من هی خادمة مصرالاولى؟ وما الفارق بینها وبین "السیدات السابقات"؟ | ||
من هی خادمة مصرالاولى؟ وما الفارق بینها وبین "السیدات السابقات"؟ لأوَّل مرة منذ اکثر من ستة عقود، یدخل "الحجاب" قصر الرئاسة المصریة، لیحضر اجتماعات رسمیة، ویشارک فی مؤتمرات دولیة، على رأس السیدة الأولى "نجلاء محمود"، لیعبّر عن دلیل إضافی على المرحلة الثوریة، التی تعیشها مصر الآن، فقد کانت زوجات الرؤساء فی العهود السابقة: "تحیة" زوجة "جمال عبدالناصر" و"جیهان السادات" و"سوزان مبارک"، من غیر المُحجَّبات بطبیعة الحال، بل کانت الأخیرة بالذات من کارهات الحجاب، الذی یعکس ثقافة مضادة ربما، للثقافة الغربیة التی کانت تنتمی لها، بوصفها من أم إنکلیزیة وأب مصری. رأت “نجلاء” النور فی عام 1962 بحی "عین شمس" الشعبی بالقاهرة، وحصلت على الثانویة العامة، ثم درست فی الولایات المتحدة،، کمترجمة فوریة للأمیرکیات اللائی أشهرن إسلامهن. "أم أحمد" تبدو شبیهة بأکثر نساء مصر بساطة وحشمة، سافرت بعد عام ونصف بمجرد حصولها على الثانویة العامة، واکمالها لدراسة اللغة الانکلیزیة فی القاهرة، ما یعنی أن مسؤولیات الزوج والأبناء منعتها من استکمال دراستها. تُعد السیدة "نجلاء محمود"، نموذجاً واقعیاً للمرأة المصریة التی تعتنی بدینها، کما تعتنی ببیتها وأسرتها، وعلاقتها بجارتها وبسائر علاقاتها الاجتماعیة. وتُعد نموذجاً للمصریة المکافحة، وهو نموذج یستهوی الکثیر من النساء، سیبقى أسلوب حیاتها له تأثیرات على حیاة المصریات، لا سیما فی مظهرها الملتزم بالحجاب. وکان غیاب الحجاب عن بیوت الحکّام المصریین فی العصر الحدیث عن صورة مضطردة ترکتها آثارها على النساء والفتیات المصریات، وسیعید ارتداء "نجلاء" للحجاب مکانته بین المصریات، اللواتی لا یعارضنه، ولا یأخذن منه موقفاً حاداً، وإنما کنّ یسایرن الواقع الذی سیأخذ فی التحول بعد وجود امرأة الرئیس تحترم الحجاب وتلتزم به. وستکون أفعالها - وهی المنغمسة بین الناس، ولم یتم عزلها عنهم کما کان یحدث مع زوجات الرؤساء السابقین - قدوة للنساء المصریات. وتدرک "نجلاء محمود" صعوبة مهمتها، وتحرص على ألا تتم مقارنتها بسابقتها من زوجات الرؤساء، والتأکید على أنها قدوة لکل البیوت والأسر المصریة، وتقدم النموذج على احترام الرجل للمرأة... الانتماء للثقافة الاسلامیة على أن السِمة الفارقة فی شخصیة "نجلاء محمود"هو انتماؤها للثقافة والحضارة الإسلامیة شکلاً وموضوعاً، وهو ما دعا الصحف لإفراد مساحات کثیرة لتحلیل الظاهرة الجدیدة فی قصر الحکم المصری، فهی باتت تمثل الخط الفاصل فی الحرب الثقافیة التی تشهدها مصر والعالم الإسلامی منذ فترة طویلة. وقد رفضت السیدة "نجلاء محمود" بشدة لقب "سیدة مصر الأولى"، وقالت:هذا اللقب أرفضه تماما، لأنه أُطلق على "جیهان السادات" و"سوزان مبارک"، وهما تدخلتا فی کل شیء، فی السیاسة والاقتصاد، والإسلام. مشددةً على أنه لا یوجد شیء یُسمَّى "سیدة مصر" بل یوجد خادمة مصر الأولى؛ لأننا جمیعاً مواطنون لنا نفس الحقوق وعلینا نفس الواجبات. وقالت: إن لقبها هو "أم أحمد" ، أو "الأخت نجلاء"، مؤکدةً أن الإسلام لا یُمیِّز بین امرأةٍ وأخرى، أو بین شخصٍ وآخر، وأننا جمیعاً مصریون یداً واحدةً من أجل وطننا. ازدراء وتحقیر مدروس وحین ظهرت صورة السیدة "نجلاء محمود" بخمارها أو حجابها فی بعض الصحف، لم ترحمها بعض تعلیقات شبکة التواصل الاجتماعی. التی ترددت فیها لغة الاستشراق والاستعلاء الطبقی. وقالت إحداها عن قرینة الرئیس: أنها لا تشبه نساء مصر ــ وبدأ التعلیق مضحکاً ومحزناً ــ لأن صاحبته لم تدرک أن مظهر کل الأمهات المصریات یکاد لا یختلف فی شیء عن الصورة التی ظهرت بها السیدة "نجلاء" فی وسائل الإعلام المصریة. التفرّغ للعمل الاجتماعی نجلاء صرحت بأنها لن تنشغل بالحیاة الصاخبة التی عادة ما تحیط بالسیدة الأولى، ولکنها ستتفرغ للعمل الاجتماعی، وتمنت أن تشعر بالناس قائلة فی تصریح لها : ((أتمنى أن أکون فی وسط الناس، أعیش عیشتهم، وأحمل همومهم، فهناک ناس فقراء، وهم أول فئة سأهتم بها من خلال عمل مجتمعی من دون إطار مؤسسی، وکل أنواع العمل الاجتماعی أقوم بها فعلاً منذ سنوات من خلال برنامج تربیة للفتیات )). وکانت قد صرحت من قبل: "أنها لن تتخلى عن واجبها الدعوی الذی وصفته بأنه الأهم فی حیاتها". "نجلاء محمود" تختلف تماما عن "سوزان مبارک" التی سبقتها وحملت لقب السیدة الأولى طوال ثلاثین عاما، وعمدت الى الاستحواذ على مناصب شرفیة عدة، وتحکمت فی مؤسسات عملاقة وکأنها ملکة مصر ولیست زوجة الرئیس، مما خلّف حالة من کره المصریین لها، لاسیما بعد ان تبیّن أنها کانت الداعم الرئیسی والأهم فی توجیه نجلها الأصغر لوراثة أبیه للجلوس على عرش مصر، کما خُیّل لها أن باستطاعتها ادارة البلاد مثلها مثل زوجها. واتهمت السیدة "نجلاء"، "سوزان مبارک" بالجهل وأنها لم تفعل شیئًا للأطفال سوى التوریث والمرض وانعدام الرعایة الصحیة والفقر. فبعد ثورة 25 ینایر وعبر شهادات المحیطین بالمقرالرئاسی، کانت "سوزان" هی الآمر الناهی، وکانت تتدخل فی جمیع الاختصاصات، حتى وان کانت لا تعلم أو تفهم فیه، وساعدتها البطانة التی کانت تحیط بها فی أن تتوحش وتسیطر على الأدوات کافة التی تحیط بها، الى أن انتهى بها المطاف لتکون سببا رئیسیاً فی زوال حکم زوجها، وتقتصر اعمالها على زیارة أبنائها وزوجها فی سجن طرة. أما "جیهان السادات"، فتعتبر أول سیدة أولى بالمعنى المتعارف علیه فی تأریخ مصر بعد ثورة 1952، حیث شارکت فی العمل العام کما کان لها مبادرات اجتماعیة ومشاریع إنمائیة، إلا أنها أیضا شارکت بشکل أو بآخر فی حکم مصر بسبب قربها وتأثیرها على دوائر صنع القرار بمصر. وعلى عکس "جیهان السادات"، عاشت "تحیة عبدالناصر" فی الظل، وکما تقول فی مقدمة مذکراتها انها لم یکن یعنیها من الحیاة طوال 18 عاما قضاها "جمال" رئیسا لمصر إلا أنه زوجها الحبیب، فلم تشارک فی أی من نشاطات السیدات الاولیات حتى انها لم تظهر إلا نادراً بصحبة زوجها. فی حین ترى "نجلاء محمود" بانه لا یجب على زوجة الرئیس ان تلعب دوراً سیاسیاً، وان تکتفی بدور المستشار لزوجها على حد تعبیرها.
فی الخلفیة العامة لنجلاء الکثیر من المؤشرات، فهی نشأت فی أحد أحیاء القاهرة الفقیرة، وکونها من الأعضاء الفاعلین بالجماعة الاسلامیة، فدورها یتمثل فی الأعمال الخیریة وخاصة فی مجال التربیة. هی امرأة مصریة خالصة.. خفیفة الظل ودمثة الخلق.. ولدیها من قوة الشخصیة، نجلاء التی ترتدی خمارا سابغا ولیس لدیها شهادة جامعیة، ترفض لقب الالقاب مفضلة مناداتها بأم أحمد أکبر أبنائها. حیاة السیدة نجلاء البالغة خمسین عاما عادیة جدا کأی امرأة مصریة، تعلم أن الأمر لیس سهلا أن تکون زوجة أول رئیس لمصرإسلامی. وهی إذا حاولت أن تلعب دورا نشطا فإنها تخاطر بأن یقارنوها مع "سوزان مبارک" التی کانت ممقوتة على نطاق واسع لنفوذها الواضح من خلف الکوالیس. وإذا اختفت کما تقول هی "فسیقولون إن هذه هی طریقة تفکیر الإسلامیین. من جانب آخر، قامت السیدة "نجلاء "بزیارة بزیارة أسر الشهداء المصریین، الجدیر بالذکر أن السیدة "نجلاء" حضرت دون حراسة تذکر ودون علم أحد من أهالی القرى حیث فوجئ الأهالی بحضورها، وقاموا جمیعا بمقابلتها بالترحاب . الحجاب لا یعیق الحیاة الاجتماعیة سیدات محجبات عبرن بوابات القصور الرئاسیة دون أن یحجبن أنفسهن عن العالم وخرجن إلى التجمعات والحفلات والزیارات الدبلوماسیة، لإثبات أن الحجاب لیس عائقا للاختلاط بالحیاة الاجتماعیة. ویعرف عن السیدة "نجلاء" اهتمامها بالعمل الدعوی والمجتمعی وخصوصا الجزء التربوی، حیث رکزت فی إحدى المقابلات الصحفیة على أنها ستستمر فی عملها الدعوی خدمة للمجتمع . جدل دائر حول السیدة "نجلاء محمود" لکن على الجانب الآخر، أثارت جدلا ونقاشا تخوفا، حیث خرجت بعض النخب مستهزئة وساخرة ومحذرة من أن ذلک یُشکل دلیلاً على ما ینتظر العقلیة المصریة من تراجع، وکما صدمت الکثیرات من نساء الطبقات الثریة والغنیة خوفا وقلقا من أن تشکّل حرم الرئیس النموذج والقدوة المؤثر، مما یجعل سفورهن شاذاً فی نظر الأوساط الشعبیة المصریة التی تمثل الأغلبیة الساحقة. استخدم فیها المؤیدون والمعارضون کافة الأسالیب، لتصبح السیدة "نجلاء" بین لیلة وضحاها، شغلا شاغلا لشباب الـ"فیسبوک" والبیت المصری، وتکتسب نجومیة وشهرة فاقت الکثیر من التوقعات على الرغم من عدم وجود معلومات کافیة عنها وندرة أحادیثها وتصریحاتها. اما الرأی العام المصری فقد خلص إلى أن انطباعات تتخلص فی کونها سیدة طیبة وجهها سمح، "وحدة منّا"، مصریة خالصة "لا أمیرکیة ولا إنکلیزیة"، توجد فی کل بیت مصری أم أو جدة أو خالة أو عمة أو أخت شبیهة لها، وتمنى الکثیرون والکثیرات أن تظل على موقفها وتحافظ على خصوصیتها وأن تکون سنداً ودعما للخیر خیر المصریین، وأن لا تتحول إلى "جیهان السادات" أو "سوزان مبارک" التی تمثّل للأغلبیة مجرد شخصیة کریهة تحاصرها الجرائم هی وزوجها وابنیها، ترک لها الرئیس المخلوع البلاد تدیرها کیفما تشاء وفقا لأهوائها ومصالحها ورغباتها. د. رباب المهدى: "الناشطة الیساریة وأستاذة العلوم السیاسیة بالجامعة الأمریکیة بالقاهرة" تعلیقا على سخریة البعض من السیدة "نجلاء محمود": إلى "المستشرقین المصریین" الذین یسخرون من زوجة الرئیس بسبب لبسها ... لا تغلّفوا طبقیتکم بدعوى النسویة التی لا تعرفوا عنها شیئا !! وأوضحت :"من المؤسف أن ندّعی الثقافة وقبول الغیر والانفتاح على الآخر، ثم نمارس نفس القهر والمصادرة على حریات الآخرین. هل أسقطنا طاغٍ واحد من أجل الحریة، لیتحول کل واحد منا إلى طاغٍ یصادر حریة غیره؟ نحنّ إلى جلاّدنا وإلى أیام العبودیة، من کثرة ما تعاطینا الذلّ أدمناه، ولذلک نرید أحدا یعطینا جرعة یومیة تذکّرنا بالقید الذی تخلّصنا منه فجأة من الید، بینما هو مدموغ فی الروح. یعترضون لأن زی السیدة "نجلاء" لا یشبه زی المصریات، وهل للمصریات زی موحّد؟ هل الزی الرسمی للمرأة المصریة ما کانت ترتدیه السیدة "الأولى" جیهان ذات الأم البریطانیة، أم السیدة "الأولى" "سوزان" ذات الأم الممرضة الإنکلیزیة". وأضافت :"السیدة "نجلاء" قالت أنها سیدة بیتها وأولادها ولیست الأولى لمصر، وخیراً فعلت، فلو حدث وکانت السیدة الأولى، فهذا نذیر شؤم مثلما کانت السیدتان الانکلیزیتان اللتین أصبحتا فوق سیدات مصر کلّهن. وقد اردفت قائلة: "السیدة نجلاء لیست سیدة مجتمع! نعم هی لیست سیدة المجتمع المتأنق الذی تقصدون، ولکنها سیدة مجتمع لا یعرفه الکثیرون. سیدة المجتمع فی العرف الإسلامی، هی من تنزل لتعمل وسط أفراد المجتمع، فی الدعوة والتعلیم ومحو الأمیة وتعلیم الفتیات الأشغال الیدویة وتنظیم الرحلات والبرامج الصیفیة لشغل أوقات الفراغ للشعب الذی لا یعرف الطریق إلى نوادی سیدات المجتمع ذوات الأظافر الملونة. سیدات مجتمع "الروتاری واللیونز والتوک شو" یعرفن من المجتمع فقط قلّة تحمل لهن الکامیرا أو تمشّط لهن شعر الکلب اللولو. أما المعوزات والأیتام والبسطاء هم مجتمع السیدة نجلاء أم أحمد". أما الباحثة د. عزة عزت، صاحبة کتاب "صناعة الرئیس" فقد رأت أن الاحتفاء بنجلاء محمود یأتی ثورة على أفراد أسرة "مبارک"، الذین تدخلوا فی کل أوجه الحیاة الاجتماعیة والثقافیة. وأکدت :"ناهیک عما حدث من مبارکة هذه الزوجة ـ سوزان مبارک ـ لأنشطة ابنیها، أو ابنی الرئیس فی التغوّل الاقتصادی المتمثل فی امتلاک أی شیء وکل شیء، ومشارکة کل رجال الأعمال وأصحاب التوکیلات قسراً، واللعب فی البورصة بما یضر صغار المتعاملین، ناهیک عن شراء دیون مصر، وشراء أراضیها الغالیة بثمن بخس، والدخول فی کل ما من شأنه جنی ثروات طائلة، بالعمولات والرشاوى وشراء الذمم وشرکات السمسرة.. إلخ، کذلک تخطیطها لدخول أحدهما مجال السیاسة وتصدّره المشهد الحزبی، توطئة لتوریثه حکم مصر، کل ذلک بمبارکة من سیدة مصر الأولى التی کانت یوما ما واجهة طیبة لزوجها وإضافة لصورته، لتصبح أهم أسباب کراهیة الناس له ولها ولابنیهما". وقالت الشاعرة عزة حسین :"أظنها سیدة طیبة کأمهاتنا وخالاتنا، لکن ألقت بها الظروف فی بقعة وظرف کانا أبعد ما یکون عن تخیلها، أتوقع أنها لا تکترث کثیراً بالوضع الجدید، وطبعاً لا تملک الکثیر من الأدوات التی توفق بها بین اهتماماتها السابقة ومقتضیات وضعیتها الحالیة، لکن ما أشفق علیها منه، ویستفزنی أیضاً هو کم التناول غیر الأخلاقی لمظهرها العام وشکلها، واختراق خصوصیتها". أما الباحث "عمرو مصطفى شلبی" فقد قال : "لیس هناک شک أن السیدة "نجلاء" ستغیر شکل سیدة مصر الأولى فی أذهان الناس والتی عرفناها وعرفها أسلافنا على مدى السنوات الماضیة تلک السیدة ذات السطوة والنفوذ بحکم منصب زوجها، والتی ترافق الرئیس فی أغلب جولاته الخارجیة، ولها مؤسستها الاجتماعیة والثقافیة التی تتولّى رعایتها، ولها أیضا مشاریعها الاجتماعیة التی تعمل تحت أسمها، بالإضافة إلى ثیابها الممیزة، فالسیدة "نجلاء" بزیّها الممیز المحافظ والذی لم یعرفه القصر الجمهوری من قبل، ستکون مثار حدیث وسائل الإعلام والشعب طوال فترة حکم زوجها". ورأى: أن السیدة "نجلاء" بلباسها ومظهرها تشکّل شریحة کبیرة من سیدات المجتمع المحافظ فی مصر اللاتی یرتدون نفس اللباس، فکم من سیدة نراها فی الشارع کل یوم أثناء ذهابنا وإیابنا من وإلى العمل، وهی تلبس الخمار أو الإیشارب والعباءة، کم من أمّ من أمهاتنا لبست أو تلبس نفس الزی، فملابسها من بیئة المجتمع المصری ولیست بظاهرة غریبة علیه، وأنا أتخیل أن وصول سیدة مثل (أم أحمد) إلى القصر الجمهوری هو جزء من مظاهر روح الثورة، وهو أن نشعر دائما أن زوجة الرئیس ترتدی مثلنا مثل أمهاتنا وأخواتنا، أنها تنتمی إلینا حقا إلى جذور المجتمع المصری المحافظ. ویوجه "شلبی" رسالة إلى هؤلاء الذی یسخرون منها :"أود أن أقول لهم إذا لم تحترموا زوجة رئیسکم وتجلّوها وتحترموها حتى فی الحدیث عنها، فلن یحترمکم أحد، السیدة حتى الآن هی تجسید للروح المصریة البسیطة الأصیلة ولم یصدر منها ما یقول عکس ذلک، لذا لا تتعجلوا فی الحکم، إننی شخصیا عندما أرى السیدة "نجلاء" فی صور أو فیدیو فإنی أشعر بفرحة شدیدة لأنه ولأول مرة أشعر أن مصر تحکم بأهلها الحقیقیین الذین عاشوا آلامها وأفراحها". فی حین قال الشاعر والکاتب "مأمون الحجاجی" :"ربما احتاج المصریون أن تکون حرم رئیسهم، واحدة تشبههم مثل أخواتهم وأمهاتهم لتقدیم بدیلاً موضوعیاً لما أصابهم من خیبة من شرّ حرم الرئیس المخلوع والتی بتصرفاتها وممارساتها عجلت للنهایة المؤسفة التی حلّت بزوجها الذی لاکته الألسنة من ترْکه لها لتتدخل فی شؤون البلاد، وقد تطور الأمر لتدیر السیاسات الخارجیة والداخلیة، نحن نرید زوجة الرئیس التی ترعى أیتام ومرضى وأطفال شعبها إضافة لعملها الفعلی، ولا أقل لن نطلب منها أن تجلس فی البیت فی الوقت الذی ننادی بحق المرأة فی العمل، فقط علیها أن تعرف أن العمل العام لمصر لا لحسابها الشخصی، وأن تقدّم إقراراً للذمة المالیة سنویاً، لأن لا من هو فوق الحساب والمحاسبة". ویعتقد الشاعر والروائی "حمدی عابدین" أن ظهور السیدة "نجلاء محمود" زوجة رئیس الجمهوریة بخمارها الذی یذکرک ببساطة الأمهات المصریات، هی النقطة المضیئة فی المشهد الرئاسی. وقال :" هذه الأم التی ترتدی الخمار مثل الکثیرات من النساء الطیبات فی بلادنا عبرت مع الرئیس درج القصر . فیما رأى الکاتب "أحمد عبد الباقی :" أنه بعد نجاح "محمد مرسى" کرئیس منتخب للجمهوریة المصریة، انتقلت الأضواء إلى زوجته السیدة "نجلاء محمود" وأخذت بعض الصحف العربیة والغربیة فی تشویه صورة زوجة الرئیس واتهامها بالتخلّف لارتدائها الحجاب، وأن صورتها لا تلیق بزوجة رئیس مصر، لکن الحقیقة أن هذه هی الصورة الحقیقیة لسیدات مصر ولشعب مصر، فهذه السیدة تمثّل فی زیها وشکلها وطبیعتها أمی وأختی وزوجتی فهی امرأة لسیدات مصر، ولا یعنینا الصورة القبیحة التی عرفها العالم عن سیدات مصر والتی تبلورت فی صورة "سوزان مبارک" وقبلها "جیهان السادات"، فهما لیستا مصریتین خالصتین فهما تنتمیا لجذور أوروبیة ولم تکن طبیعتهما وبیئتهما التی عاشتا فیها مصریة خالصة، إنی الآن أرى السیدة "نجلاء" أمّاّ لکل المصرین.
| ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,736 |
||