أیتها الزوجة .. لاتفشی اسرار زوجک | ||
لا شک ان اموراً کثیرة فی حیاة الزوجین تبقى بجملتها وتفصیلها وذیولها طی الکتمان بینهما.. ویظل تداولها ومناقشتها ومعالجة جوانبها المختلفة ربما فقط داخل حدود غرفة النوم.. حتى إنهما لایسمحان بتسرب شیء من دخانها أو رائحتها إلى فلذات اکبادهم فی الغرفة المجاورة. وکلما کانت الأمور بین الزوجین تسیر من حسن إلى أحسن.. کلما تعمقت وتوطدت الثقة بینهما أکثر وأکثر، کلما أطمأن کل طرف للآخر وانحسرت الحواجز عن أسرارهما الفردیة لتصبح سراً مشترکاً.. وفی هذه الأثناء یفضی الزوج إلى زوجته بأشیاء وأشیاء.. ربما ادى إفشاء بعضها إلى حبل المشنقة..!! ویصل الزوج لمرحلة لایخفی فیها عن زوجته شیئاً ولایجد مایمنعه من مفاتحتها بأدق الخصوصیات التی قد تمس کیانها کزوجة..!! حتى إنه لیعاملها فی مرحلة متقدمة معاملته لصدیقه الوفی الذی قد لایخفی سراً من اسراره!!. وعندما تحصل مشکلة (ولا نعتقد هنا ان بیتاً یخلو من المشاکل).. فإن بعض الزوجات للأسف (ولاأدری هنا هل هو نوع من رد الاعتبار أو الجهل.. أو قصر النظر..؟!) تستغل فرصة اطلاعها على أسراره وأدق خصوصیاته.. ولیّ ذراع الزوج من الید التی تؤلمه!! فی الوقت الذی کان یفترض فیه ان تبقی على المشکلة الأولى فی صدرها الطبیعیة لیظل (السر الخاص) خارج اللعبة أو المواجهة!! وهنا وحسب طبیعة ـ مستمسکات الزوجة علیه ـ یسعى الزوج لاحتواء الموقف بشتى الوسائل ویقدّم بعض التنازلات من جانبه تفادیاً للأخطار التی تهدده إن نفّذت زوجته تهدیدها.. عندها تزهو الزوجة بینها وبین نفسها.. بأنها انتصرت فی المعرکة وکسبت المواجهة معه.. دون أن یخطر ببالها أنها من لحظتها أصبحت تعیش مع إنسان آخر بأید ووسائل جدیدة.. وفی خطة منه لسحب البساط من تحت أقدامها، یعمد الزوج بعد الذی حصل إلى إفراغ کافة الأسرار التی ائتمنها علیها من مضامینها.. ویسحب کافة المستندات والمسوغات التی تعتبر بمثابة أدلة تدینه بها الزوجة لوسنحت لها الفرصة مرّة ثانیة.. وهکذا ینزع الفتیل من القنبلة التی کانت ستدمره ولیبطل مفعولها دون أن تلفت تصرفاته وتحوّلاته نظر الزوجة التی لایساورها شک فی أن الزوبعة تعدّت.. وأن المیاه بین الاثنین عادت إلى مجاریها.. فی حین ان الزوج بعد أن مسح عن ـ حافظتهاـ کافة المعلومات والبیانات بدأ یخطط لطردها ـ ولومعنویاً ـ . کیف لاوهی الإنسانة التی لم یعد یأمن غدرها.. وأنها التی کانت فی لحظة جنونیة سترتکب حماقة مابعدها حماقة.. ویبدأ الزوج رحلته فی البحث عن إنسانة أخرى.. ولکن لیس هذه المرّة لائتمانها على اسراره!!.. فقد أخذ درساً جیداً من زوجته الأولى (وبعضهم لایعتبر من عثراته)!!.. ولکنه الانتقام بعینه من الزوجة الأولى بالطریقة التی یعرف الرجال أنها تکسر شوکة المرأة.. (وتضع أنفها فی التراب على حد تعبیربعضهم)!! وهکذا یحق أن یقال فی الزوجة الأولى على نفسها جنت براقش! لهذا فأنت مدعوة یاسیدتی لجعل أسرار زوجک (فی بئر عمیق باستمرار) وان تخلعی علیها ـ الحصانة ـ مهما حصل بینکما من مشاکل کبیرة أو صغیرة.. وحاذری ممارسة لیّ الذراع مع الزوج.. وتذکّری أن المعرکة بینکما غیرمتکافئة.. فذراعک أنت مهما کنت قویة یبقى هو الذراع الغض.. والذراع الضعیف. منی کمال | ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,282 تنزیل PDF: 2 |
||