات فی الجلسات العامة بینت وجهات نظر المشارکین. وابدى المشارکون فی المؤتمر تکریمهم واحترامهم لشخصیة الامام الخمینی "رض" السامیة قائد الثورة الاسلامیة ومؤسس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والتی بعثت روح المقاومة والصمود واکدوا ضرورة الاحتفال بالجمعة الاخیرة من شهر رمضان المبارک کل عام یوما عالمیا للقدس باعتباره تراثا خالدا لسماحته. واکدوا ان القضیة الفلسطینیة تعتبر الموضوع الرئیس والمحور لکافة قضایا الشرق الاوسط والاولویة الاولى فی العالم الاسلامی والبلدان العربیة. واعتبروا فلسطین وضرورة تحریرها تکتسب الاهمیة الخاصة لکافة ابناء البشر الشرفاء واصحاب الارادة والعزیمة فی العالم.واوضحوا، انه خلال هذه الظروف یحمل الجمیع رسالة تاریخیة فی القضیة الفلسطینیة، وان التغییرات التی حصلت فی المنطقة القریبة من فلسطین ودخول الشعوب الى الساحة لاداء دور اساسی على صعید تقریر المصیر وتعزیز المقاومة والعمل على هیمنة ارادتها خلقت اجواء ملائمة. واکد المجتعمون ضرورة ان یحشد کافة المسلمین والعرب والاحرار فی العالم جهودهم من اجل نیل الحقوق التاریخیة والوطنیة والقانونیة للشعب الفلسطینی المقاوم لکی تستعید فلسطین حریتها وتتاسس دولة مستقلة وموحدة وشاملة على ارض فلسطین کلها عاصمتها القدس الشریف. وادان المؤتمر المخططات الصهیونیة الرامیة لتهوید القدس الشریف والتی تتضمن هدم المقدسات الاسلامیة والمسیحیة وتهدید المسجد الاقصى وقبة الصخرة بصورة جادة.وادانوا بشدة الارهاب الحکومی الذی یمارسه الکیان الصهیونی والذی برز بوضوح فی المجازر الواسعة ضد المدنیین وخاصة النساء والاطفال والمسنین وهدم البنى الاقتصادیة والاغتیالات المنظمة والتی تستهدف الشخصیات الفلسطینیة والتی تعتبر من المصادیق الواضحة لجرائم الحرب. واعتبروا المشارکة فی هذه المؤامرة والصمت فی مواجهتها ظلما کبیرا للشعب الفلسطینی وقضیته والذی سیواجه بالرفض الشامل من قبل المسلمین والعرب والشعوب المتحررة فی العالم. ودعا المؤتمر کافة الشعوب والحکومات الى العمل بمسؤولیاتها فی هذا المجال لانهاء الحصار بصورة شاملة على قطاع غزة واشاد بکافة المساعی الرامیة الى کسر الحصار عن غزة والتاکید على التضامن مع کافة الحکومات والمؤسسات والشخصیات التی تسعى لانهاء هذا الحصار الظالم. واعتبر المجتمعون الدعم الشامل وغیر العقلانی الذی یبدیه المسؤولون الامیرکیون للکیان الصهیونی على کافة الصعد مدان ودعم امیرکا لهذا الکیان فی الاوساط الدولیة وخاصة استخدام الفیتو ضد الکثیر من القرارات تبین الارتباط العضوی بینهما. ولفتوا الى ان الدعم الامیرکی المتواصل للکیان الصهیونی وجرائمه وتقدیم المساعدات دون قید او شرط لهذا الکیان وحمایة وجوده یعد مشارکة فی الجرائم الارهابیة والاضطهاد والغطرسة والمجازر ضد آلاف المدنیین من الرجال والنساء والاطفال الفلسطینیین تتطلب المتابعات القضائیة. ووصف المشارکون فی المؤتمر تخزین اسلحة الدمار الشامل وصنع ترسانة نوویة للکیان الصهیونی خطوة تتعارض مع کافة المواثیق الدولیة وتهدید للسلام فی المنطقة ودعوا المجتمع الدولی الى اتخاذ خطوات مناسبة ترمی للسیطرة على المنشآت النوویة والقضاء على اسلحة الدمار الشامل فی فلسطین المحتلة. واعتبر المؤتمر فرصة الصحوة الکبرى للشعوب الاسلامیة بمثابة فرصة لاستعادة قوتها الماضیة واشاد بتجلی الارادة الشعبیة لبلدان المنطقة فی تحدید مصائرها ودعم تاسیس برلمانات منبثقة عن ارادة الشعوب. واشاد المجتمعون بالخطوات التی انجزتها الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة على صعید دعم القضیة الفلسطینیة ومنها القرارات الاخیرة المعلنة فی المؤتمر. واشاد المؤتمر بالمواقف والخطوات التی ابداها قائد الثورة الاسلامیة آیة الله العظمى خامنئی فی صون مقاومة الشعب الفلسطینی وتعزیزها واعلن عن تسجیل کلمته فی المؤتمر وثیقة رسمیة ومیثاقا للمؤتمر. کما اشاد المشارکون بالمواقف المبدأیة التی یتبناها الشعب الایرانی العظیم ونوابه فی حمایة اهداف فلسطین والقضایا العادلة الاخرى للامة الاسلامیة. | ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,529 |
||