المرأة الایرانیة الواعیة اصبحت قدوة للنساء الثائرات | ||
اربعة وثلاثون عاماً على الانتصار الفرید المرأة الایرانیة الواعیة اصبحت قدوة للنساء الثائرات
یُعدّ إنتصار الثورة الاسلامیة فی ایران عام 1979م من القرن الماضی، إحدی نتائج الصحوة الإسلامیة التینلمس تأثیراتها واضحة فی سلوک وأفکار المسلمین وجمیع الحرکات الثوریة فیشتى أرجاء العالم. وکان إنتصار الثورة الإسلامیة علامة فارقة فی إعادة تأصیل هویة المرأة المسلمة فی کل نواحی الحیاة، حیث کان التطوّر الذی حدث بفعل الثورة الإسلامیة علی المرأة الإیرانیة أکثر أهمیة من أی شیء آخر، إذ إنّ الأمام الخمینی الراحل کان یعتقد إن الخدمات التی قُدمت من قبل هذه الفئة المحترمة إلی الإسلام، کانت أکثر من الخدمات التی قام بها الرجال. ومع أن انتصار الثورة الإسلامیة کان یعتمد على دورالنساء والرجال معاً وتحت قیادة سماحة الإمام الراحل، إلا أن دور المرأة فی انطلاق هذه الثورة قد أُعتبر کعامل تحریک حیوی للغایة،حیث یصف الإمام الخمینی فی بعض کلماته هذا الدور الواعی بأنه کان إسهاماً کبیراً فی النهضة المقدسة. وعلى خطى الایرانیات الواعیات، قامت النساء المسلمات المجاهدات الیوم بنهضة مبارکة فی أنحاء العالم الاسلامی مع حجابهن الملتزم، ویبدو أن الثورة الإسلامیة الحالیة بریادة السیدات المحجبات، أدخل الخوف فی نفوس الحکومات العمیلة إلى درجة أنها بدأت تسعى لمواجهة هذا الحجاب الواعی بالرغم مما تدعیه من منح الحریة الفردیة لمواطنیها ومواطناتها! الحجاب الإسلامی من أکثر مظاهر الصحوة تأثیراً على الصعید العالمی ومع انتصار الثورة الإسلامیة فی ایران، تحولت المرأة المحجبة فی وقت قصیر إلى أکبر رافعة لرایة النهضة الإسلامیة فی العالم. وقد رفعت هذه الرایة - رغماً عن إرادة الدول العظمى - فی کافة أرجاء العالم کحقیقة لایمکن إنکارها . وبالتأکید، أینما تحل المرأة المحجبة فی العالم الیوم،نراها تتسم بصفات طیبة أخرى تضمن بقاء هذه الرایة خفاقة. وبصورة عامة، فان معظم المحللین المنصفین فی العالم الإسلامی، یعتبرون هذا الحجاب من نتاج الثورة الإسلامیة فی ایران، ویرون ان الهجمة الثقافیة الغربیة کانت قد تعمقت بین المسلمین قبل الثورة الإسلامیة بحیث کان الحجاب على وشک الزوال . وکما اسلفنا من قبل کان الشعب الایرانی یبحث عن اثبات حقوقه وإجراء الاحکام الاسلامیة فی البلاد، فهو لم ینتفض للدفاع عن ثرواته المادیة فحسب بل کان یسعی وراء استعادة القیم الاسلامیة . فالامام الخمینی (رض) قام بإسترداد مکانة المرأة فی المجتمع والاسرة والتعلیم وغیره، وهی المکانة التی کان قد منحها ایاها الاسلام من قبل. والحال یثبت بأن النساء اللاتی کن یتظاهرن ضد الشاه للدفاع من اجل اهدافهن من قبیل الحجاب وهویتهن کنساء مسلمات، هن انفسهن تعرضن الی القهر والظلم عبر مراحل الحیاة المختلفة فی تلک الحقبة، وعلی سبیل المثال من ارادت منهن الظهور فی المحافل العلمیة کان علیها ان تتخلی عن الدین اولا وذلک عبر منعهم ایاها من ارتداء الحجاب وممارسة حریتها، فهذا کان انموذج من جهاد الایرانیات،وهو جهاد من اجل اثبات الذات ودفاعاً عن مکانة الحجاب، حیث الکثیر منهن تعرضن للتعذیب وبعضهن استشهد فی هذا الطریق. ولذا بفضل هذا الثبات،نجد التقدیر والاحترام فی المجتمع الایرانی لحجاب المرأة واستقامتها وتدینها. وعن اهمیة المرأة بالمجتمع یقول الامام الخمینی الراحل:" إن النساء الایرانیات وقیاسا بالرجال فی هذه النهضة والثورة کنّ المبادرات اولا ". و لذا علی هذا الاساس نشاهد ان الثورة الاسلامیة تهیئ بیئة مناسبة وتولی اهمیة کبیرة للمرأة عن طریق احقاق حقوقها الدینیة، حیث استطاعت المرأة المسلمة الإیرانیة أن تسجّل حضوراً فاعلاً فی المظاهرات الشعبیة ومن ثم جبهات القتال متبعة فی ذلک إرشادات مؤسس الثورة الإسلامیة الإمام الخمینی، وکذلک قائد الثورة الإسلامیة المقرونة بالدعم الکامل منهما، حاملة لواء الثورة الإسلامیة حتی أصبحت هی الأخری مثالیة تقتدی بها النساءالمسلمات الثائرات اللاتی کنّ محرّکات لصحوة إسلامیة فی سائر البلدان الإسلامیة للمطالبة بتطبیق الإسلام والمفاهیم الإسلامیة وإحیاء کرامة المسلمین . وعرفانا من القیادة الاسلامیة للنساء الایرانیات المجاهداتولما قمن به من نشاطات، نری القسم العظیم منهن الیوم یعمل فی مجال العلم وانتاجه حیث ان قرابة 68بالمئة من مجموع الفروع الجامعیة والعلمیة تشغلها النساء. فهذه الفتیات المحجبات یمارسن دورهن بشتی المواقع الاجتماعیة والعائلیة بفخر واقتدار. وکما قال الامام الخمینی: "المرأة معلّمة المجتمع "،اذ هن اللواتی ربّین ابنائهن علی اسس مبنیة علی قیم الاسلام واصوله، وقمن برعایة ازواجهن والعائلة وتقویة الاواصر الاسریة، ومن هذا المنطلق ساهمن بالحفاظ علی الروح الاسلامیة للعائلة بعیدا عن تأثیر الثقافة الغربیة الهابطة. والامام الخمینی نفسه اکد ان معظم منجزات الثورة تحققت بفضل مؤازرة النساء للرجال فیمیادین الجهاد والنضال ضد الباطل، من اجل الوصول الی الهدف النهائی وهاهن الیوم یجنین ثمرة جهادهن عبر الظهور المتجدد للإسلام وقوة المجتمع المتنامیة واحقاق حق المرأة بین شرائح المجتمع المختلفة . والحق ان الثورة الاسلامیة قد اعادت للمرأة المسلمة القوة والثقة بدورها الریادی. فهی نفسها التی أُجبرت علی أن تکون دمیة بید الاستعمار،وقد أخذت هذه النهضة الإسلامیة للمرأة فی إیران تلفت الأنظار إلیها بإعجاب، نتیجة المستوى الذی وصلت الیه من حیث الحضور والفاعلیة والمشارکة العامة والواسعة. فالمرأة فی إیران لها تمثیل مستمر فی مجلس الشورى، وارتقت الى هیئته الرئاسیّة فی دورة انتخابات سنة 2000م. وتبوأت منصب نائب الرئیس إلى عدد من اللجان البرلمانیة، کاللجنة الثقافیة ولجنة الصحة والعلاج الطبی، وشغلت منصب مساعد رئیس الجمهوریة لشؤون المرأة، وتوجد فی مؤسسة تشخیص مصلحة النظام التی تنظر فی السیاسات العامة، لجنة خاصة للنساء، کما توجد فی کل الوزارات مستشارة خاصة لشؤون المرأة، وهناک یوم للمرأة یُقام سنویاً فی ذکرى مولد السیدة فاطمة الزهراء (ع)، الذی یصادف العشرین من جمادى الثانیة، وهذا کلّه توصلت إلیه بفضل الثورة الإسلامیة التی فجرها الإمام الخمینی (قدس)، والتی تمثّل أهم وأعظم مصداق للصحوة الإسلامیة فی زماننا هذا... ولاشک ان افکار الامام(رض) مازالت لجمیع المسلمین فی العالم ولیس للإیرانیین فقط، وانها مازلت مُلْهمة ومُحرّکة للشعوب، کما اننا نتمکن من رؤیتها فی افکار المتنورین من منظری الصحوة الاسلامیة وکذلک قامت بإسترجاع الاهمیة للمرأة المسلمة من جدید واعطتها الدور الریادی فی المجتمع. وفی الوقت الحاضر تشارک المرأة الإیرانیّة المسلمة فی النضال السیاسی وفی المظاهرات ضدّ القوى المُستکبرة، حتى النساء فی المدن الإیرانیة یعقدن التجمعات السیاسیة والثقافیة. کما إن المرأة فی النظام الإسلامی تتمتّع بالحقوق ذاتها التی یتمتع بها الرجل بما فی ذلک حق التعلیم والعمل والتملک والإنتخاب والترشیح، وفی مختلف المجالات التی یمارس الرجل دوره فیها،وللمرأة الحق فی ممارسة دورها، بید أن هناک أموراً تُعدّ مزاولتها من قبل الرجل حراماً لأنها تقوده إلى المفاسد، وأخرى یُحظَّـر على المرأة مزاولتها لأنها توجد أضراراً لها وللمجتمع. تکریس دور المرأة بعد الثورة لعبت المرأة بعد انتصار الثورة الإسلامیة فی إیران دوراً حیویاً فی تنمیة وتطویر البلاد، حیث تضطلع النساء بدور هام للغایة فی الوصول الی الهدف المتمثل فی تکوین المجتمع الإسلامی المثالی، ولقد أعطی الإسلام هذه المسوولیة للنساء نظراً لحیازتهن خصائص متمیزة،اذ یمکن للنساء القیام بتحمل المسؤولیات الکبیرة والخطیرة فی النظام الإسلامی والحکومة بإستمداد الصفات البارزة التی منحهن الله سبحانه وتعالی بشکل تقوم النساء جنباً الى جنب إخوتهن بالدراسة فی مجالات العرفان والفلسفة و الفروع المختلفة من العلوم التقنیة والصناعیة. فی حین تدعی بعض البلدان الغربیة أن نصف من سکان ایران هن من النساء اللاتی لایستطعن أن یضطلعن بأی دور أو مسؤولیة فیهذا البلد، متناسین ان النساء الإیرانیات الیوم یضحین بشبابهن ووقتهن فی سبیل دعم وثبات الجمهوریة الاسلامیة، وإذا قمنا بالقاء نظرة علی کل مکان فی إیران، سنرى النساء یقمن بأنشطة علمیة وثقافیة واجتماعیة وحتی سیاسیة متمیزة مع الحفاظ علی عفافهن وکرامتهن. دور المرأة فی المجال الثقافی والاجتماعی بعد قیام الثورة الإسلامیة، لایمکن العثور على مدینة أو قریة لایوجد فیها مرکز ثقافی أو علمی یضم النساء والرجال معاً، خاصة وان الإمام الراحل قد اعلن مراراً، بأن النساء وفقا لمبادئ الاسلام لسن بعیدات من المشهد الإجتماعی بل اصبحن فی قلب المجتمع، ولیس هناک فرق بین قدرة المرأة والرجل فی المجتمع الإسلامی، ویمکن للنساء أن یکنّ مفیدات فی المجتمع مثل الرجال بل هنّ أکثر منهم نشاطاً وفعالیة. کما إنّ الإسلام أعطى للمرأة الحق فی إبداء رأیها کما أعطاه للرجال، مع بدء هذا العهد الجدید، ولقد ألقی الإمام الخمینی هذه الاطروحة التی مفادها بانّ النساء لدیهن حق المساهمة فی تقریر مصیر البلد، وأن من حقهن ان یقمن بالمساهمة فی الحرکة السیاسبة والثقافیة فی زمن الحاجة، وإن لهن حق الاقتراع والإختیار ولهنالحق فی المشارکة فی الانتخابات، ولهن الحریة فی الاحتفاظ بمواردهن المالیة، ولدیهن حریة الاختیار فی اختیار وظائفهن الخاصة. یقول الإمام الراحل فی هذا السیاق: من الواضح حینما یدّعی الغربیون فی البلدان الأوروبیة بالدفاع عن حقوق المرأة ـ أن جمیعهم تقریبا یکذبون ـ اذ لم یکن للنساء حق الإقتراع ولیس لدیهن حق الکلام والإختیار والملکیة حتى بدایة قرن العشرین. لکن النساء فی الإسلام لدیهن الحق فی الامتلاک والملکیة وتم تسجیل حضورهن فی الساحة الاجتماعیة والسیاسیة. التدریب العسکری للنساء وبناء علی الأحکام الإسلامیة، یمکن للمرأة الإنضمام إلی قوات حرس الثورة والجیش أیضاً، وفقاً لرؤیة الإم الخمینی،التی تتطابق مع الأحکام الالهیة، والمرأة فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة قادرة على التحشید والتعبئة المتعددة الجوانب، وکذلک التدریب العسکری والخُلقی والعقائدی، ویمکن رؤیة شجاعة النساء الإیرانیات عبر حضورهن فی المظاهرات ومشارکتهن فی الحرکات والنهضات المختلفة. وقد سجّل تأریخ ایران هذا السلوک الأبی والتضحیة بالنفس من قبل النساء فیالدفاع عن البلاد امام هجمات الاعداء، و حضرت هذه النساء الصامدات فی ساحة القتال جنباً الى جنب الرجال، ومع أنهن فقدن أطفالهن وأولادهن لکنهن مازلن مستمرات فی شجاعتهن وصمودهن أمام العدو الغادر. وإذا لم یکن دور المرأة أکبر من الرجال فلیس بأقل منهم، لقد شدّ حضورهن فی الساحات المختلفة من عزیمة وقوة الرجال. ونجد المرأة فی ایران الیوم، من الشمال حتى الجنوب، ومن الغرب حتى الشرق، تخوض جمیع المجالات وبالتالی لم تعد الاعذار الاجتماعیة او التقالید عائقاً امام هذا الأمر. المرأة العالمة المثقفة فی أیران ونتیجة للافکار الثاقبة التی ابداها الامام الخمینی (رحمه الله) حول المرأة، شهدت ایران، تحولات عظیمة على صعید توسیع نطاق الدور النسوی فی المجتمع، والامثلة على ذلک کثیرة، منها مساهمة المرأة الفاعلة فی المجالات الثقافیة والسیاسیة والعلمیة، فالیوم یوجد عدد هائل من النساء الایرانیات وهنّ یمارسن مهنة التعلیم والتدریس فی المراکز العلمیة المختلفة. فالمرأة الإیرانیة استطاعت أن تعکس صورة للمرأة الإسلامیة لتُبرزالنموذج الراقی للمرأة المسلمة کتجربة رائعة تستحق أن تستفید منها النساء المسلمات لیتعلّمن کیف استطاعت المرأة الایرانیة فى ظلّ صعوبات کثیرة أن تشقّ طریقها وسط کلّ العراقیل و أنّها استطاعت أن تقول للعالم أنّها امرأة نجحت من بیتها حتّى وظیفتها، سائرة على نهج ولایة الفقیه. وفیما یخص مکافحة الامیة بین النساء، فقد ارتفع عدد المتعلمات بعد انتصار الثورة الاسلامیة بنسبة جیدة وخاصة بین النساء العاملات، حیث تبلغ نسبة خریجات الاعدادیة بینهن، عالیة جدا. ان اکثر اهتمامات الحکومة الاسلامیة التی اُقیمت بارادة الشعب وقیادة الامام الخمینی، کان یترکز على تنمیة اوضاع النساء الایرانیات، وان قسماً کبیراً من الدعم الثقافی والسیاسی والاقتصادی تم تخصیصه لرعایة مواهب المرأة فی المجالات المختلفة، وذلک لان مفهوم الدور الاجتماعی للمرأة فی فکر الامام الراحل قد أخذ بمعناه الواسع، ای ان المشارکة النسویة لاتختص بالقضایا الاقتصادیة فقط وانما الاهتمام بجمیع النشاطات التی تعود بالنفع للمجتمع. ومما لاشک فیه ان بقاء واستمرار افکار الامام الخمینی فی الامور المتعلقة بحقوق المرأة، یکمن فی احیاء دور المرأة وتطویر مساهماتها الاجتماعیة ومطالبة الدول والحکومات لتحقیق هذه الطموحات البناءة، وهذا الامر لا یتحقق الا بقیام المجتمع النسوی فی العالم بالدفاع المنطقی عن کیانه الحقیقی وتقدیم صورة واضحة عن دور المرأة وممارساتها الاجتماعیة والسیاسیة، وتأسیس نظام مبنی على تطبیق الشریعة والتعالیم السماویة دون ای تحریف فیه بل الحکم بما انزل الله بدون ای تبدیل او تغییر. فلذلک تحظی المرأة فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بمکانة خاصة، ومن هذا المنطلق دائما ما نلاحظ أن قائد الجمهوریة الاسلامیة السید علی الخامنئی ینتهز کل فرصة لیبیّن مکانة المرأة السامیة فی الاسلام ویتطرق الی قضایاها المختلفة، مرکّزاً علی حقوقها الاساسیة وعلی دورها المهم فی المجتمع والاسرة اضافة الی دورها الکبیر فی انتصار الثورة الاسلامیة وفی جمیع مراحل الثورة منذ انتصارها وحتی الآن، وکذلک علی دورها الکبیر فی مواجهة التحدیات التی تعرضت وتتعرض لها الجمهوریة الاسلامیة من کل حدب وصوب. وفی الحقیقة ان أول شخص أدرک الدور الممتاز للمرأة ومکانتها ومهّد الأرضیة للنسوة کی یقمن بدورهن فی مختلف المیادین هو الإمام الخمینی الراحل، کما کان أول شخص أدرک مکانة الشعب وتأثیر تواجده فی الساحة. وقدّر الشعب قدراته ووثق به اعتماداً علی هذه المعرفة، واستجاب الشعب لدعوة الإمام (رحمه الله) فی المیادین المختلفة، ودخلت کل الفئات والشرائح إلی کل المیادین بشجاعة وتضحیة لیستمر هذا التواجد الواعی والضروری إلی الیوم. وبفشل اربعة وثلاثین عاماً من وضع الموانع والعداوة المتزایدة للقوى الکبرى ضد الثورة الإسلامیة والأمّة الإسلامیة فی اخماد نور الصحوة الإسلامیة، فإن الله اذاقهم طعم الخسارة الفادحة، بالرغم من انهم استطاعوا تأخیر وصول الرسالة المقدسة إلى الشعوب الإسلامیة عن طریق زرع الفتنة والاختلاف وباستغلال الحکومات العمیلة فی خضم الاستعمار الحدیث، لکن فی النهایة فإن مقدمات الصحوة الجدیدة وانتشار الفطرة الحقیقیة، فان طلب العدالة ومحاربة الظلم عمّت اوساط مسلمی العالم فی مواجهتهم لأنظمة الاستعمار الحدیث. ویوجد أمل عریض فی أن تؤدی هذه العملیة إلى صحوة حقیقیة تشمل جمیع الشعوب، بحیث أن نور الصحوة الإسلامیة یکون واضحا بظهور حرکات المسلمین المظلومین فی العالم ضد المستبدین العملاء، ویتبع ذلک، الحرکات المطالبة بالعدالة للفقراء والمستضعفین فی أمریکا وأوروبا. وإن شاء الله تعالى تتحقق الأجواء الملائمة للصحوة الأعظم للشعوبمن خلال مشارکة النساء المسلمات الساعیات إلى الکمال والسعادة فی المجتمعات الإسلامیة.
| ||
الإحصائيات مشاهدة: 3,664 |
||