یوم القدس العالمی...إحیاء لقضیة المسلمین الاولى | ||
یوم القدس العالمی...إحیاء لقضیة المسلمین الاولى نورا الاثیر لم یکن قرار الامام الخمینی الراحل، إعتباطیاً حین أعلن یوم الجمعة الاخیر من شهر رمضان من کل عام، یوماً عالمیاً للقدس، حیث یخرج المسلمون فی کافة انحاء العالم، للتندید بالاحتلال الصهیونی البغیض لفلسطین، وخاصة لمدینة القدس رمز القضیة وارض الاسراء العظیمة، ووجوب تحریرها من رجس الاحتلال الغاشم، وأسر الصهاینة الغزاة. فالقدس المبارکة، عزیزة على قلب کل مسلم غیور على مقدساته وأرضه المدنّسة من قبل أعداء السلام ومثیری العداوات بین الشعوب الآمنة، وعلیه لابد مکن إختیار مناسبة سنویة لهل، ولیس هناک أفضل من شهر رمضان الکریم. ولا شک إن إعلان الإمام الخمینی الراحل عن هذه المناسبة السنویة سعیاً لإبقاء القضیة الفلسطینیة حیّة فی الضمیر الإنسانی، خاصة والعالم یشهد کل عام إقبالاً واسعاً من قبل المسلمین علی هذه المراسم الحیویة، لتذکیر المسلمین وأحرار العالم بأن الامل الأمل الوحید لتحریر فلسطین والقضاء علی الدویلة الغاصبة من خلال الجهاد والمقاومة وإشعار الشعب الفلسطینی الابی بأن الشعوب الواعیة تدعمه فی کل أنحاء العالم الإسلامی من خلال خروج مثل هذه المظاهرات الجماهیریة العارمة فی العالم الإسلامی. ومن الضروری علی العالم الإسلامی إحیاء یوم القدس لفضح خیانة الحکومات العمیلة التی اتفقت مع الکیان الغاصب وضحّت بالفلسطینیین من أجل مصالحها الزائلة. وقد لا نذیع سرا إذا اکدنا بأن السجناء المجاهدین فی السجون الفلسطینیة أقروا بأن الشعارات والمشارکات والقبضات المشدودة التی تدل عن العزیمة الصادقة تشعرهم بالقوة والاقتدار والصمود، لأن الذی یقف وراء جدران السجون الفلسطینیة یجب أن لا یشعر بالوحدة حتی یستطیع الصمود والثبات. فالنساء والرجال الذین یتعرضون لقمع الصهاینة العتاة فی أزقة بیت المقدس وشوارعها، وفی قطاع غزة، وسائر المدن الفلسطینیة المحتلة، یجب أن یشعروا أن المسلمین یسندوهم کی یستطیعوا المقاومة والصمود. إن أحیاء العالم الإسلامی لهذا الیوم بالمعنی الصحیح للکلمة واغتنام هذه الفرصة المقدسة لإطلاق الهتافات المدویة ضد الصهاینة الغزاة، سوف یهزم العدو هزیمة کبیرة ویفرض علیه التراجع والتقهقروالرهبة. أما الشعب الإیرانی المجاهد فیثبت بمشارکته فی هذا الیوم المبارک، إستعداده الدائم لدعم المقاومة الفلسطینیة وإعلان موقفه الصریح من قضیة فلسطین المشرفة. لقد أدرک المظلومون الفلسطینیون أن هناک فی کل مکان من العالم من یبدی تعاطفاً واهتماماً بقضیتهم. وینبغی إثبات هذه الرغبة العارمة بغیة تعزیز الضغط علی إسرائیل اللقیطة. وعلی الفلسطینیین الاباة أن یأخذوا مسؤولیة إحیاء القضیة الفلسطینیة بمحمل الجد ویجاهدوا فی سبیلها، والتضحیة بالغالی والرخیص لتحریرها من الهیمنة الصهیونیة وسیکون المستقبل المشرق لهم، خاصة وإن الأمة المسلمة تسندهم بکل ما لدیها من إمکانات لیکون الجهاد والمقاومة داخل فلسطین تتمیز بالشمولیة والعموم والاتصال بأعماق الأمة الإسلامیة، وعلی الأمم و الشعوب المسلمة فی کل أرجاء العالم تقدیم العون والمساعدة للفلسطینیین. ولا ننسى العمل الخائن والتآمر الذی صدر عن عملاء إسرائیل وحلفائها – و هم الحماة غیر الرسمیین للکیان الصهیونی – ضد یوم القدس کان تآمراً مفضوحاً وجدیراً بالإستغراب. لقد جعلوا لیوم القدس منافساً وحاولوا محو هذا الیوم من الأذهان. لم نشهد فی أی موضع من العالم الإسلامی أن تسمح القوی العالمیة أو تشجع الحکومات المحلیة جماهیرها علی المشارکة والتظاهر فی هذه المراسم المقدسة. للأسف تتمتع سیاسة القوی العالمیة المتغطرسة بالنفوذ فی الکثیر من البلدان الإسلامیة. وهذه من مآسی المسلمین والعالم الإسلامی. فلماذا لا تشجع الحکومات الذلیلة فی الکثیر من البلدان الإسلامیة جماهیرها علی التظاهر فی الشوارع بمناسبة یوم القدس العالمی؟ ما الذی ستخسره تلک الحکومات؟ لماذا لا تسمح بمثل هذا العمل المشرف الذی یرفع الرأس عالیاً إذا کانت تؤید القضیة الفلسطینیة وتعاضدها کما تزعم ویدعی إعلامها المتخرص؟ یوم القدس العالمی لیس أمراًیختص بإیران وحدها.. إنه یوم العالم الإسلامی أجمع، لذلک یسجل المسلمون فی کل أنحاء العالم الإسلامی تواجدهم الوافر للدفاع عن إخوتهم الفلسطینیین المظلومین. ولقد أبدی المسلمون فی هذا الیوم من کل عام إرادتهم الراسخة لمواجهة مکائد أمریکا وإسرائیل فی فلسطین السلیبة. ولیعلم الجمیع إن الجرح الفلسطینی ینزف بإستمرار علی ید الصهاینة وعملاء الاستکبارالغاشم ، وهو یزداد عمقاً فی الجسد الإسلامی النازف یوماً بعد یوم علی ید عملاء الاستکبار العالمی أیضاً. کما علی العالم الإسلامی أن لا یغفل لحضة واحدة عن القضیة الفلسطینیة، وعلی الشعوب أن لا تنسی هذه القضیةالمؤلمة، حیث إن أمریکا والاستکبار وحماة الصهاینة أرادوا فرض هذا النسیان علی المسلمین، وعلى المسلمین أن یستذکروا هذه القضیة کل عام ویلقموا حجراً على وجوه المتآمرین.
| ||
الإحصائيات مشاهدة: 1,821 |
||