کیف نحصن الابناء من الوقوع فی مستنقع الانحرافات؟ | |||||||||||
کیف نحصن الابناء من الوقوع فی مستنقع الانحرافات؟
حوراء جعفری قد یقع بعض الشباب فی مستنقع الإنحرافات فیتجه إلى تعاطی المخدرات من خلال رفقة السوء التی تقوده إلى هذا الهلاک، وهذا ما یستوجب من أولیاء الأمور ألا یدعوا أبناءهم فریسة لهذا الوحش الکاسر الفتاک. ولخطورة المخدرات على أبناءنا والمجتمع فإننا ندق ناقوس الخطر ونحذر من عدم مراقبة الآباء لأبناءهم أثناء إجازتهم الصیفیة المسترشدة بأراء عدد من الباحثین فی هذا الشأن. الاستقرار الأسرى أن الاستقرار والتماسک الأسرى ینتج نوعا من الحصانة للأبناء، تحمیمهم من الوقوع فی مخاطر التعاطی والإدمان، حیث أکدت البحوث والدرسات التی أجریت فی هذا الصدد أن الأبناء الذین تعرضوا لتجربة التعاطی والإدمان، کان معظهم من أسر مفککة نتیجة عدم اهتمام الآباء والأمهات بأبناءهم فضلاً عن اختلاطهم برفقاء السوء وهذا ما یتطلب من الأسرة أن تتدخل فی اختیار أصدقاء أبناءها حمایة لهم من الوقوع فی الانحرافات بصفة عامة والمخدرات بصفة خاصة. استثمار الأوقات أن أسباب تعاطی المخدرات کثیرة ومتداخلة ومنها إلى جانب الفراغ، اضطراب الشخصیة، و فرة المخدرات وسهولة الحصول علیها، تأثیر الأصدقاء و أصحاب السوء البیئة، وسائل الإعلام، المشاکل التی یواجهها المرء فی حیاته، تناول المخدرات لأغراض صحیة، ضعف الوازع الدینی، الحروب والکوارث و غیرها. ولقد أصبحت المخدرات کالجرثومة التی یتنامى خطرها یوما بعد یوم، وهو ما یتطلب تفعیل اسالیب الوقایة من خطرها مثل التوعیة الدینیة، الإعلامیة، استثمار أوقات الفراغ، سن القوانین والتشریعات الرادعة، إجراء الدراسات والبحوث المیداینة، تأهیل الکوادرالبشریة، الاهتمام بالمناهج الدراسیة، تنظیم عملیة سفر الشباب. وتقسم محطات الإدمان إلى ثلاث مراحل: مرحلة الاعتیاد وهی الحالة التی تنجم عن الاستهلاک المتکرر لبعض العقاقیر ویعد الاعتیاد التأثیر الأساسی للعقار فی المراحل المبکرة من الإدمان، أما مرحلة التحمل فهی حاجة المدمن لزیادة کمیة المدخر یوما بعد یوما والمدمن یضطر إلى زیادة الکمیة المستخدمة لیحصل على الآثار نفسها من اللذة والنشوة بحیث لو أعطیت لشخص طبیعی لقضى نحبه فی الحال، ثم تأتی مرحلة الاستعباد وهی المرحلة التی یسترق فیها المصاب ویذعن إلى سلطة العقار کلیاً من الناحیة البدنیة والنفسیة والعصبیة. بحیث یصبح بحاجة ماسة إلیه، وقد یؤدی فقدانها إلى نتائج وخیمة کالاسترخاء البدنی التام والمیوعة الخلقیة والنفسیة وغیرها من الحالات البشعة التی ترافق هذا الوضع الخطیر حیث یصبح العقار ضرورة کتناول الطعام والشراب بالنسبة للإنسان. وحول الفئة العمریة المعرضة لهذا الخطر: یصیب الوباء بالدرجة الأولى من هم فی سن المراهقة، وقد ینغمس المراهق فی المخدرات، إذا کان منحرفا أصلا، أو إذا وجد الأصدقاء الذین یشجعونه على التعاطی، أو إذا کان من أسرة لا تحمله مسؤولیة الحیاة، أو إذا حدث انهیار فی الأسرة ولم یجد من یرعاه ویوجهه ویحمیه، وقد تکون البدایات تقلید ومحاکاة. ومن المؤسف أن نرى شبابنا الذی یمثلون أمل المستقبل وعماد المجتمع یتهافتون على هذه السموم التی تجعلهم بعد فترة وجیزة عبیدا أو أسرى لها، ولیس هذا فحسب بل یفقدون قیمهم، ومبادئهم وأخلاقهم، وحقیقة الأمر أنهم لا یدمرون أنفسهم فقط بل یدمرون مجتمعاً بأکمله. أما الأثار الاجتماعیة والنفسیة للمخدر فتتمثل فی فقدان المدمن الکثیر من المبادئ والقیم التی تربى علیها والاتجاه إلى السرقة وارتکاب الجرائم للحصول على المال لشراء المخدر، کما أنه یصبح منبوذا وغیر مرغوب به اجتماعیاً.
سوتیترات
| |||||||||||
المراجع | |||||||||||
| |||||||||||
الإحصائيات مشاهدة: 2,501 |
|||||||||||