ضرورة التفاهم بین الزوجین حتى یعود الوئام | ||
ضرورة التفاهم بین الزوجین حتى یعود الوئام
حنان صادقی
قالت بحسرة؛ زوجی منذ ثلاثین سنة.. لم تتغیّر طباعه: (الصیاح والعصبیة واختلاق المشاکل لأتفه الأسباب اثناء فطوره وغدائه وعشائه). قلت لها: وهل عرفت مایغضبه حتى تبتعدی عن هذه المشاکل وتریحی نفسک؟!! قالت: أعرف.. ولکنها أشیاء تافهة.. تقع فیها أی امرأة، ناهیک عن أنه ینبغی أن تکبر عقولنا عن هذه التفاهات بعد هذا العمر الطویل.. وبعد العشرة الطویلة.. قلت لها: ماهی مشاکلکم؟ قالت: مثلاً یسألنی: لماذا انکسر الصحن؟ لماذا اتصلت بک فلانة؟ ماذا ترید منک؟ لماذا تتکلمین بالهاتف وأنا موجود؟ لماذا لم تحضری الملعقة التی أرغب فی تناول الطعام بها؟ لماذا لم تناولینی الدواء فی موعده؟ لماذا یصرخ هذا الطفل؟ لماذا لم تحضری الماء مع الطعام؟ وهکذا.. قلت لها: علیک أن تکتبی هذه الأشیاء وتدونیها وتبدأی فی التخلی عنها شیئاً فشیئاً.. وإلا فالحق مع زوجک.. فأنت تعلمین أن الأزواج فی هذا الزمان یریدون امرأة تفهمهم بالنظرة، وتتقن کل فنون التعامل.. دون أن یصارحها أو ینبهها بالشیء المطلوب منها أن تفعله.. وتبقى المسکینة دهراً طویلاً لاتعرف ماذا یرید زوجها منها بالضبط؟ ولایعرف هو أیضاً لماذا لم تنصلح امرأته رغم قرعه لها بالمواعظ والأوامر والزواجر؟!!! الحیاة الزوجیة – یا عزیزتی – تتطلب تفهماً من الطرفین، ومصارحة فیما یعجبنی فیک ومالا یعجبنی؟ ویکون هذا السؤال متبادلاً من الطرفین.. وفی کل ینبغی أن یکون الوقت المناسب هو الاختیار الصحیح لبث مثل هذه المشاکل.. قیل لأحدهم: کیف أدبت نفسک؟ فقال: إذا وجدت شیئاً حسناً أخذت به وبذلک أدبت نفسی. وأما (دیل کارینجی) صاحب کتاب (دع القلق وابدأ الحیاة) و(کیف تکسب الأصدقاء وتؤثر فی الناس).. فیقول: إنه کان یجمع تصرفاته السیئة فی کتاب ثم یقرأها ویحاول قدر المستطاع تجنب تکرار مثل هذه التصرفات وقد کتب على هذا الکتاب الخاص به (حماقات ارتکبتها). لذلک قلت لصدیقتی: أقترح علیک إعادة صیاغة نفسک بعد کتابة عیوبک ولعل لزوجک عذراً وأنت تلومین. | ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,439 تنزیل PDF: 1 |
||