غزّة...شوکة فی قلوب الصهاینة وأعوانهم | ||
غزّة...شوکة فی قلوب الصهاینة وأعوانهم بتول صادق الصمود الأسطوری والتحدّی العظیم یتراءى فی عیون أهل غزة الشرفاء .. غزة الألم .. التی تحیی فی المسلمین الأمل .. أمل فی أن یتوحدوا فی حب غزّة.. ألا یرون تلک الجماهیرالمسلمة حیث المشاعر الفیاضة التی توقظها فیهم صواریخ القسام .. من یصدق أن تلک الفئة القلیلة .. المستضعفة.. المحاصرة منذ سنین عدیدة .. تنکس رأس " نتانیاهو " وتذلّه ذلک الاذلال.. ألم یروا تلک الجموع من جماهیر أمتنا الاسلامیة فی شتى البلدان وهی تهتف بملء قلبها لأهل غزة المظلومین.. هنیئا لأهل غزة بما یصنعون .. وبما یحیونه فی الامّة المنکوبة .. أخبار صواریخهم تملأ الآفاق.. وصوت زمجرتهم یوقظ الهمم .. یوقظ الیائسین....بالرغم من ان اعداد الشهداء تتزاید کل یوم .. فلا یحزن أهالی غزة على شهدائهم.. الموت واحد .. لکن الله یرید لهم خیر میتة .. میتة الشرفاء .. هنیئا لهم بها .. فلا یهنوا ولا یحزنوا .. بیوتهم تتهدم .. ومع ذلک تبقى شامخة برغم إنهیارها تعلن کرامتهم وعزتهم ..فکل الاحرار على یقین بنصرهم .. کیف لا وهم الذین یصبرون ویجاهدون .. ویرابطون .. عدتهم قلیلة .. ولکنهم.. لم یتهاونوا .. لم یرکنوا .. حیث یشهد الاعداء والاصدقاء لهم أنهم یعدّون ما إستطاعوا .. وحدهم ..بجهدهم وصبرهم .. یسددهم الله.. ویجعل النصر على أیدیهم .. ویحیی بهم ما تبقّى من شرف وعزّة وکرامة. یفرح المسلمون والاحرار لأن سماء غزة تتزین بدماء الشهداء الطاهرة .. وترسم الشموخ والعزة فی زمن الخوف والذلة .. أنه زمن الأنتصار على أیدی أطفال صغار .. لم تنحنی قامتهم للهیب والنار .. تعانق أرواحهم سیرة الأخیار .. یکتبون بدمائهم إنتهاء زمن الخوف والأنکسار .... إنها غزة.. یحیی المسلمون الاباة ذکراها .. یکتبون کلمات من طیبها وعطرها .. الذی یزیّن بدماء شهدائها .. وثبات أبطالها .. هم یخطّون التأریخ من جدید لعیدوا الماضی التلید .. تخرس غزة کل جبان .. وبالله وحده تؤمن .. تجیبهم بکل معانی وحروف الثبات .. أن لا حل إلا بإعلاء رایات الجهاد .. یعلّم الجمیع کیف یکون الصمود .. وکیف یکون الإعداد .. فأبدلها ربها نصراً من عنده مؤزراً .. تعلّم المتقاعسین من الامّة أن الحرب لیست عُدّة وعتاد فقط .. بل إیمان وجهاد .. وتوکّل على رب العباد .. هنیئاً لها .. تطیب بدماء أبطالها وتزُین بأرواح شهدائها .. إنه لفخر للمسلمین أن یجعلوا کلماتهم تعزف فرحاً بنصرها الدائم.. هی أمل الأمّة .. وشعلة ضیائها ... کیف لا .. وهی من یطبع أطفالها على صدر الأمّة معنى الإباء والعزة .. هنا یجدد المسلمون الابطال، العهد مع غزة .. التی تسکب على الصهاینة غضب من نیران صواریخها .. ولا ترضى سوى الشهادة فی سبیل الله.. ویدعو هؤلاء الله أن یفک حصارها .. وأن یذل أعداءها .. وأن تعانق مآذن مساجدها رحاب الأقصى الشریف .. لتکتمل أفراح الامّة.. کل ابنائها الآن مع غزة .. فی محنتها .. یصرخون .. یدعون .. یبکون .. یحزنون .. یدعمون غزة. بقلوبهم .. بعقولهم ..بوجدانهم .. ولکن عذراً غزة .. فهم لا یتذکّرونها إلا فی أوقاتها العصیبة .. عذراً .. والبعض لم یتذکرها حتى الآن .. فلیصرخ احرار المسلمین بأعلى صوتهم .. فکّوا الحصار عن غزة .. والبعض یقول وما فائدة الصراخ فلا أحد یسمعهم .. نعم یسدون آذانهم عن صرخاتها وآلامها .. والهدف ؟ قتل المزید من الأرواح البریئة الطاهرة .. هدفهم المشؤوم محو فلسطین عن وجه الخارطة...ویقول الاباة لهم: لن تقدروا على ذلک .. فلسطین محفورة فی قلوب المسلمین وعقولهم دائماً وأبداً أن دم الفلسطینیین لیس رخیصاً لهذه الدرجة .. لیقتلوا من شاءوا فی غزة .. دم أهلها لیس رخیصاً .. ولم یکن کذلک أبداً .. دمهم غالٍ .. سوف یدافعون عن أنفسهم ویصمدون .. حتى لو نعتوهم إرهابیین .. لینعتوهم بما یشاؤون .. الحقیقة واضحة وضوح الشمس .. الکل غزة.. والنصر لها بإذن الله. فلتبکی غزة .. کل دمعة تروی أرضها، تنبت شهداء وأبطال بواسل.... وتغسل قلوباً دنِسة وضمائر سوداء .. باع أعداء الله غزة .. ولکن الله إختصها له وحده بالشهادة .. خنقوها.. حاصروها .. آلموها .. وما همّ غزة بحصار البشر .. إن کانت حدودها السماء وواحات الجنة .. عرس الشهادة یلیق بأبطال غزة .. إختارت الکرامة والعزة وهی عروس فلسطین .. إختارت الشهادة .. قنابل الحقد لن تحجب عطر الکرامة .. فلتتباهى زهرة فلسطین .. فلیعلم العدو الغادر المتغطرس .. أن فی کل حفرة یحفرها صاروخ حاقد .. تنبت سنابل القمح وأشجار البرتقال.. ان زعماء العالم فی غیبوبة عمیقة .. لا یستیقظ منها إلا الشرفاء .. فهل یسمع شرفاء العالم .. أحراره .. صراخ أطفال غزة؟ .. هل یمسحون دموع الأمهات والأرامل؟ .. هل یقبّلون جبین شبابها الأبطال؟ .. هل یمرّغون جباههم فی أرض القداسة والشهادة .. فلیتعلّموا من غزة .. کیف لا تباع الضمائر ولا تشترى؟ .. لیتعلموا کیف یُحمى العرض وتُفدى الأرض.. لیتعلموا کیف یموت الابطال والاُباة من أجل حفنة تراب طاهر؟ .. لیتعلموا کیف یجوع الجسد لتشبع الأرواح الزکیة؟ .. لیتعلّم الزعماء والحکام من شعب فلسطین، کیف تکون التضحیة؟ لا یملک المسلمون سوى أن یرفعوا أکفّهم ویتضرعون إلى الله تعالى بالدعاء لأخوانهم الأبطال الصامدین على ارض غزة الطاهرة .. یسألونه برحمته التی وسعت کل شیء ان یغیث أهل غزة ویهزم الصهاینة وأعوانهم ومن والاهم .. ویُحصهم عدداً .. ویقتلهم بدداً .. ولا یُغادر منهم أحداً .. ویسلّط علیهم جنود الایمان .. ویدمرهم بقدرته وجبروته .. ویذلّهم للمسلمین .. ویجعلهم عبرة لغیرهم.. ویحفظ المجاهدین.. ونعوذ بعظمتک أن یغتالوا من تحتهم .. الله تعالى یثبت أقدام المجاهدین .. ویسدّد رمیهم .. ویُنزل سکینته علیهم .. ویقوّی شوکتهم .. ویؤیّدهم بجنود من عنده .... وینصرهم نصراً مؤزراً .. ویطمس على أعین اعدائهم الصهاینة .. وعلى الخونة .. فلا یجدون لهم سبیلاً .. ویفک أسر المأسورین .. ویفرغ صبراً علیهم .. ویحفظهم بحفظه .. ویحرسهم بعینه التی لا تنام .. ومن أراد بهم کیدا فیرده إلى نحره .. ویلقی الرعب فی قلوب الصهاینة العتاة.. وینصرهم على من عاداهم .
| ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,098 |
||