دور المرأة الایرانیة فی الدفاع المقدس من وجهة نظر الامام الخمینی(رض) | ||||
PDF (1054 K) | ||||
ان التاریخ الایرانی المعاصرلإیران یشهد وبکل قوة على المشارکة والمساهمة الشاملة والنشطة للمرأة الایرانیة المسلمة علی کافة الاصعدة ومنها ساحة الدفاع والحرب وکذلک الساحة السیاسیة والأجتماعیة .هذه المرأة التی تخلت عن عواطفها ومشاعرها فی سبیل عقیدتها وتطلعاتها.. فقد کان للمرأة دورًا راسخًا وقیِّمًا فی الدفاع المقدس ، حیث سطرت ملاحم لاتنسی من خلال اتباعها لنهج مدرسة عاشوراء الخالدة . والحقیقة انه لایمکن انکار الدور الفعال والمصیری للمرأة الایرانیة المتعلمة فی السنوات الثمانیة للدفاع المقدس وهو دور ملیء بالتضحیات الواعیة. فالنساء الایرانیات هرعن لمساعدة المقاتلین البواسل فی جبهات القتال من اجل الحفاظ على النظام المقدس للجمهوریة الإسلامیة وعززن معنویات المقاتلین من خلال تضحیاتهن التی لا توصف ، وأضفن صفحات ذهبیة ساطعة اخری على تاریخ شجاعة وبطولات ابناء هذا البلد.کما قمن بتربیة أطفال فی احضانهن سارعوا فی بدایة الحرب بالذهاب إلى جبهات القتال بعلم وبصیرة وعلی معرفة بزمنهم لیدافعوا عن بلدهم وثورتهم الاسلامیة. ویمکن القول بقوة أن الدعم والصمود الذی جسدته المرأة الإیرانیة الشجاعة والبطلة خلال الحرب المفروضة لم یکن له مثیل علی مرالزمن فی أی منطقة من انحاء العالم. وقد قال الإمام الخمینی(ره) فی هذا المجال( یا له من فخر –وهل یوجد هناک فخر أعلى من ان تری أن نسائنا العظیمات أبدین مقاومة ضد "النظام القمعی السابق" وبعد الاطاحة بذلک النظام القمعی وقفن فی مقدمة صفوف الشعب وابدین المقاومة والصمود والتحدی امام "القوى العظمى وحلفائها وعملائها " والحقیقة إن صمود وتضحیة هذه النساء العظیمات فی الحرب المفروضة کان مذهلا ومثیرا للأعجاب الی درجة أن اللسان والقلم یعجزان عن توصیف ذلک . وطبعا کان موضوع تقدیم الدعم والخدمات وتوفیر المستلزمات الضروریة للمقاتلین فی ساحة المعرکة من أهم مظاهر تواجد المرأة الإیرانیة ومساهمتها خلال فترة الدفاع المقدس. وفی الأیام الأولى للهجوم العدو البعثی ، کانت معظم هذه الخدمات تتم بشکل عفوی من قبل المشارکة النشطة للنساء فی اماکن خاصة مثل المساجد والحسینیات والمدارس وما إلى ذلک ،وطبعا لم تکن نشاطات المرأة المسلمة فی فی مقرات دعم الجبهات والحرب محدودة بأمور وحالات خاصة ، فکل امراة - حسب امکانیاتها وخبرتها- کانت تقوم بأنشطة مختلفة ، مثل الطبخ (إعداد وطهی الطعام) ، وتوزیع الطعام فی مناطق الحرب ، والخیاطة (خیاطة الملابس للجنود والمقاتلین) ، وممارسة الغسیل (غسل ملابس المقاتلین ، وملاءات المستشفى) ، وجمع التبرعات العامة ، وما إلى ذلک. من هنا ینبغی ان تکون معنویات المراة الإیرانیة المسلمة فی مواصلة مسیر الخطوة الثانیة للثورة مثل معنویات أمهات الشهداء والمضحین خلال الثمانی سنوات للدفاع المقدس. وبتعبیر اخر ، یمکن أن نصف نساء بلادنا ، وخاصة خلال فترة الدفاع المقدس ، بانهن من صانعات ألاساطیروالملاحم فی فترة الدفاع المقدس ، بحیث ان ای کامیرا لاتستطیع ان تقوم بتصویر هذا الدور النسوی بشکل جدیر کما یستحق.فالمرأة الایرانیة وفی مراحل مختلفة من تاریخ الثورة الإسلامیة ، وخاصة فی زمن الدفاع المقدس ، قد أدت وبأفضل وجه واجبها ورسالتها ودورها کمجاهدة ومناضلة وداعمة وراویة ومشجعة للرجال وما شابه ذلک. وقد تمکنت جمهوریة إیران الإسلامیة ،من خلال امتلاکها لنموذج المشارکة النسویة فی ساحات الدفاع والمعارک فی الأیام الأولى للإسلام ، واقتدائها بهذا النموذج ان تقوم بتنظیم وتوظیف النساء للقیام بأمور مهمة فی السنوات الثمانیة للدفاع المقدس. والمرأة الایرانیة تأسیاً بسیرة وأخلاق فاطمة الزهراء (علیها السلام) والسیدة زینب (ع) وغیرهن من النساء الأبطال فی صدر الإسلام ،قامت بأداء واجبها الإلهی والإنسانی فی فترة الدفاع المقدس کما تمکنت زوجات وأمهات الشهداء بأداء هذا الدور العظیم بشکل رائع من خلال السیطرة علی الذات والعواطف والاستلهام من الإرادة القویة لنساء عاشوراء، وفی الواقع لولا صبرهن وعزمهن وجهدهن وتضحیتهن بالنفس ومساعدتهن ، لم یکن من الممکن ان تظهر متل هذه المقاومة الجبارة والعملاقة التی حققت النصر فی ذلک الوقت . | ||||
الإحصائيات مشاهدة: 908 تنزیل PDF: 172 |
||||