نساء المنطقة یَحْذین حذو المرأة الایرانیة المجاهدة | ||
نساء المنطقة یَحْذین حذو المرأة الایرانیة المجاهدة کان للنساء المسلمات دور فاعل فی الحرکات والنهضات والثورات منذ العصر الاسلامی الاول وحتى یومنا هذا، حیث تشیر الاخبار إلى المساهمة الکبیرة للنساء المسلمات فی التحولات الاجتماعیة والسیاسیة والثقافیة على مرّ التأریخ ومن الممکن ذکر امثلة کثیرة على مشارکة النساء فی التغییرات والتحولات الواسعة فی العصر الراهن، کمشارکتهن فی الثورة الإسلامیة الإیرانیة قبل اکثر من ثلاثةعقود، فالدور المؤثر لنساء ایران فی انتصار الثورة حقیقة لا یمکن إنکارها وتبعث عن الإعجاب. وهذا الدور شمل دورهن فی تربیة وتوجیه القوى المجاهدة والثوریة. إذ توجد اشارات صریحة جداً من قبل سماحة الإمام الراحل، وسماحة القائد آیة الله الخامنئی على هذه المشارکة الفاعلة والمستمرة الى هذا الیوم. وحین قامت الشعوب العربیة المسلمة فی بعض بلدان المنطقة بانتفاضات باسلة من اجل تغییر جذری فی النظم الإجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة، کما حصل فی مصر، لیبیا، الیمن وتونس وتم اسقاط الحکام المستبدین، لم یغفل الاعلام عن الدور الجوهری للنساء المسلمات على الرغم من دعایات وابواق الغرب التی تزعم بعدم مساهمتهن فی تحدید مصیر شعوبهن، إلا أن ذلک یشیر إلى المشارکة المؤثرة والصحوة الإسلامیة للنساء المسلمات فی المنطقة. النساء اللاتی شرعن فی ترویج ونشرالقیم الدینیة الهادفة. إن نساء المنطقة بصورة خاصة فی لیبیا، البحرین، تونس والیمن، قد جعلن صدورهن دروعاً امام الأعداء. هذه المشارکة الفاعلة تذکّرنا بالدور العظیم الذی قامت به النساء الایرانیات المسلمات خلال الثورة الإسلامیة الإیرانیة قبل 34 عاما. فبحضورالنساء المصریات الرائع فی المظاهرات اثبتن ان ما یقوله الأعداء خول انزواء المرأة المسلمة لیس إلا کذباً محضاً. کذلک مساهمة النساء فی ثورات: تونس، لیبیا والیمن لفتت انتباه العالم نحوها، حیث تشیر هذه المشارکة الفذة إلى تحررهن من القیود والاعراف المخالفة للدین، ونهضتهن من اجل الحصول على الحریة من محتکری القرار السیاسی. کما إن الصحوة الإسلامیة لنساء البحرین، تشیر إلى معرفتهن بالدور المؤثر والمصیری لهن فی اصلاح المجتمع، حیث ان هناک الکثیر من النساء البارزات فی النهضة الإسلامیة ضد الحکومة المستبدة واللاتی تم الزج بهن فی السجون والمعتقلات. من هنا، نجد أن دور النساء الفاعل فی البلدان العربیة ومشارکتهن فی الصحوة الإسلامیة الحالیة التی اذلت رموز الاستبداد لیس بأقل من دور الرجال فی النشاط الحرکی، وإن اسهامهن فی الحرکة الثوریة اتخذ من نساء صدر الإسلام وبالطبع النساء الواعیات فی إیران قدوة لهن. وعلى الرغم من ان النساء یحضین بحریات سیاسیة محدودة جدا فی العدید من البلدان العربیة، وحتى ان البعض منهن محرومات من ابسط الحقوق، مثل التصویت فی الانتخابات وقیادة السیارات، لکن ومن دون مبالغة، ینبغی القول ان للنساء دوراً کبیراً فی تطورات الصحوة الإسلامیة، ونظرة عابرة إلى صور المظاهرات التی تُبث فی الدول العربیة، تعزز هذه القناعة بقوة، حیث ان للنساء فی التغییرات الاخیرة دوراً لا یمکن الإستغناء عنه وانهن نزلن – بکل عزم- إلى الساحة جنبا إلى جنب مع الرجال من اجل نیل حقوقهن المهضومة. حتى ان التقاریر الموثوقة تشیر إلى ان النساء تحملن أشد انواع التعذیب خلال هذه النشاطات، فقبل مدة قصیرة، اعلن مرکز حقوق الإنسان العربی أنه قد حصلت حالات اجهاض کثیرة للنساء بسبب هجوم القوات الامنیة المتغطرسة بالکثیر من الغازات المسیلة للدموع فی البلدان الثائرة. اذ یُستخدم العنف المفرط مما تسبب بمقتل وجرح الکثیرین، وتسبب فی حدوث عاهات واصابات لا یمکن التعویض عنها، خاصة بالنسبة للنساء الحوامل. فخلال شهرین، تم الإعلان عن ما یقارب 75 حالة اجهاض بسبب الغاز السام والمسیل للدموع ووسائل القمع الأخرى الشدیدة. والى هذه اللحظة تُنتهک حقوق نساء البحرین بشدة، وتقبع العشرات منهن فی السجون مجوهلات المصیر. وبناءً على التقریر الصادر من قبل " جمعیة الوفاق البحرینیة " فإن العشرات من الطبیبات والموظفات والمدرسات، معتقلات دون ان تعرف عنهن عوائلهن شیئاً، فضلاً عن تعرّض الکثیر منهن للضرب والشتم بأعمدة فولاذیة وعلى ایدی ازلام آل خلیفة، مما یؤول بهن الى الغیبوبة او حتى الى الموت. ویقوم نظام آل خلیفة بتهدید عفة النساء من أجل منع الشعب البحرینی من الاستمرار فی النهضة الإسلامیة المبارکة. وفی نهایة المطاف ینبغی التأکید أنه بانحسار النموذج الغربی للمرأة، حدثت تغییرات جوهریة فی معالم الصحوة الإسلامیة والدعوة الى نموذج جدید للثقافة الإسلامیة النسائیة. بناءً على هذه الحقیقة، فإن النظرة الشاملة إلى التغیرات الأخیرة فی المنطقة، تشیر إلى ان النساء أحد اهم العناصر المؤثرة والمحفّزة. هذه المشارکة النسویة الواسعة المستلهمة من نساء عصر صدر الإسلام والقیم الإسلامیة الإلهیة، والهویة الإسلامیة، احدثت قفزة نوعیة فی الفکر النسوی لنساء المنطقة. وهکذا کانت نهضة المرأة الإیرانیة من خلال مشارکتها فی الثورة الإسلامیة، نموذجاً مختلفاً عن الثورات التی اندلعت فی المطقة سابقاً، حیث أثبتت هذه المرأة الواعیة بأن المشکلة کانت فی التطبیق ولیس فی التعالیم، فالإسلام جاء لیعترف بأن المرأة هی نصف المجتمع وبأنها مسؤولة إلى جانب الرجل فی بناء المجتمع ککل، فشارکت المرأة الإیرانیة الرجل فی الثورة ضد الظلم وإنتصرت معه وسارت بالمجتمع کما سار الرجل أیضا إلى أفضل حال، کما أن المرأة الایرانیة شارکت فی العملیة السیاسیة وترشحت للإنتخابات النیابیة، وکذلک تتبوأ الیوم مناصب حکومیة أخرى فی الدولة الاسلامیة. ویبدو ان المرأة المسلمة فی المنطقة سائرة على هذا الطریق وبقوة. | ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,564 |
||