التربیة الاسلامیة.. وقایة من الانحرافات السلوکیة والاجتماعیة | ||
التربیة الاسلامیة.. وقایة من الانحرافات السلوکیة والاجتماعیة زینب الخالصی من اطهر المسؤولیات العظیمة وافضلها التی اهتم بها الاسلام.. ووجه الأنظار إلیها هی التربیة الشمولیة الإسلامیة للطفل.. فقد أولاها الرعایة الخاصة والعنایة الفائقة، وحث الأبوین على ضرورة الاهتمام بها لارتباطها بالتعلیم والتوجیه والآداب الاجتماعیة والنفسیة فی المجتمع. ولصلة الأبوة والامومة بها وما یکتنفهما من روابط وتبعات ومسؤولیات لیس لغیرهما الحق فی ممارستها نظرا لأهمیتها فی فهم ابنائهم بعد غرس حب التربیة الحقیقة فی نفوسهم.. وتوجیههم إلى الطریق الصحیح.. بعیداً عن تموجات الفساد والأثام الضالة.. وصولاً إلى بر الحیاة الإسلامیة السلیمة. على قدر اتضاح المفهوم التربوی وشمولیة الأبوین بهما فی تربیة الأبناء.. بقدر ما یکونان قد أدیا واجبهما فی تکوین الابن الصالح الذی یأخذ دوره فی المساهمة فی بناء الأمة الإسلامیة التی ینتمی إلیها. وهذا المفهوم الشمولی للتربیة ورد فی کتاب الله تعالى بقوله ((وقفوهم إنهم مسؤولون)) وقوله تعالى ((یا أیها الذین آمنوا قوا أنفسکم وأهلیکم ناراً)).. وفی السنّة لقول الرسول "علیه الصلاة والسلام" (کلکم راعٍ ومسؤول عن رعیته فالرجل راع فی أهله ومسؤول عن رعیته.. والمرأة راعیة فی بیت زوجها ومسؤولة عن رعیتها). أنواع التربیة ویمکن حصر أنواع المسؤولیة ضمن ذلک المفهوم الشمولی فی:
أما فی المرحلة الثانیة وهی الهامة فی حیاة الإنسان وأخطرها فهی مرحلة المراهقة.. حیث فیها یکلف الأهل بتزوید أبنائهم بجرعات العنایة والمراقبة لکل من التصرفات والأخطاء التی تظهر علیهم.. ضمانا لتجنبها لاحقا.. ومن هنا نجد أن نبینا محمد "صلوات الله علیه" بدأ بالتوجیه بتلک المرحلة بالتفریق بینهم فی المضاجع أثناء النوم. أضرار المشاهد المثیرة یتحقق هذا الدور من خلال نقطتین الأولى..مسؤولیة الرقابة الداخلیة بابتعاده عن الإثارات والمغریات التی قد تقوده إلى الانحراف.. مع تعلیمه عدم الدخول على النساء بدون إذن، وعدم إفساح المجال لرؤیة المناظر الممنوعة على الشاشة الفضیة أو فی المجتمع. الثانیة: مسؤولیة الرقابة الخارجیة.. خاصة ما یتعلق بالأصدقاء، کما أن السفر بغیر صحبة الأهل والاختلاط بین الجنسین من العوامل الأولى على انحراف الأبناء.. لذا کان لزاماً على الأهل أن یکونوا العین الرقیبة.. والعقل الواعی المفکر.. والید الحنونة التی تأخذهم إلى طریق الخیر والصلاح بعیداً عن براثن الفساد. | ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,861 |
||