•اللقاء مع الإمام الخامنئی حلم تحقق ومواقف ثوریة لنساء من العالم | ||
•اللقاء مع الإمام الخامنئی حلم تحقق ومواقف ثوریة لنساء من العالم
بقلم: زینب الطحان إنصبت عیون النسوة المشارکات فی مؤتمر "المرأة والصحوة الإسلامیة"، واللواتی بلغ عددهن أکثر من ألف إمرأة، على ذلک المقعد المتواضع المنتصب وسط القاعة، وقلوبهن تهفو إلى ذلک القادم، الذی وُعدن بلقائه.. تسابقن للجلوس فی المقدمة حرصاً لرؤیته قریباً منهن. إنتظرن ساعة کاملة حتى اکتمل الحضور المتنوع من نساء من مختلف بلدان العالم العربی والإسلامی والغربی، بعضهن کنّ متحفزات، والبعض الأخر لا یصدقن إنهن یجلسن هنا فی هذه القاعة التی یطلّ فیها على العالم خطیبا مؤثراً وقائداّ عظیماّ.. هی قاعة لا تختلف عن تلک القاعة الشهیرة فی حسینیة جماران، التی کان یخطب فیها السید روح الله الخمینی(قده)، بلونها الأزرق وسجادها البسیط ..وما أن أطل بهامته الشامخة ووجهه الذی یشرق نورا کالشمس، وبخطواته الهادئة حتى وقف الحضور جمعیا هاتفا "لبیک خامنئی".."لبیک خامنئی".. وکنت أراهن یهتفن بحماس عال، والدموع تترقرق فی عیونهن، وأُخریات أصابتهن نوبة من البکاء ولم یهدأن حتى أشار لهن سماحة الإمام الخامنئی بالجلوس وهو یبتسم لهن ویوزع نظراته على الحضور یمیناً وشمالاً. جلس الإمام وهدأت القاعة، هدوءاً فرضه تواضع الإمام وهیبة شخصیته التی طغت على کل المشهد. ولکن هذا الهدوء کانت تقطعه شعارات إسلامیة جامعة، کانت ترددها النسوة المشارکات فی المؤتمر، کلما أدلى الإمام الخامنئی بکلام معبّر عن شعورهن وعن قضایاهن المشترکة. کلمات نسائیة ثوریة فی محضر الإمام : فی بدایة هذا اللقاء ألقت بعض النساء المشارکات فی الملتقی الدولی للمرأة والصحوة الإسلامیة من بلدان مختلفة کلمات طرحن فیها وجهات نظرهن وآراءهن، وهن السیدات: هناء محیی صابر الشلبی - أسیرة حرّة من فلسطین، الدکتورة نجلی محمد کامل - عضوة الهیئة العلمیة فی جامعة من مصر، هاجر عبد الکافی - دکتوراه حقوق سجینة سیاسیة من تونس، حوریة محمد أحمد - ناشطة سیاسیة و دینیة من الیمن، انسجام عبد الزهرة جواد - ناشطة ثقافیة و إعلامیة من العراق، وجدان میلاد - عضوة الهیئة العلمیة فی جامعة الزیتونیة من لیبیا، والدة الشهید علی الشیخ الحدث البحرینی ذی الـ 14 ربیعاً، رضا آوا - ناشطة ثقافیة من جمهوریة آذربیجان، مجتهد زاده - زوجة أحد الدبلوماسیین الإیرانیین المختطفین فی لبنان، بتول الموسوی - ابنة الشهید السید عباس الموسوی من لبنان. وقد أکدت المتحدثات فی کلماتهن علی النقاط التالیة: تأثیر انتصار الثورة الإسلامیة الإیرانیة علی الصحوة الإسلامیة فی المنطقة، الدور والمکانة البارزة للمرأة فی النهضات الإسلامیة بالمنطقة، ضرورة وحدة البلدان العربیة والإسلامیة علی أساس الإسلام، أهمیة تبادل التجارب والآراء بین النساء المسلمات، مواجهة مؤامرة الغرب لتحریف الثقافة والهویة الإسلامیة، استلهام النساء الثائرات، النموذج الصالح من حرکة الإمام الحسین (ع) وصبر السیدة زینب الکبری (ع). وتفاجأ الحضور النسائی بتقدم والدة الشهید (علی الشیخ) الحدث البحرینی، ذی الـ 14 ربیعاً، من مقعد الإمام الخامنئی، حیث سارع الحرس الخاص بالإمام إلى تسهیل تقدمها منه وسط دهشة الجمیع.. وهی بدورها تقدمت بخطوات واثقة ألقت علیه التحیة والسلام، ودار بینهما حدیث قصیر رأینا خلاله وجه الإمام یتبسم أکثر من مرة .. ثم بعد لحظات تسلّمه والدة الشهید ظرفاً وتغادر المنصة .. بتول الموسوی : کلمتی أمام الإمام الخامئنی تکریم لشخص سید المقاومة فهی ابنة الأمین العام السابق لحزب الله سید شهداء المقاومة الإسلامیة، وعن سر اختیارها لإلقاء کلمة أمام حضرة السید الخامنئی(حفظه الله)، تقول: "إنه رغم مرور عشرین عاماً على استشهاد السید عباس الموسوی، ما زال وهج قیادة هذا القائد حیاً فی النفوس، ویقدم له کل تقدیر. لأن السید عباس الموسوی شخصیة فریدة من نوعها وهو لم یکن فقط أمیناً عاماً لحزب الله إنما هو رمز للمقاومة بشخصیته القیادة والقدوة فی الوقت نفسه. هذه الشخصیة من المستحیل أن تمحوها الأیام والسنون ما زال حیاً، وهو شهید والله سبحانه قال فی کتابه الکریم"ولا تحسبن الذین قتلوا فی سبیل الله أمواتا بل أحیاء عند ربهم یرزقون". وهم أحیاء فی قلوب الناس وفی قلوب من هم ضحوا لأجلهم ومن أجل أحیاء کلمة لا إله إلا الله ومن اجل طرد العدو الصهیونی من أرضهم.. فشخصیة من هذا النوع مخلدة فی التأریخ والذاکرة الشعبیة والحضاریة". وعن شعورها وهی تُلقی کلمتها أمام السید علی الخامنئی، لم تتمکن من الإجابة لأنها لم تکن قادرة على توصیف شعورها المفعم بالفخر والاعتزاز:" لا أستطیع ان أصف لک.. وجه النور وجهه ومحیاه .. وجهه یبهر فعلا ..أشکر الله على اعطائی هذه الفرصة النادرة التی وقفت فیها أمام قائد عظیم مثل الإمام الخامنئی وهو فعلا کما وصفه الإمام الخمینی، کالشمس التی تشرق .. فبالکاد تمکنت من الوقوف أمامه وأنا لا أصدق ذلک..". وعن مشارکتها فی المؤتمر، کونها ابنة عالم قام بدور کبیر فی زخم الصحوة الإسلامیة فی لبنان، سُئلت: کیف هو تقدیرها لدور العلماء فی تغذیة هذه الصحوة، وبالتالی ما هو واجب النسوة تجاه هذا الاستحقاق؟.. أجابت بتول : "العلماء لهم دور کبیر ومؤثر فی دفع هذه الصحوة إلى الأمام فالله سبحانه وتعالى یتحدث عن هذا الدور فی القرآن الکریم، وبصفتنا نساء، کون المؤتمر باسم "المرأة والصحوة الإسلامیة" نساهم بتکامل أنفسنا ونساهم ببث تجاربنا للآخرین عن المقاومة بلبنان وعن انتصاراتنا ویصبح هناک انفتاح على بقیة البلدان العربیة وغیرها، نستفید من بعضنا البعض. فکل دولة لها تجربتها الخاصة. فتجربتنا فی لبنان فریدة من نوعها والعلماء یؤکدون على هذه المسألة لنشر التوعیة والصحوة بین النساء، وهذا ما یدعو إلیه الرسول (ص). واللافت فی هذا المؤتمر أننا نتعرف على کل تجارب الشعوب الأخرى فی الثورات، ونلاحظ کم نحن نجنی من المعلومات.. ودماء الشهداء لها تأثیر کبیر فی احداث التغییر فی مجتمعاتنا، بمصر کم سقط من الشهداء وفی العراق وفی البحرین؟ وفی کل بلد یسقط فیها الشهداء، سوف یکون النصر حلیفهم خصوصاً إذا النساء کن واعیات تماماً.. یجب أن لا یکون هذا المؤتمر صوریاً بل تطبیقی وعملی ویبقى هذا التواصل الموجود بعد المؤتمر مستمراً..". موقع المنار | ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,693 |
||