الإمام الخمینی شخصیةٌ خالدة بإنجازاتها التی تتخطى حدود الزمن | ||||
PDF (350 K) | ||||
تمیَّزت شخصیة الإمام الخمینی بالقدرة على القیادة بحکمة، ضمن المنهج الإسلامی، دون فرض الإسلام، أو تحقیر غیر المسلم. کما أن سیاساته العملیة، وإنجازاته کافة، لم تقف عند حدود الزمن الذی عاش فیه رضوان الله علیه. بل تعدَّت ذلک للعصور الحالیة واللاحقة. وهو الأمر الذی جعل فکره، یستمر مع الزمن. فیما شکَّلت شخصیته التی تمیزت بالصفات القیادیة الإسلامیة، نموذجاً للحکام والمسؤولین. فکیف یمکن بإختصار وصف شخصیة الإمام؟ وکیف أن إنجازاته ما تزال تنبض حتى یومنا هذا؟ شخصیة الإمام النموذجیة یمکن القول بأن أهم هذه الصفات کانت، الإیمان بضرورة أداء التکلیف الشرعی، ضرورة إمتلاک القائد للرؤیة الواضحة، التصمیم والإرادة لدى القائد ووجوب أن یکون القائد صوتاً للمظلومین والمستضعفین. وهنا فإن هذه الصفات الأساسیة، تُشکَّل بحدِّ ذاته المواصفات التی تجعل القائد شخصاً مقبولاً من الأمة. فقلما نجد فی التاریخ السیاسی المعاصر، شخصیة قیادیةً عاشت کأقل الناس، حیث أن بیت الإمام ما یزال إحدى صروح السیاحة الصادمة للکثیرین، من الذی یتعرفون على حقیقة القائد المسلم عند زیارته. کما أن طبیعة العلاقة التی کانت تجمع الإمام بالشعب والمسؤولین، والتی تبتعد عن الطرق التقلیدیة القائمة على التوارث فی المسؤولیات أو الدیکتاتوریة فی الحکم، کلها صفاتٌ وخصائص، تجعل النموذج الخمینی، یتمتع بروح المصداقیة وقابلیة الإستمرار. حیث أن الإمام الراحل، لم یرث سلطته بل أتى بإختیار وإصرار الشعب. کما أنه کان شخصیةً حقیقیة ولیس شخصیةً صنعها الإعلام. ودافع عن قضایا الأمة بالدم، ولیس بأموال النفط. وحین وفاته، لم یستلم أحدٌ من أبنائه الحکم، بل کان القرار للنظام الإسلامی الدیمقراطی الذی أنتجته الثورة الإسلامیة. إنجازات الإمام الخمینی: إنجازاتٌ لکل العصور إن عظمة الإمام الخمینی تکمن فی إنجازاته. فی حین یجب الوقوف عند تلک الإنجازات، مع الإستفادة منها الیوم، وربطها بالواقع الذی تعیشه الأمة الإسلامیة. وهنا لابد من قول التالی:
شکَّل الإمام نموذجاً للقائد القادر على ربط الماضی بالحاضر والمستقبل. کان الإمام رجلا إستراتیجیا کما یصطلح الغرب. حیث أنه أسس لما لم یفهمه أحدٌ حینها، خصوصاً عندما انتصرت الثورة وأصبحت القدس هدف الأمة الإسلامیة. أما الیوم، فإن العالم بأسره بدأ یُدرَّس فکر الإمام الخمینی کفکر إستراتیجیٍ یصلح لکل زمن. وهنا یمکننا وبموضوعیة القول، بأن إنجازات الإمام الخمینی من انتصار الثورة الى ترسیخ أهمیة الوحدة الإسلامیة فجعل القدس قبلة المسلمین، کلها تُعد أسباباً لإنجازات الشعوب المستضعفة فی العالم، أو ما تُسمیّه السیاسة الدولیة محور المقاومة والممانعة. لنصل الى حقیقةٍ مفادها، بأن الإمام الخمینی (قدسره) هو شخصیةٌ خالدة بإنجازاتها التی تتخطى حدود الزمن وتصلح لکل زمن. | ||||
الإحصائيات مشاهدة: 262 تنزیل PDF: 119 |
||||