الشعب الایرانی المسلم والدفاع عن القضیة الفلسطینیة | ||
الشعب الایرانی المسلم والدفاع عن القضیة الفلسطینیة انعام الکاظمی من المعروف لأولی الالباب ان القضیة الفلسطینیة قضیة جوهریة ودعمها أمراً مفروضاً على کل المسلمین. فعلماء المسلمین جمیعاً، القدماء منهم والمعاصرین أفتوا بأنه إذا احتل أعداء الإسلام جزءاً من الوطن الإسلامی، فمن واجب الجمیع أن یدافعوا عنه لیستعیدوا الأراضی المغتصبة. فلکلٍّ واجبه حیال القضیة الفلسطینیة بقدر المستطاع. فالأرض أرض إسلامیة مقدسة یحتلها شرذمة من أعداء الامة ویجب استعادتها بکل السبل وإرجاعها لاصحابها الثمانیة ملایین مسلمن الذین بعضهم مشرداً والبعض الآخر یعیش فی الرض المحتلة حیاة قاسیة. لا یجرأ الفلسطینیون هناک على التنقل بصورة طبیعیة، ولا یسمح لهم فی أحیان کثیرة من أداء الصلاة فی المساجد. ألم یهدد الیهود المسجد الأقصى قبلة المسلمین، وهم الذین أحرقوه قبل سنوات؟ ثم راحوا یحفرون فی مکانه ویفعلون اموراً مشینة ویبغون أساساً إخراج المسجد الأقصى – قبلة المسلمین – عن وجهه الإسلامی الاصیل. واما على الصعید الإنسانی، فإن معاناة الأُسر الفلسطینیة تفرض على کل إنسان منصف ان یتحرک لرفع مظلومیة الشعب الفلسطینی المشردن فی ظل صمت منظمات حقوق الإنسان المرتبطة بالاستکبار العالمی! هؤلاء الأمریکان ومعهم الاوساط الغربیة التی تدعی حمل لواء الدیمقراطیة فی العالم، هؤلاء یعتمون دوماً على مآسی الشعب الفلسطینی المقهور والواقعفی قبضة حکومة عنصریة لا تتورع من إرتکاب شتى المجازر الوحشیة بحق شعب لا یقدر على إعلان مظلومیته فی المنابر الدولیة!. وعلى الصعید الأمنی، تجسد إسرائیل خطراً جسیماً لا على الشعب الفلسطینی فقط ، بل على کل شعوب المنطقة. فالصهاینة یمتلکون ترسانة نوویة هائلة ویواصلون انتاج السلاح الذری ! وطالما حذرت منظمة الأمم المتحدة من تمادی الاسرائیلیین فی تطویرالاسلحة الذریة لکنهم لم یأبهوا للأمر وکأن شیئا لک یکن بسبب الدعم ألامریکی لهم، خاصة فی ظل صدور أکثر من ثلاثین قراراً ضد إسرائیل من قبل مجلس الامن الدولی، استخدمت أمریکا الفیتو ضدها جمیعاً. إذن، وجود إسرائیل کان ولم یزل یمثل خطراً کبیراً على شعوب المنطقة بأسرها، سواء من الناحیة الإنسانیة، أو الاقتصادیة، أو الأمنیة، أو السیاسیة. وقد أدرک الإمام الخمینی ومنذ بدء نهضته العظیمة فی سنة 1965 حینما لم تکن القضیة الفلسطینیة قد ذاع صیتها بعد فی إیران، کان الامام الراحل یؤکد إن على الجمیع الشعور بالخطر أمام هیمنة إسرائیل وعلیهم أن یقفوا بوجهها ویجابهوها. ثم واصل هذا الطریق وکان هذا من الشعارات الکبرى لذلک الرجل الثوری. فنهضة الإمام الخمینی (قدس سره) بثت روحاً جدیدة فی جسد القضیة الفلسطینیة، وصنعت لها مرة أخرى رصیداً من الإیمان الإسلامی المرفق دوماً بالجهاد والتضحیة. إذ لم یتخلّ الإمام الخمینی عن الدفاع عن مظلومی العالم إطلاقاً مداهنةً لطغاة العالم. ذکر "رحمة الله علیه " القضیة الفلسطینیة باعتبارها قضیة أصلیة على امتداد العقود الماضیة . کما اهتم الإمام الراحل صراحةً فی وصیته وکلماته بنداء یا للمسلمین الذی تطلقه الشعوب المظلومة والمستضعفة.. وهو دفاع صریح عن حقوق المظلومین وعن حقوق الشعب الفلسطینی وأی شعب مظلوم آخر. هذا هو منهج الإمام وخطه على طول رحلته الجهادیة.. ولقد جاءت احادیث الامام الخمینی وحملاته على إسرائیل من اجل تعبئة الجماهیر الایرانیة المسلمة وبقیة المسلمین بغیة إزالة هذا الکیان الغریب، طبقاً لقوله الشهیرة: "إسرائیل یجب ان تزول". ولذلک کان إعلانه عن یوم القدس العالمی، فضحاً لکل اولئک الذین رفعوا من قبل، شعار تحریر فلسطین قبل وصولهم الى السلطة بعد هزیمة حزیران 67 ، ثم مالبثوا ان تراجعوا عن ذلک بعد تسلمهم للسلطة، لقد عبر الامام الراحل عن إسرائیل بجرثومة الفساد التی لا تکتفی بالقدس وانما ترید بقیة اراضی المسلمین. واصدق تعبیر عن موقف الخمینی من القضیة الفلسطینیة ما اثبته فی وصیته التأریخیة عندما قال: یفتخر شعبنا، بل الشعوب الاسلامیة ومستضعفو العالم بأن اعداءهم هم اعداء الله الاکبر والقرآن الکریم والاسلام العزیز الذین لا یتورعون عن ارتکاب ای جریمة وخیانة للوصول الى اهدافهم الخبیثة، وللوصول الى الرئاسة ومطامع المقام لا یعرفون صدیقهم او عدوهم، وعلى رأس هؤلاء الاعداء تقف امریکا هذه الارهابیة التی أشعلت النار من أقصى العالم الى أقصاه، والى جانب امریکا حلیفتها الصهیونیة العالمیة.
والشعب الإیرانی الغیور یدافع دائماً عن الشعوب المستضعفة والرازحة تحت نیر الاستکبارالعالمی، وهو یقف إلى جانب الشعب الفلسطینی المسلم المجاهد المُضطهد ضد العصابة الصهیونیة الحاقدة، وهو یوصی الفلسطینیین بمواصلة طریق الکفاح ضد العدو الغاصب وحماته الامریکان– بالتوکل والاعتماد على الله حتى القضاء على الدویلة الصهیونیة اللقیطة، ولا یخفى ان الشعب الإیرانی العظیم وقوات التعبئة المؤمنة المناضلة فی إیران تعتبر الدفاع عن فلسطین فرضاً دینیاً لا یمکن التخلی عنه ابداً. | ||
الإحصائيات مشاهدة: 1,792 |
||