فتاوى سعودیة لإستباحة أجساد النساء باسم الجهاد الفتیات العربیات ضحیة نزوات الحرکات الارهابیة السلفیة | ||
فتاوى سعودیة لإستباحة أجساد النساء باسم الجهاد الفتیات العربیات ضحیة نزوات الحرکات الارهابیة السلفیة الهام هاشم لاشک انه فی النزاعات والحروب، لم یکن نصیب النساء والاطفال من الاضرار بأقل من الرجال، ان لم یکن بأکثر منهم، والاسباب والعوامل متعددة وهی لیست موضوع بحثنا الآن. إلا انه مما یثیر الاستغراب فی هذا المجال، ما حصل من إفرازات خطیرة نتیجة القتال الدائر فی سوریا، والتی لم یکن سببها سوى ممارسات وأعمال القوى السلفیة المتطرفة التی ترتدی مسوح الدین والجهاد، وهی بعیدة کل البعد عن الایمان الحقیقی بالقیم الاسلامیة النبیلة التی حملها القرأن الکریم والنبی المصطفى (صلوات الله علیه). فهذه المیلیشیا التکفیریة المسمات ب"جبهة النصرة" والدفاع عن حیاض الدین، لا تمتلک ای نوازع اخلاقیة وانسانیة، فضلاً عن دینیة، وانما وجودات شاذة غارقة فی الفسق والفجور والرذیلة، بل هی أقرب الى الوحوش الکاسرة المتعطشة لشرب الدماء والتمثیل بالر جال والنساء والاطفال الابریاء، واقتراف شتى الموبقات التی تحرمها وتتقزز منها حتى الشرائع والاعراف الوثنیة کما سنرى بعد قلیل. هؤلاء الضحایا من النساء البریئات شاءت الاقدار ان یکنّ فی مواقع النزاعات المسلحة فی سوریا الجریحة، واصبحن ضمن ضحایا التطهیر الدینی الطائفی المقیت. الفتیات المصونات اللاتی فررْن من دیارهن اثر اشتداد المعارک، هن الاخریات کن ضحایا ارهاب ما یسمى بالجیش الحر و"جبهة النصرة" ومیلیشیا القاعدة، حیث دفعن الثمن الباهض، وأخذن بالهروب الى دول الجوار، سواء فی ترکیا او لبنان او الاردن او العراق او مصر، وصرن لقمة سائغة فی ایدی سماسرة المال والمطامع والشهوات، لیستغلوا ظروفهن الحرجة، ویظطروهن للزواج الفاقد للمؤهلات، حیث ان اکثرهن من القاصرات وصغار السن. وفی اجواء وظروف حرجة تفتقد للمستلزمات الصحیة والاجتماعیة والاسریة المقبولة. وفیما لم تزل مأساة الاجئات السوریات مستمرة وتستفحل یوماً بعد آخر، برزت قضیة أخرى أکثر خطورة الى الساحة، واتخذت ابعاداً رهیبة، موغلة فی الجریمة والانحطاط الاخلاقی والسقوط الاجتماعی والدینی، وهی قضیة ما یسمى ب"جهاد النکاح" والتی بلغت ذروة الانحدار فی مستنقع الفجور والمشاعیة الجنسیة التی تأباها حتى القیم اللادینیة، وأقطاب هذه البدعة الجدیدة، فضلاً عن العناصر السلفیة التی تتقمص رداء التشدد الدینی والحرکی، فتیات مخدوعات من شتى بقاع المعمورة، وخاصة من تونس والسعودیة والجزائر وغیرها، وکان من نتائج هذه الممارسات الرعناء، فضائح مُخجلة یندى لها جبین الشرفاء وذوی الخلق الحیاء. اللاجئات السوریات .. الى این؟ إثر نزوح العوائل السوریة هرباً من الفصائل المحاربة المتشددة مما یسمى "الجیش الحر" و"جبهة النصرة" والقوات الارهابیة التابعة للقاعدة، وذلک صوْناً للنفس والعِرض، واجهت الفتیات السوریات فی ترکیا والاردن والعراق وبلدان أخرى، أسوأ أنواع الاستغلال باسم الاقتران والزواج، اذ بعد أن تزاید عددهن فی مخیمات الدول العربیة المجاورة، برز زواج الصبایا السوریات تحت مختلف مسمى المسمیات . أمام الاستغلال البشع للاجئات السوریات، ورداً على الدعاوى اللامسؤولة بوجوب الزواج من الفتیات النازحات صیانة لهن ولعائلاتهن، کانت قد انطلقت حملات اجتماعیة مکثّفة، لتعریف الرأی العام بخطورة تلک الظاهرة المؤسفة، داعین لخطوات احتجاجیة فی سبیل وضع حد لاستغلال الصبایا السوریات، وتوعیة الملأ العام بمخاطر ازدیاد عدد النازحات السوریات هنا وهناک. تداعیات اجتماعیة خطیرة وکان قد توجه عدد کبیر من الخلیجیین والأردنیین إلى مخیمات نزوح الفتیات السوریات للزواج منهن، وسرعان ما تحولت هذه الحالات الفردیة إلى ظاهرة خطیرة، أسماها البعض ب"جهاد الشهوات”. وأعربت جهات تربویة نافذة عن قلقها الشدید بشأن الزواج المبکر وما یؤدی إلیه من تداعیات اجتماعیة تنذر بتفکک أسری مرتقب فی ظل تزلزل الروابط الاجتماعیة والروحیة. الفقر والابتزاز فی هذا الصدد، تتعرض النساء السوریات الشریفات إلى الابتزاز لتزویج بناتهن القاصرات، فعلى سبیل المثال: عندما لا یستطیع رب الأسرة دفع أقساط المنزل، یتم إبتزازه لتزویج إبنته إلى صاحب البیت أو ابنه، تحت مختلف الذرائع، وإذا کان جمالها فتاناً، یتحجج صاحب المُلک بأنه یتزوجها لحمایتها من جلب الفتنة إلیها، فیضطر الأهل للبحث عن مکان آخر، أو الرضوخ لهذا الابتزاز الرخیص، أو إرسال الفتاة القاصرإلى أحد المعارف فی مکان آمن.. فهناک شبکات واسعة من السماسرة السوریین والاردنیین یتقاضون أموالاً هائلاً مقابل تسهیل هذا النوع من الابتزاز، من الفتیات القاصرات وزوجات القتلى الصغیرات فی السن، والکثیر من أنواع هذا الزواج غیر موثّق أبداً، لأن أکثر هذه الحالات یشمل فتیات أصغر من السن القانونی المطلوب.
إستغلال باسم الدین من جهة أخرى، حذّر علماء دین معروفون من الانسیاق خلف الدعوة إلى الزواج من الفتیات السوریات اللاجئات إلى مصر والدول العربیة الاخرى، تحت زعم "نصرتهن"، مؤکدین أن ما یُطلق علیه ((زواج السترة))، والذی ینادی به البعض من ضعاف النفوس، هو استغلال فاحش باسم الدین، ویُضاد الغایة الإسلامیة من الزواج الذی یحقق المودة والسکن والرحمة، ولا تتوفر فیه الشروط المطلوبة لصحة عقد النکاح فی الکثیر من الوجوه والحالات. ودعا علماء الدین البارزین للبحث عن وسائط بدیلة لـ"نصرة" الفتیات السوریات بدلاً من استغلال أوضاعهن المأساویة، والزواج بهن بزعم النصرة وهروباً من ارتفاع تکالیف الزواج فی الکثیر من البلاد الإسلامیة. ویؤکد العلماء أن الزواج یُعتبرجائز شرعاً إذا تحققت فیه الشروط اللازمة للعقد؛ من قبول وإجاب وصداق وإشهار وشهود، وهو سُنّة مؤکدة من السنن النبویة، وطالب الرسول (ص) بها المسلمین فی أحادیثه الشریفة، لکن أی هدف للزواج دون ما أمر به الشرع الحکیم یُعد غیر صحیح، مؤکدین أن الدعوات الرخیصة التی نهض بها البعض للزواج بالفتیات اللاجئات بدعوى ما یُسمذى ب"السترة" هی استغلال باسم الدین، لاسیما أنهن فتیات مصونات، والواجب أن تُصان حقوقهن، وألا تکون المعانات سبباً لاستغلال أوضاعهن الحرجة بزواج فیه إضرار بمستقبلهن . فتاوى الترویج للفجور والرذائل والفواحش ما یُسمى ب"جبهة النصرة" ماتزال تبحث عن إصدار فتاوى تکفیریة وجنسیة تلبی حاجاتها الغرائزیة الشائنة. فمنذ أن صدرت الفتوى اللا مشروعة التی تروّج لکبائر الفواحش، من قبل الداعیة السعودی المنحرف "ناصر العمر" ویقدمها هدیة للتکفیریین فی سوریا، تحت مسمى "جهاد النکاح" مع المحارم فی حال عدم وجود (مجاهدات حسب تعبیره) من غیر المحارم، بدأ تنفیذ هذه الفتوى الفاجرة من قبل التکفیریین المنحرفین فی “جبهة النصرة”، حیث إنتشر فیما مضى "جهاد اللواط" و"جهاد نکاح النفس" الذی یمکّن للمجاهد "النرجسی" بإستعمال الأدوات الجنسیة لإشباع غرائزه الهائجة، الى أن صدرت الفتوى الشاذة الجدیدة، وهذه الفتوى عاد وأکد علیها المرجع الدینی للجبهة "المناضلة" فی سوریا، حیث بدأ هؤلاء العناصر الهائجون بتنفیذ هذه الفتاوى (الرائعة) باخواتهم ومحارمهم بدون ادنى وخز من ضمیراو رادع دینی او انسانی. ویأسف الشخص السوی من سرد هذه الحوادث المُفجعة، التی تحزّ فی نفس کل إنسان شریف، فحتى الکفار الذین لیس لدیهم دین، او الذین لا یقرّون بای دین من الادیان، لم یقوموا بهذه الاعمال المُقززة، وللأسف فهناک الیوم من یزعم انه مسلم وانه یمثل الرسول الکریم (ص)، ویقوم بممارسات تنتهک الاسلام بکل وضوح، وتمسّ بکرامة ومکانة دیننا الحنیف، وحتماً ستکون عاقبة هؤلاء الارجاس ومن یفتی لهم جهنم وبئس المصیر. وتؤکد المعلومات الموثقة، أن هؤلاء التکفیریین المتحللین من أی ضوابط أخلاقیة وانسانیة، بدأوا فعلاً بتطبیق هذه الفتاوى الشیطانیة بشکل واسع جداً، وهذا امر ینذر بالخطر، فقد یرى المسلمون فی المستقبل، الکثیر من النساء فی سوریا، ممن یتبع هؤلاء الاوغاد، یحملن اولاداً من إخوتهن او من ابنائهن، فهذا جرم فضیع بحق السوریین المسلمین وبحق الانسانیة جمعاء. وتؤکد معلومات رصینة أنه “فی عدد من المناطق التی یسیطر علیها القتلة والارهابیون، ویرتکبون فیها المجازر والفظائع، یقومون بفضائع بحق اخواتهم، ببدع لا یصدقها من له ادنى عقل، وذلک تحت ذریعة انه لم یعد هناک فتیات یمکن ممارسة "جهاد النکاح" معهن، وأن معظم المناطق تفتقد للنساء کالسابق، وبالتالی لا یمکن الاستمرار بهذه الحالة المزریة، بعد أن فرّت معظم النساء نتیجة ما یحصل من قبائح، ولم یعد یأتی نساء من الخارج نتیجة ازدیاد عملیات القتل واشتداد المعارک الضاریة. وبحسب هذه المعلومات فإن هؤلاء المنحرفین یستندون الى فتاوى التکفیر السعودیة وفتاوى امرائهم ((المجاهدین))، ویزعمون أنه فی هذه الحال، لا ضیر فی مُعاشرة امهاتهم واخواتهم، وهناک فتوى سعودیة تحلل ذلک، ویقولون ان لهم کل الثقة بمشایخهم، وهم یروون ما ینفعهم، وفی الدین لا یمکن رفض ما یحلّله لهم الله، وهؤلاء المشایخ ارسلهم الله لهم لنصرتهم على الاعداء.!!
تتکشف یوماً بعد آخر فضائح ما یسمى بالمعارضة السوریة المسلحة ومجموعاتها التکفیریة المتزمتة، والمعانات التی تعیشها فتیات من مختلف البلدان المسلمة بسبب رعونة وطیش هذه المجموعات، فتیات ظلمن نتیجة فتاوى فاسدة جاهلة هدفها مصالح غرائزیة بهیمیة. فهناک فتیات لا ذنب لهن وقعن بفعل جهل أهلهن، وهناک فتیات أوقعن انفسهن ضحایا اناس جهلة، لا یفقهون من الدین شیئاً، وبعد ان مارسن "جهاد النکاح" ندمن على فعلتهن، حیث اصبح لدیهن ابناءاً لا آباء لهم. وتبقى الضحیة الکبرى، کل فتاة ارغمت على افعال شنیعة تحت تهدید الموت، والضحیة الاکبر هی من یرغمها والدها وامها على ذلک، وللأسف فحتى بعض الاهل تحولوا الى اداة اجرامیة، دفعوا اولادهن ثمن جهلهم او ثمن أموال بخسة، لا تعادل شرف وعزة فتیات سوریا، وبذلک یذکروننا فعلاً بایام الجاهلیة. ومن بین هذه الضحایا فتاة سوریة بعمر الزهور (14 عاماً)، اسمها "احلام" رماها اهلها فرسیة للذئاب، فتاة قرویة من ریف حماه، هربت الى لبنان حاملةً فی احشائها طفلةً، لا تعلم من ابوها من بین 30 ذئباً تناوبوا یومیاً على افتراسها تحت عناوین الجهاد الکاذبة. لم تجد "احلام" اماً تکره ابنتها کأمها، دمّرت حیاتی وباعتها، وکأنها لم تلدها فلو کانت أماً حقیقیة لما فعلت بها هکذا، هکذا تصف "احلام" أمها التی أرغمتها على ممارسة “جهاد النکاح” مع المسلحین التکفیریین بعد مصرع والدها وهو یقاتل مع "جبهة النصرة" ویعتدی على الاهالی فی سوریا. وتضیف هذه الفتاة الضحیة، ان أمها قالت لها ان عناصر "جبهة النصرة" یجاهدون ونحن عندما نتزوجهم نکون نجاهد معهم، وباعتها أمها الى مسلحی جبهة، حیث اتى احدهم وزوجته له بالقوة وبالغصب، وبعدها اصبحت سلعة لهم، حیث بدأ یاتی یومیاً الى البیت رجال ویعتدون علیها بوجود امها، وقد مورس معها مختلف أنواع الجنس على مدى ثلاثة شهور من اکثر من 30 مسلحاً، إذ کانوا یتناوبون علیها بشکل دوری، وحتى عندما تکون مریضة لا یرحمونها، والیوم هناک طفلة فی بطنها تجهل والدها. ندم بعد فوات الأوان کانت الحکومة التونسیة قد اعلنت صراحةً بأن هناک العشرات من الفتیات التونسیات أصبحن حواملاً من مسلحین متزمّتین، وأن التونسیات الضحایا لا یعرفن من هم اباء أطفالهن، بعدما مارسن “جهاد النکاح” مع العشرات من المسلحین المتشددین فی سوریا. أما وزیر الداخلیة التونسی "لطفی بن جدو" فقد اعلن بأن فتیات تونسیات مخدوعات ذهبن الى سوریا تحت مسمى “جهاد النکاح” ثم عدن إلى تونس وهن حوامل من مقاتلین اجانب یحاربون فی سوریا بدون تحدیده لعددهن. واکد هذا الوزیر خلال جلسة أمام (البرلمان): یتناوب علیهن (جنسیا) عشرون وثلاثون ومئة (مقاتل)، ویعدن إلینا وهن یحملن ثمرة الاتصالات الجنسیة الاثیمة باسم "جهاد النکاح"، ونحن ساکتون ومکتوفو الأیدی. والآن، أضحت الفتیات التونسیات اللاتی مارسن ما یُسمّى ب“جهاد النکاح” فی ورطة شدیدة، فهنّ وقعن بین نارین، نار الابناء فی بطونهن والخوف من الاجهاض، ونار مجهولیة ابائهم، وبتن یُسررْن الندامة على فعلتهن الشنعاء، فمنهن من ذهبت بکامل ارادتها، ومنهن من غرر بها، ومنهن من غُصبت على ذلک، لکن النتیجة کانت کارثة کبیرة حلّت بتونس بلد القیروان. هذا وان عدد التونسیات اللواتی مارسن ما یسمى ب"جهاد النکاح" فی سوریا بالمئات.وهناک مسلمات من دول الشیشان وألمانیا وفرنسا ومصر والعراق والمغرب العربی مارسن جهاد النکاح مع المقاتلین. إغتصاب بالجملة وهناک قصص کثیرة ومؤسفة حصلت مع فتیات تونسیات مُغرّر بهن ذهبن الى هناک، ومنهن من مارست "جهاد النکاح" مع العشرات من المقاتلین الذین تناوبوا على إغتصابها کالذئاب الجائعة المنقضة على فریستها، التی تبلغ من العمر 25 عاماً، لتذهب ضحیة ممارسات التکفیریین المُنحطة فی سوریا. وتبدی أخرى ندمها الشدید وتبکی بحسرة مع شرح تفاصیل مُحزنة، لاسیما انها حامل بصبی، تجهل من ابوه بعد ان اغتصبها أربعة رجال، وعاد ومارس معها نحو الستون مسلحاً “جهاد النکاح” بشکل دوری، بقیت نحو 8 اشهر فی سوریا، ثم هربت الى تونس عبر ترکیا، بدعم احد المسلحین بعد أن أعطته 1000 دولار کانت سرقتها من أحد المکاتب التابعة ل“جبهة النصرة”. وکانت هذه الفتاة التونسیة عند قدومها الى سوریا، قالوا لها: علیها ان تجهز نفسها لاسعاد المقاتلین و المجاهدین والتناوب لمعاشرتهم وهذا العمل شرعی بالطبع ضمن الفتوى الشرعیة المسماة ب"جهاد النکاح"، وبصورة لا ارادیة وافقت الفتاة وشرعت بالعمل الآثم لمدة أربعة اشهر حیث تناوب علیها المسلحون المتشددون والتکفیریون. وبعد حدوث عدة معارک بین الجیش الحر وجبهة النصرة، تم أسرها من قبل "جبهة النصرة" حیث رأت بأم عینها، الاجرام والخطایا هناک، من لواط وزنى وقطع رؤوس وغیرها من الاعمال الوحشیة والشنیعة، وقد تم ارغامها على ممارسة الافعال الاثیمة والا واجهت القتل، واستمر ذلک الوضع مدة اربعة اشهر، وقد علمت بحملها بعد خمسة اشهر، وحینما اعلمت العناصر التکفیریة بذلک، لم یتم مراعاتها وحالتها الحرجة بل واصلوا وحشیتهم، حتى تمکنت من سرقة نحو 2000 دولار من غرفة مسؤول کبیر فی "جبهة النصرة" بعد قضاء وطره منها، والیوم اصبحت هذه الفتاة البائسة فی شهرها السابع من الحمل، وابنها مجهول الاب ولا یُعرف من ای المرتزقة والقتلة هو. أجنة مُصابة بالایدز هذا فی حین سلّطت صحیفة “الشروق” التونسیة الضوء على إحدى الفتیات التونسیات العائدات من “جهاد النکاح” فی سوریة وهی حامل ومُصابة بمرض “الایدز” ومعها الجنین فی احشائها. ونقلت عن الفتاة “المغرر” بها ةالتی تُدعى لمیاء (18سنة) المأساة الکبرى التی عانتها، وإقرارها بممارسة الجنس مع أفغان ولیبیین وتونسیین وعراقیین وسعودیین وصومالیین وباکستانیین فی سوریا تحت ستار “جهاد النکاح”، موضحة ان أول من إغتصبها فی مدینة حلب، مقاتل یمنی یقود مجموعة مسلحة. وبدأت حکایة لمیاء بنت الثامنة عشرة عاماً، مع داعیة على قناة دینیة متطرفة، کان یسخر من إسلام الشعب التونسی ومن فهمه للدین، لتصطدم فی عام 2011 م بداعیة ((متدین)) اقنعها بأن خروجها إلى الشارع حرام وان لباسها عورة. واقنعها بأن المرأة بامکانها المشارکة فی الجهاد والقضاء على أعداء الإسلام وذلک من خلال الترویح على الرجال بعد کل عملیة ((جهادیة)) لیصبح جسدها ملکاً لهم بمجرد أن یقرر أحد هؤلاء ((المجاهدین)) إفراغ عقده الجنسیة فیها. ترکت المخدوعة لمیاء منزل الاسرة لتغادر تونس صوب سوریا، لتفاجأ بعدد من الفتیات والنساء المقیمات داخل مستشفى قدیم تحول إلى مخیم لمجاهدی الحرام واللذة وفیه استقبلها “أمیر” عرّف نفسه بأنه تونسی یدعى "أبو أیوب التونسی"، غیر ان القائد الحقیقی للمخیم هو شخص یمنی یقود مجموعة مسلحة تُطلق على نفسها (( فیلق عمر))، وهو الذی إغتصبها أولاً. و روت صحیفة “الشروق” عن لمیاء قولها أنها لا تعرف عدد الشواذ الذین وطأوها ولکنها کانت فی کل عملیة جنسیة تعی جیداً معنى إهدار الکرامة الإنسانیة على ید وحوش لا یتورعون فی استعمال العنف لإجبارها على ممارسة الجنس بطریقة دنیئة لا غایة منها إلا إهانة المرأة وإذلالها وتحقیر إنسانیتها وشخصیتها. وذکرت "لمیاء" أن جسدها تحّول إلى جسد متعدد الجنسیات، والجنین الکامن فی أحشائها إلى مجهول الهویة والنسب، إذ هو طفل بلا أب. وأکدت المُغرر بها "لمیاء" إن إحدى التونسیات توفیت نتیجة تعرضها للتعذیب بمجرد محاولتها الهروب. وباستجوابها صرحت انها کانت فی سوریة ضمن مجموعة من النساء والفتیات سافرن بهدف "جهاد النکاح" وخضعت إلى التحالیل الطبیة لیتبیّن انها مصابة بمرض (الإیدز)، وأنها حامل فی الشهر السادس والجنین المغدورمُصاب بالمرض نفسه. اما الفتاة "عائشة البکری" البالغة من العمر 15 سنة فقد رجعت إلى بلدها السعودیة، بعد أن أدت “جهاد النکاح” فی سوریا مع المسلحین ((المجاهدین)) الذین أفتى لهم رجال دین سلفیون، بحلیة هذا النکاح الذی هو الزنى بعینه. ونقلت وسائل إعلام عن "عائشة" بأنها مارست “نکاح الجهاد” مع أکثر من 1000 “مجاهد” فی سوریا من شتى الجنسیات، معظمهم کان من الجزائر. وعادت الفتاة حاملاً ولکن تجهل من اب الطفل، علما أنها تعتقد بأن والد الجنین ربما هو أحد زعماء حرکة “جبهة النصرة” المنحرفة، والتی قضت معه وقتاً لیس القصیر . وفی هذا النطاق، قررت فتاتان نروجیتیان من أصل صومالی (16 و19 عاماً) التوجه الى سوریا للالتحاق بالمعارضة السوریة، حیث أکدت الفتاتان الهدف من سفرهما: بأن “المسلمین" الآن معرضون للهجوم من کل جانب، ولا بد من فعل شیئا ما، لمساعدة المسلمین والطریقة الوحیدة لمساعدتهم هی أن نکون معهم فی أحزانهم وأفراحهم.
قصص مؤلمة للضحایا لقد تراجعت فی الآونة الاخیرة، ممارسات “جهاد النکاح”، بعد أن فرّت معظم النساء اللاتی کانت العناصر التکفیریة المتزمتة فی سوریة، تغتصبهن، بفعل فتاوى أصدرها، امراء الکفر والتضلیل، أو نتیجة موت العشرات من النساء فی الحرب الطاحنة. و تشیر المعلومات المؤکدة، أن الجماعات التضلیلیة، تعانی من قلة ممارسة "جهاد النکاح". وذلک نتیجة فرار معظم الفتیات المُغرر بهن، بعد أن إکتشفن خداع المجموعات المنحطّة لهن فی “جبهة النصرة” و”الجیش الحر”، وإذلالهن وتعریضهن للخطر، وإرغامهن على ممارسة الجنس الجماعی، الذی ترفضه معظمهن. لقد روت فتیات سوریات، هربن الى لبنان، ما حدث معهن خلال وجودهن مع الفصائل المسلحة، وکیف تم خداعهن بما یسمى “جهاد النکاح”، وکیف حاول المسلحون قتلهن، بعدما أبین ممارسات الجنس الجماعی، بعد أن ندمن على هذا العمل القبیح. تقول إمرأة تدعى “سعاد” وهی فی العقد الثالث من عمرها، بأنها وثقت بهم وسلمتهم نفسها، وأعطتهم حیاتها وکل ما تملک، وکانت لم تزل عذراء، ولکن ظنت أنها تجاهد فی سبیل الله، لکنهم أذلوها وضربوها، وفعلوا کل ما یریدون بها، ورموها دون مأوى لأنها رفضت أن تمارس مع عناصرهم الجنس الجماعی، حیث کانت الصورة تتضح لدیها ان هذا النکاح لیس جهاد إنما جنس فقط، دون أی احترام للنفس، وأنها الیوم دمرت حیاتها، وهربت من جحیمهم حیث ارادوا قتلها . وتضیف "سعاد" انها کانت فتاة ملتزمة بصلاتها، وحجابها، وانوثتها، ولم تکن تفکّر یوماً بهکذا اعمال مشینة، لکنهم عندما اخذوها الى مقرّهم، وعاشت معهم، بدأوا یتناوبون علیها فی کل یوم على وفق برنامج محدد . من ناحیتها، تقول “بسمة”، وهی إمرأة فی نهایة العقد الثالث من العمر، انها أم لثلاثة اولاد، قتلوا بالحرب خلال المعارک الدائرة هناک، ولم یبق الا هی وزوجها، الذی اختطفه مسلحون من "جبهة النصرة"، وبعد یومین أتى أربعة مسلحین، إدعوا انهم من "لواء الفاروق" الى منزلهم الذی بقیتْ فیه وحدها، حیث لم تستطع الهروب منه، وقالوا لها بأن علیها ان تطبق فتوى مشایخهم، بممارسة "جهاد النکاح"، قالت لهم کیف وهی متزوجة، فقالوا لها ان زوجها قُتل، واصبحت ارملة وباستطاعتها ذلک، فرفضتْ الامر، وقالت لم تزل فی مرحلة العدة، وهذا الفعل حرام شرعاً، فقالوا لها ان الشیخ یجد فتوى لهذا الامر لا علیها، وأضافت بأنها کانت تحاول التهرب منهم، فهددوها وقال احدهم بأنها أن لم تسمح "للمجاهدین" بممارسة النکاح معها، فسوف یقتلونها فوراً، واستولوا على بیتها، واصطحبوها معهم الى مقرهم، وبدأوا باغتصابها تباعاً. وهکذا یتضح مدى خسة المخطط الاثیم بحق المرأة المسلمة، والذی خرج هذه المرة من تحت عباءة الدین فی السعودیة، وتحت رایة "الجهاد"، لیتم التحریض على هتک عفة الفتیات البریئات، واستباحة اجساد أخریات قادهن حظهن التعیس الى أحضان أراذل "جبهة النصرة" الذین داسوا على قیم الدین والفضیلة، وتعاملوا مع الانثى النقیة بمستوى منحط من القذارة لم تتعامل بها حتى المخلوقات الوضیعة، تدعمهم فی أعمالهم الآثمة تلک، فتاوى علماء السوء الوهابی، الذین أثبتوا خلوهم من نوازع الاخلاق وضوابط الدین الاسلامی القویم. | ||
الإحصائيات مشاهدة: 4,429 |
||