فلسفة وجوب الحجاب فی الاسلام | ||
فلسفة وجوب الحجاب فی الاسلام إلهام شاهبسند تأتی فلسفة الحجاب فی الاسلام لوقایة المجتمع من الانحرافات الاخلاقیة، وضمان لتحرک المرأة بحریة مشروعة فی المجتمع. فهو ضمان قانونی للعفة یصون المراة من الانزلاقات العاطفیة التی توجبها فتنة التعری والاعتداء الاثیم التی تکمن من ورائه مظاهر التبرج والخلاعة فالاسلام عندما شرع بعض التشریعات التی ترتبط باللباس الذی ترتدیه المراة المسلمة، انما اراد بذلک ان یحقق بعض الضوابط التی تدعو الانسان الى التقوى. کذلک فلسفة الحجاب فی الاسلام تعود الى الخصوصیة الجسمیة والعاطفیة للمراة، فجانب الاغراء لدى المرأة اقوى منه لدى الرجل بدرجة عالیة فکفاءة المرأة من ناحیة الاثارة عالیة جدا، ثم ان لدیها نزوعا غریزیا للظهور بمظهر جمیل، ان هذه الخصوصیة الطبیعیة فی المراة والتی تحاول کسب الرجل واثارته واسره لان ((فی المرأة قوة مغناطیسیة تجذب الرجل حین النظر الیها، فاذا لابد من الحجاب لتبقى مصونة محترمة)). ان الهدف من الحجاب فی الاسلام هو ان الدین الالهی عقلانی و منطقی وکل شیء فیه حکمة ودرایة وعلى هذا الاساس نبین : اهمیة الحجاب فی الاسلام والاثار والنتائج المترتبة على ذلک من خلال النقاط التالیة:
اولا: الاطمئنان النفسی ان من اهم المسائل التی تجلب الراحة النفسیة هی عدم وجود الاختلاط بین المرأة والرجل والابتعاد عن المعاشرة الحرة المفسدة التی تکثر الهیجانات والالتهابات الجنسیة التی تجعلها بشکل عطش روحی وطلب لایشبع. فالغریزة الجنسیة، احدى غرائز الانسان وهی واحدة من حقائق وجوده.. وان الاسلام لم یتجاهل ایة حقیقة من حقائق وجود الانسان ومنها الغریزة الجنسیة، ولم یعتبر الاستفادة من هذه الغریزة مضادة للروحانیة والمعنویة مطلقا.. ان کل الحدود والمحرمات التی وردت فی الشریعة الاسلامیة فیما یخص الغریزة الجنسیة، انما وردت من اجل ان تکبح جماح انفعالات النفس غیر الطبیعیة، والحفاظ على توازن الانسان والحؤول دون اهتزازه غیرالمبرر. فالتأریخ یذکر لنا مشاهیر شرهین على الصعید الجنسی الذین لایقفون عند حد امتلاک الجمیلات بل یطمحون الى اکثرمن ذلک... فالذین یریدون الدنیا ولا یفکرون بالاخرة هدفهم لا یتعدى ذلک. بل ان عدم الوصول ینجر الى اختلالات روحیة وامراض نفسیة. وهذا مانجده فی الغرب من زیادة فی الامراض النفسیة الناتج من الحریة الجنسیة، والتی تثار بواسطة المجلات ودور السینما والمحافل والمجالس الرسمیة وغیر الرسمیة وحتى الشوارع، وان (فروید) الذی کان یحمل افکاراً منحرفة حین رفع الحیاء وازال الحدود وهدم نظام الاسرة بنظریاته الزائلة فقد کان من المحرضین على الحریة الجنسیة، وقد انتبه بعدئذ انه کان مخطئاً، لذلک اتخذ مسیرا آخرا لان التجربة بینت له ان رفع القیود الاجتماعیة واباحة هذه الغریزة یسبب الکثیر من الامراض والاختلالات والعوارض النفسیة الناشئة منها. فالله سبحانه وتعالى لم یکن لیأمر النساء بالعفة لولا الاخطار الاجتماعیة الناتجة عنها والتی تضر المرأة اکثر من الرجل والدلیل على ذلک ان اعلى نسبة من الفجور والاباحیة واختلاط الانساب قد انتشرت فی الدول الاباحیة التی یزداد فیها خروج المرأة متبرجة ومتحررة من حجابها الذی فرضه الباری علیها. فالله سبحانه وتعالى عندما اوجب الحجاب على المراة، کان ذلک صیانة وحمایة لها وللمجتمع الانسانی، لان المرأة تعتبر اساس المجتمع فاذا انحرفت سوف تضیع بعدها اجیالا، والقرأن الکریم یؤکد على ذلک باعتبار المرأة هی الام الصالحة لاعداد جیل طیب فی المستقبل. یقول آیة الله جواد آملی فی هذا الصدد: ((ان المجتمع الذی یحکم فیه القرآن، هو مجتمع العاطفة وسره هو انه نصف المجتمع یتولاه معلموا العاطفة، والامهات هن اللاتی یدرسن الرأفة والرقة سواء شئنا ام ابینا وسواء عرفنا ام لن نعرف والرأفة والرقة مؤثرة فی جمیع المسائل)). فالمجتمع الاسلامی هو مجتمع یکاد یخلو من بعض المآسی التی حاقت بالامم الغربیة ومسخت اخلاقها وضمائرها واوردتها موارد الشقاء والهلاک.
ثانیا: اعطاء قیمة واحترام للمرأة الحجاب هو حفظ المرأة من طمع الاجانب وفلسفته هی ان المرأة تستطیع ممارسة دورها الاجتماعی ضمن مفاهیم ملتزمة، فالحجاب یحفظها من الانزلاق فی طرق منحرفة تؤدی بها الى التهلکة. {((فلسفة الحجاب فی القرآن: بناء على هذا فلیس هناک فرق بین المرأة والرجل فی ای قسم وای بعد من الابعاد للسیر الى مدارج الکمال، ولکن یجب ان تکون الافکار قرآنیة، ای کما ان القران جمع بین الکمال والحجاب والفکر والعفاف، نجمع نحن ایضا فی النظام الاسلامی بین الکتاب والحجاب، ای ان عظمة المرأة هی فی: ((ان لا یرین الرجال ولا یراهن الرجال)) عندما یتکلم القرآن الکریم بشان الحجاب یقول ان الحجاب عبارة عن نوع من الاحترام والحرمة للمرأة فی ان لا ینظر الیها غیر المحارم بنظرة حیوانیة، لذا یرى النظر الى النساء غیر المسلمات بدون قصد الفساد جائز وعلة ذلک هی ان النساء غیر المسلمات لیس لهن حظ من هذه الحرمة یذکر مسالة لزوم الحجاب یقول: ((وَلا یُبْدِینَ زِینَتَهُنَّ إِلاَّ ما ظَهَرَ مِنْها وَلْیَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُیُوبِهِنَّ)) ((ذلِکَ أَدْنى أَنْ یُعْرَفْنَ فَلا یُؤْذَیْنَ)) } فالمرأة بمحافظتها على حجابها تعتبر مانعا من الوقوع فی الرذائل والمتاهات وتحافظ على سلامة نفسها وسلامة دینها. ((فلسفة الحجاب فی الاسلام لبعضها جنبة روحیة ولبعضها جنبة اجتماعیة ولبعضها الآخرمربوط باحترام المرأة ومنعها من الابتذال)). فبالحجاب یکتمل ایمان المرأة الحقیقی وجمالها الذی ینم عن نقائها وبرائتها، وان حفظ الحجاب یکون بمعرفة المرأة على حدوده بالتزامها بالمعاییر الشرعیة التی اوجبها الله سبحانه وتعالى علیها. ثالثا: استحکام العلاقات الزوجیة للحجاب دور مهم فی استحکام العلاقات الزوجیة وزیادة اواصر المحبة بین الزوج وزوجته. ان الاختلاط الموجود بین المرأة والرجل فی المجتمع اذا لم یخضع لضوابط شرعیة محددة یؤدی الى ارتکاب الذنوب والمعاصی عندما تتحرک المرأة فی المجتمع بحریة مطلقة لا تقیدها شریعة او اخلاق او قانون عند ذلک تصبح الحریات الجنسیة شیئاً طبیعیا، فلابد اذا من وجود ضوابط معینة تحدد خروج المرأة والانطلاق فی المجتمع ومن هنا تاتی فلسفة الحجاب لحفظها من السقوط فی الرذیلة و بذلک تتحطم الاسرة والمجتمع. ان فلسفة الحجاب لیست خافیة على احد للاسباب التالیة: 1-ان تعری النساء وما یرافقه من تجمیل وتدلل یحرک الرجال خاصة الشباب – ویحطم اعصابهم، واحیانا یکون مصدر للامراض النفسیة، کون الغریزة الجنسیة، اقوى الغرائز فی الانسان واکثرها عمقا، وکانت عبر التأریخ السبب فی احداث دامیة واجرامیة مرعبة، حتى قیل وراء کل حادثة مهمة امرأة - الیس اثارة الغرائز الجنسیة لعبا بالنار؟ الاسلام یرید للرجال والنساء المسلمین نفسا مطمئنة واعصابا سلیمة ونظرا وسمعا طاهرین، وهذه واحده من فلسفات الحجاب. 2- تبین احصاءات، موثقة ارتفاع نسبة الطلاق وتفکک الاسر فی العالم؛ بسبب زیادة التعری، اما فی البیئة التی یسودها الحجاب فالعلاقة وثیقة بین الزوج وزوجته، وعمرهما وحبهما مشترک.)) «للوقوف على الخلفیة الفلسفیة لتشریع الحجاب فی الاسلام ذلک ان الاسلام یؤکد على جانب الالتزام فی حرکة الحریة الفردیة، ویهیىء الجو النفسی لضمان انضباط الانسان امام غرائزه فی الوقت نفسه عبر جملة من التشریعات ذلک، ویدخل تشریع الحجاب کواجب مع غیره من التشریعات فی ضبط الجانب الاخلاقی للمراة. فالحجاب یشکل وسیلة لسد المنافذ التی تهیىء جو الانحراف بنسبة عالیة.» فالمرأة یستحب ان تحافظ على جمالها واناقتها وانوثتها لزوجها فان الزینة والجمال یمثلان جانبا مهما من حیاة المرأة ومصدرا مهما من مصادر سعادة الحیاة الزوجیة. ((الاسلام یاتی بالمرأة الى الساحة فی ظل الحجاب وسائر الفضائل حتى تصبح معلمة فی العاطفة، والرقة واللطف والصفاء والوفاء...، والعالم المعاصر سلب الحجاب من المرأة حتى تدخل الى السوق بوصفها لعبة وسلعة. فعند ما تأتی المرأة الى المجتمع برأسمال الغریزة، تسقط منها العاطفة والرحمة والشفقة، ان المرأة المحجبة تحفظ البنیان المرصوص، لذا یؤکد الاسلام ان تخرج الى المجتمع بحجابها، لتعطی درس العفة والعاطفة لادرس الشهوة والغریزة، وان محاولة الاستکبار العالمی بتعریض المراة للشبهات یهدف الى قلع الآواصر واضعاف البنیان ولکن الاسلام یسعى الى حفظ هذه الاصرة فی الحجاب حتى یظل البنیان سلیما)) | ||
الإحصائيات مشاهدة: 3,848 |
||