سبب الحروب لیست طبیعة الرجل وإنما الأنانیة والبعد عن التعالیم الإلهیة | |||||||||||
سبب الحروب لیست طبیعة الرجل وإنما الأنانیة والبعد عن التعالیم الإلهیة صدیقة الموسوی یرى أصحاب هذه النظریة أن بعض صفات المرأة أفضل وانها اقرب للطبیعة وان الصفات الرجولیة خربت الطبیعة (وقد راجت هذه النظریة فی الحرب العالمیة الثانیة وما رافقها من ویلات) ونحن نقول: إن الله تعالى بحکمته خلق المرأة ذات طبیعة مرهفة وقدرة على التحمّل، فعن الإمام الباقر (علیه السلام): (إن الله تبارک وتعالى جعل للمرأة صبر عشرة رجال فاذاحملت زادها قوة (صبر)عشررجال[1])، والرجل ذو قلب رابط الجاش وجسد قوی، لیکمل احدهما الآخرفی أدوار الحیاة، فالنساء وبما وهبهن الله من قابلیات من صبر وعاطفة یشبه عملهن ملائکة الرحمة والرجال فی إقامة الحدود الدفاع عن کرامة الوطن کملائکة العذاب التی تنفذ الأمر الإلهی لالأنها قاسیة أو ضالمة وکما أن الرجل وبالإستسلام للأهواء النفس والتعالیم الأخلاقیة یقیم الحروب ویسفک الدماء فالمرأة یمکن أن تصبح کذلک،ففی مقابلة لمادلین أولبرایت وزیرة الخارجیة الأمریکیة فی عهد کلینتون، سئلت:هل أن فرضکم العقوبات على النظام العراقی لابد منه ولو على حساب موت أطفال العراق؟ أجابت: أجل!،أما لیونی وزیر خارجیة الکیان الصهیونی الأسبق فهی تفتخر فی لقاء لها فی الذکرى السنویة الأولى لمجزرة غزة مع الـ(بی بی سی) بالجرائم التی ارتکبت فی الحرب ضد غزة . شعارات ضد السلطة الابویة ینتقد اصحاب هذه النظریة نظام وقدرة السلطة الأبویة، ویهاجمون النظام الأسری التقلیدی دون ایجاد البدیل،العائلة البنویة، حیث یقول أبو النزعة النسویة الإشتراکی الفرنسی فوربیه :(إن العائلة تکاد تشکل سدا ًفی وجه التقدم)! أما مارکیوز هربت إعتبر الشذوذ ثورة وتمرد ضد قمع الجنس، معتبراً التحرر الجنسی عنصرا مکملاً ومتتماً لعملیة التحرر الإحتماعی؛ مما أدى الى تغیّر العلاقات العائلیة الموجودة بین الرجل والمرأة، والى تزلزل نظام العائلة، وارتفاع نسب الطلاق والعنف الزوجی وانتحارالنساء والعیش المنفرد، اضافة الى فقدان العائلة لولی یرعى شؤونها. وهذا یناقض الفطرة السلیمة، یقول استوارت:(ان البشر ادرک بالتجربة ان علیه ان یتبع التعالیم والبنود الأخلاقیة لیعیش خالی البال مطمئناً) ویرى ویل دیورانت أن المرأة التی مارست علاقات جنسیة ان تزوجت تسدل الستار على تلک الحقبة الزمنیة وکذلک الرجل. والفمنیسمیون یطرحون شعارت مبهمة ضد السلطة الأبویة والسلطة الذکوریة، ویسعون لجعل الرجال (شماعة) لتعلیق مشاکل النساء علیها،بدلا ًمن البحث عن اساس مشاکل المراة الحقیقیة والحلول الناجعة. أما الإسلام فیرى العائلة ذات الأساس المستحکم خطوة لبناء مجتمع کامل، یقول الشهید السید محمد باقر الحکیم فی هذا الصدد (الإسلام یرى إن قوة الأسرة وصلاحها وتماسکها وتکاملها واتصافها بالصفات المطلوبة هی التی تمکنها أن تحوّل المجتمع الىمجتمع صالح متکامل). أما بالنسبة لدور الرجل والسلطة الأبویة، فاذا فرضنا انها السبب فی الظلم الذی لحق بالمرأة فانها قد مورست بطریقة أنانیة وجاهلة، فالأنانیة والجهل بحقوق الآخرین هما سبب المظالم التی وقعت على الناس رجالاً ونساء . حرمة اسقاط الجنین الآثار السلبیة لحق إسقاط الجنین:منها تخریب النسبة الطبیعیة للموالید الأناث، حیث تستطیع النساء وبحمایة هذا القانون التخلص من الجنین اذا کان انثى، وهذا الإحتمال وارد خصوصاً فی الدول التی مازالت ترجع الذکورعلى الأناث، إضافة الى إنه یقلل من تبعات العلاقات غیر الشرعیة، حیث لا تجد الفتاة حرجاً فی التخلص من الجنین فی مرکز صحی معتبر وبحمایة القانون، کما انه سبب فی رفع سن الزواج وخفض بدء الشروع فی العلاقات الجنسیة غیر الشرعیة لسن مبکرة ؛المضحک المبکی أن الدول الغربیة تنتقد الزواج المبکر فی التشریع الإسلامی،اما الروابط الجنسیة غیر مشروعة فتعتبرها من مصادیق الحریة! وترى الفتاة التی لم تمارسها غیر سویة نفسیاً . ونحن لدینا فی الشریعة الإسلامیة حرمة مؤکدة فی قضیة إسقاط الجنین فقد افتى فقهاء المذهب الجعفری الذی لدیه تشدد خاص على حرمة اسقاط الجنین، ولو قبل نفخ الروح، وحتى لو کان من زنا، ولا یجوزون إسقاطه لمجرد وجود المشکلات الإقتصادیة[2]، أو لوجود نقص فی خلقته، ولا یجوز الإسقاط فی کل المراحل منذ أن تستقر النطفة فی الرحم والى المراحل اللاحقة[3]، ولکل مرحلة توجد دیة معینة مذکورة فی الکتب المختصة وذلک لأن حق الحیاة حق أعطاه الله للإنسان . بین مفهوم الحریة الغربی والاسلامی التأکید على حریة مطلقة بدون برمجة أخلاقیة: وقد هیأ هذا الأمرالارضیة لإیجاد شکل جدید من الظلم والإستعباد على المرأة، حیث یدعی أصحاب هذه الحرکة العمل على سمو المرأة بینما صارت أوربا الغربیة مرکزا لاستیراد النساء القادمات من دول آسیویة فقیرة،وأصبحت المرأة بین یدی الرجل متى ما شاء من دون وجع رأس النفقة والمأوى والاطفال الذین إن جائوا فاما أن یقتلوا بغیر ظلم جنوه أو یکونون عالة على الأم (الآنسة) أو فی بیوت الدولة لیکونوا فی المستقبل جنود جیش اللقطاء، أو وقود المخدرات والجرائم، وتجذب تایلند والتی یعتمد إقتصادها على تجارة الجنس أعداد غفیرة من الباحثین عن الجنس والعلاقات المثلیة[4] ، ومن بین کل هذه الشعارات البراقة ترمى بائعة الهوى الفیتنامیة والتی اشتراها تجار البغاء من ابیها فی الشارع عندما تبلغ من العمر خمسة وعشرون عاماً حیث تکون قد استهلکت تماماً .[5] وقبل الحدیث عن رأی الإسلام فی هذا النوع من الحریة، نورد آراء لفلاسفة وکتاب غربیین حولها، حیث یقول الکاتب الإنجلیزی فریدریک ولیام دوبرت: (الناس یتکلمون عن الحریة ویتصورون أن معنى الحریة هی أن الشخص له أن یفعل ما یشاء لکنی أسمی الإنسان حرا اذا استطاع أن یدیر نفسه،وأسمیة حراً اذا حفظ نفسه من الخطأ فی أداء العمل...إن الإنسان الذی یفعل ما یشاء لیس حراً ، بل أسیر هواه النفسانی إن الحر من یؤدی ما علیه)[6]. ویقول الفیلسوف الفرنسی بوسویه :(حیث یملک الکل فعل ما یریدون لا یملک أحد فعل ما یرید). وبالرغم من عدم رغبتنا فی الإسهاب فی المواضیع الفرعیة لکن الضرورة تحتم علینا تناول الفرق بین مفهوم الحریة الإسلامی والغربی،یقول أیة الله السید الخامنئی: (...الحریة ضاهرة الهیة، فالله أعطى الإنسان حریته وهو یستدعی بالمقابل تکلیف دینی . أما فی المفهوم الغربی فلا یوجد هذا المنطق لذا فالغربیون یبحثون عن أسس فلسفیة للحریة ، وحدود الحریة فی الإسلام حدود معنویة وأخلاقیة)؛تصل الى درجة بحیث ینهانا القرآن عن سب أولیاء الطاغوت (ولاتسبوا الذین یدعون من دون الله فیسبوا الله عدواً بغیر علم). أما فی المفهوم الغربی فحدود الحریة حدود مادیة یقول ویلسون کی فی کتابه خفایا الإستغلال الجنسی فی وسائل الإعلام :(نحن الشعب الغربی آصحاب الحریة المزعومة لم نعد واعین للمدى الذی أصبحنا فیه مستَغَلین من قبل القرارات التجاریة للمنتجین). وهناک فرق آخر بین الحریة بالمفهوم الغربی والمفهوم الإسلامی، هو أن الحریة فی الفکر اللیبرالی الغربی تعنی التحررمن التکلیف، اما فی المفهوم الإسلامی فالحریة على جادة التکلیف بل إن الناس مکلفون لأنهم أحرار، فالمؤمن یصلی لأنه حر ویبتعد عن الشهوات لأنه حر.وقد ورد فی الحدیث (لا تکن عبدا لغیرک وقد جعلک الله حراً ). ویقول الإمام علی (علیه السلام) مخاطباً ربه:( ماعبدتک خوفاً من نارک، ولاطمعاً فی جنتک ولکن وجدتک أهلا ً للعبادة فعبدتک).یقول العلامة الطباطبائی(أعلى الله مقامه): وفی معرض تفسیر المقطع من قول تعالى على لسان نوح: (أنلزمکموها وأنتم لها کارهون) یقول العلامة الطباطبائی: (الإلزام جعل الشیء مع الشیء بحیث لا یفارقه ولا ینفک عنه والمراد بالزامهم الرحمة وهم کارهون لها وإجبارهم على الإیمان بالله وآیاته بما تستدعیه المعارف الإلهیة من النور والبصیرة؛ ومعنى الآیة:ـ عندی ما تحتاجون إلیه من الهدایة لکنکم لا تؤمنون...ولیس علی أن أجبرکم علیها اذ لا إجبار فی دین الله). أخیراً یعتمد أصحاب الحرکة النسویة، ما هوالحال لأکثر النظریات الغربیة کالسلطة البنویة على مبدأ الجبر وهو على العکس تماماً مع المصادر الأصیلة للإسلام: القرآن،السنة النبویة وأحادیث الأئمة الأطهار وهذا ماسنتناوله فی الحلقات القادمة باذن الله... [1] الخصال للشیخ الصدوق 439. [2] ذم القرآن الکریم الذین یقتلون بناتهم خوفا من العامل الإقتصادی وشجع على التوکل على الله ووعد بکفالة الأرزاق (ولاتقتلوا اولادکم خشیة املاق نحن نرزقهم وایاکم ان قتلهم کان خطئا کبیرا). [3] انظر على سبیل المثال اجوبة الاستفتاءات لسماحة السید الخامنئی ص251و152و253. [4] ىر آمدی برحقوق زن در اسلام ص125. [5] مجلة العربی العدد413شوال1413 [6] جواد سعید الطهرانی ،الحضارة الاسلامیة. | |||||||||||
المراجع | |||||||||||
| |||||||||||
الإحصائيات مشاهدة: 2,321 |
|||||||||||