الجمهوریة الإسلامیة تقدّم صورة متوازنة عن المرأة | ||||
PDF (272 K) | ||||
الجمهوریة الإسلامیة تقدّم صورة متوازنة عن المرأة خولة الخباز العراق
لقد حققت المرأة الإیرانیة المسلمة خلال الواحد والأربعین عاماً المنصرمة، الکثیر من الانجازات التی مکّنتها من متابعة ووضع طموحها نصب عینیها لبلوغ أهدافها، وذلک عبر إثبات ذاتها وتنظیم أمورها للتوفیق بین مختلف جوانب حیاتها العائلیة والعملیّة، وفی شتى المجالات الاجتماعیة، والسیاسیة، والثقافیة، والریاضیة، وإن ارتداء الحجاب والاحتشام بالزی الاسلامی التی یراها البعض مقیّدة لحقوق المرأة لم یقف أمام طموحاتها، فأصبحت وزیرة ووکیلة وزارة ونائبة فی البرلمان وسفیرة وممثلة فی البعثات الدیبلوماسیة حول العالم ولم تنأ عن الدفع باتجاه المزید من الأعمال والاستمرار فی العطاء لهذا البلد الاسلامی العظیم. فقد أحدثت الثورة الإسلامیة الإیرانیة من بدایة تشکلها وإلى الآن، تغییرات جذریة فی البنیة الأساسیة للحکومة، ولم تکن المرأة مستثناة عن ذلک، فقد أعطتها مکانة ودوراً سامیاً مع الدّعم الوافر الذی توفّره لها لتفعیل هذا الدور فی مختلف المجالات، وقد کان الامام الخمینی (قدس سره) یعتقد أن حضور المرأة – مع مراعاة الحدود – مهم وأساسی لأنها نصف المجتمع ومکمّلة للنصف الآخر ومربیة الاجیال القادمة، فقد کان یقول (قدس سره) لهنّ:(( لابد من حضورکن فی السوح والمیادین وعلى قدر ما یسمح به الاسلام))[1]. هذا الحضور النسوی الفاعل جعلها تتمتع بکثیر من الحقوق والإمکانیات التی تشکّل النسبة الأعلى فی التعلیم سواء على صعید مکافحة الأمیة أو التدریس أو الدراسة، أو التثقیف الدینی، أو بنیل حقها السیاسی فی الانتخاب والترشیح...الخ الإعلام الإسلامی الإیرانی الملتزم سار مسار توجیهات القرآن الکریم فی هذه المسألة، المسار الذی قدّم فیه صورة متوازنة عن المرأة، لیس فیها أی تحقیر أو ذم لها أو امتهان لکرامتها أو انتقاص من إنسانیتها، فهو یرى أن المرأة مخلوق عاقل مفکر له رأیة ولرأیة وزن وقیمة، وبیّن أن الثورة الإسلامیة مدینة للنساء. من هذا المنطلق فالتغطیة الإعلامیة من تلفاز وصحف ومجلات ومواقع التواصل الاجتماعی أوجدت أجواء مناسبة لعرض الصور الحقیقیة للنشاط النسائی فی مختلف مجالات الحیاة. بعد الثورة الإسلامیة أصبحت المرأة ترتدی الحجاب الإسلامی لکنه لم یثنها عن التقدم بل جعلها أکثر جرأة للإقبال على التصدی لأعلى المناصب، فنراها قد تصدّرت مواقع مهمة فی مختلف المجالات الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیو، فنجدها متفوقة فی الطب والهندسة والمحاماة والاعلام والادب والشعر والفن والرسم والریاضة وفی مجال عالم التجارة والاقتصاد الى جانب تقلدها مناصب وزاریة وعضویة مجلس الأمة والمجلس البلدی وادارتها لشرکات ومؤسسات ناجحة، کما تقوم بالتدریس الجامعی ومختلف مراحل التعلیم الى جانب ذلک ربة بیت ناجحة تلم شمل الاسرة ورعایتها. فالمشارکة والحضور الفاعل للمرأة فی المجتمع مع عدم تجاوز حدود الشریعة فی مسئلة الحجاب الإسلامی، سوف یعطی نتائج عالیة على نفس المرأة من خلال حفاظها على دینها، عفّتها، تقواها، ووقارها، رصانة شخصیتها وحرمتها، وبما أنها تعتبر الرکیزة الاساسیة لاستقرار الاسرة، لذلک فله دور أیضاً على تربیتها لأطفالها لأنه سوف یصنع جیل نامی وفعال ومتماسک وقوی وخالٍ من الأراض النفسیة.
سوتیتر:
v الحضور النسوی الفاعل جعلها تتمتع بکثیر من الحقوق والإمکانیات التی تشکّل النسبة الأعلى فی التعلیم سواء على صعید مکافحة الأمیة أو التدریس أو الدراسة، أو التثقیف الدینی، أو بنیل حقها السیاسی فی الانتخاب والترشیح.
v التغطیة الإعلامیة من تلفاز وصحف ومجلات ومواقع التواصل الاجتماعی أوجدت أجواء مناسبة لعرض الصور الحقیقیة للنشاط النسائی فی مختلف مجالات الحیاة.
- صحیفة النور، ج18،ص263[1] | ||||
الإحصائيات مشاهدة: 847 تنزیل PDF: 307 |
||||