الطبیعة الغناء والآثار الرائعة والسیاحة الرائقة فی إیران | ||||
PDF (1879 K) | ||||
إنعام الکاظمی ممن لا شک فیه أنّ إیران تتصف بعیون المیاه العذبة، والبساتین الوفیرة العامرة، واشجار الجوز الخضراء، ومزارع الفستق الباسقة والهضاب ذات المرتفعات المترامیة، والبراکین ذات الثلوج البیضاء، وغابات جبال البرز المتشابکة، وسواحل بحر الخزر الزرقاء، وهی تُعبِّر عن المناظر الخلّابة و الطبیعة الایرانیة الجاذبة التی تتجلّى للعیون، ورؤیتها تحلو فی أذهان السائحین، والذی یثیر الإعجاب، إنّ الفنانین فی ایران ُیعدِّون الطبیعة من رموز جمال الحیاة البدیعة، ویستوحون منها إبداعاتهم لرسْم اثارهم الفنیة المُدهشة فی شتّى الجوانب والنواحی، والمعروف أنّ الشعب الایرانی من خلال التأریخ السحیق، کان ولا یزال یعشق الماء و یعتبره مظهراً للعمارة والبناء، اذ تتضح آثارهم الفنیة الرائعة دوماً وتتجسّم عبْر رشّ المیاه فی الحدائق والمزارع والبساتین العامرة، وکذلک فی المساجد المُقدّسة والبیوت والمراکز الحیویة، خاصة وأنّ المیاه تروی أکثر اشجار النارنج والرمان والاعناب وسواها، حیث أنّ الطبیعة الرائعة لایران من اهم الحوافز المُشجِّعة للسیاحة، ومن الصفات الهامة للاراضی الایرانیة البدیعة، تواجد الجبال الشاهقة والسهول الواسعة، والودیان العریضة، والانهار الجاریة والمناطق الصحراویة العریضة، والبحیرات ذات الأمواج الرائقة التی یرى الانسان طول العام الواحد، الفصول الاربعة فی الوطن، إذ فی الشتاء على سبیل المثال، بمقدور أبناء الجنوب من ممارسة الالعاب المائیة المتنوعة والسباحة المختلفة فی سواحل الجنوب، وفی ذات الوقت، یندفع أهالی المناطق الشمالیة ذات الجبال الوعرة من ممارسة شتى اللعب الشتائیة، کالتزحلق على الثلوج وعلى شاکلتها، بینما یتمتع أبناء بحر الخزر بهواء الربیع الطلق، حیث تقع تلک السواحل، بین شواطئ بحر قزوین وجبال البرز المرتفعة. أما السواحل المُطلّة على الخلیج الفارسی فی الجنوب الغربی من إیران، فتختلف بصورة تامّة عن (الخزر) المتشابهة الى حد کبیر. ففیها سواحل رملیة وأخرى مغطاة بالصخور، والبعض الآخر یتکوّن من مستنقعات واسعة، اما فی المناطق الجنوبیة، وبالأخص محافظة خوزستان التی سهولها شاسعة، فهی تبدو مرتفعة عن سطح البحر، وهی متفاوتة کثیراً عن أراضی الشمال والغرب، بحیث إذا أقدم السیّاح على التنقّل فی المناطق الغربیة أو الشمالیة من إیران فهم سیشاهدون المدن والاریاف والقُرى والمدن والحدائق الخضراء ما یُثیر الإعجاب، خاصة الکهوف العمیقة، والتلال الکِلْسیة، بالأخص فی همدان وأذربیجان وکردستان، والکهوف تثیر إعجاب الکثیر من السوّاح الذین یأتون الى ایران بهدف مشاهدة هذه الکهوف التی تجذب کلّ السوّاح، لمشاهدة المناظر المخلّابة . اما من الناحیة التأریخیة، فالمشهور أنّ مدن شیراز واصفهان ومشهد وتبریز وکذلک العاصمة طهران، تُعدّ من أهم المدن ذات السیاحة الفائقة فی ایران ، لأنّ کلّ واحدة من هذه المدن معروفة بمناخ خاص بها. ففی العاصمة طهران، یرى الزائرون، مختلف معارض الخزف والسجاد والأوانی المنقوش،. وما یثیر الإنتباه، کثرة الحدائق والمنتزهات الجمیلة التی یزورها آلاف السوّاح والزوّار یومیاً. وأمّا مدینة یزد التأریخیة التی تقع فی الجنوب من طهران، وقد اشتقّ اسمها من کلمة (یزدش) وتعنی ( الصلاة )، هی مدینة تأریخیة تقع فیها قنوات میاه منتشرة حول أطرافها، ومن معالمها المعروفة، میدان أمیر جقماق، الذی یقع فی داخل المدینة، وهو سوق عریق ذو منارتین ضخمتین، ومسرحاً تقابله مساحات شاسعة وقاعات مُزوّدة بأزهار ونباتات خضراء، وحول المبنى، سوق یزد الکبیر، وهو سوق کبیر جامع، إضافة إلى ذلک، هناک سوق آخر على شکل میدان تحیطه محال ذات قباب جاذبة وتوجد لوحات فنیة رائعة ذات صور فنیة برّاقة، کما تشتهر یــزد بالصناعات الیدویة والفنون الخزفیة مُزیّنة بالنقوش والألوان البهیة. والحقّ یُقال، فمن یزور مدینة إصفهان، یثور عجبه حین یطّلع على المعالم الطبیعیة والسیاحیة، حیث النهر المتدفّق والحدائق الغنّاء التی بضفافه الساحرة، والجسور اللّامعة، والمیادین الوسعة، وبالأخص (میدان أمیر) والمساجد ذات المنائر العالیة، والمنارتان المهتزّتان، فحقّاً إنّ (اصفهان نصف الدنیا). فهی کانت مقر الملوک والأمراء، ومدینة العِلْم والعلماء، وهی من أشهر المدن الایرانیة، حیث تقع على نهر (زاینده) الشهیر. | ||||
الإحصائيات مشاهدة: 203 تنزیل PDF: 97 |
||||