المؤتمر العالمی للمرأة والصحوة الاسلامیة | |||||||
المؤتمر العالمی للمرأة والصحوة الاسلامیة إستضافت العاصمة الایرانیة (طهران) مؤخراً، مؤتمر المرأة والصحوة الاسلامیة الدولیة، وذلک لان ظهور موجة الصحوة الاسلامیة وتطوراتها علی صعید جغرافیا العالم الاسلامی، انما یدل علی حدوث تغیرات سیاسیة وعقائدیة منطلقة من المفاهیم والقیم الاسلامیة حیث اصبحت هذه المفاهیم کنظریة غالبة فی أوساط الشعوب المسلمة رجالا ونساء، فالنساء کأهم العناصر لحفظ الهویة الإسلامیة والثوریة، لهن دور فرید وکبیر فی استمرار وإنجاز هذه الحرکة العظیمة ومنعها عن نفوذ عناصر الإستکبار العالمی وإنحرافها حیث لم یبادر الإمام الخمینی (ره) برؤیته المتمیزة، الی دعم النساء حقوقیا واخلاقیا فحسب، بل أید المشارکة السیاسیة للنساء مؤکداً علی ضرورة تدخلهن فی أنظمة الحکم الاسلامی الی حد کان یعتبرهن کقادة النهضة بسبب تواجدهن الفاعل فی مختلف المجالات السیاسة والاجتماعیة وغیرهما، حیث قالت أمینة المؤتمر "صدیقة حجازی"، أن المؤتمر یهدف الی جمع سیدات العالم ومناقشة موضوع الصحوة الإسلامیة للتوصل الی آلیات مناسبة لتحویل التهدیدات الی فرص، وأن المؤتمر یرمی لتبادل الافکار بین الناشطات حول مستقبل الصحوة الاسلامیة وتدوین استراتیجیة لتعزیز مشارکة المرأة ومکانتها فی العالم الاسلامی وبیان التحدیات الراهنة والمستقبلیة. مشیرة الی توجیه الدعوة للمفکرات والناشطات علی مختلف الاصعدة من مختلف دول العالم للمشارکة فی المؤتمر، مبینة أن بعض الضیوف هم من الوزراء او النواب من مختلف برلمانات دول العالم . مؤتمر فرید منه فی العالم وکان الأمین العام للمجمع العالمی للصحوة الإسلامیة (علی اکبر ولایتی) قد اعتبر أن اقامة مؤتمر 'المرأة والصحوة الإسلامیة' العالمی یُعد حدثا فریداً فی تاریخ العالم الإسلامی. وأضاف: نستضیف مؤتمراً فریداً من نوعه فی العالم الإسلامی لأن العالم بأجمعه لم یشهد مؤتمراً بمشارکة 1200 سیدة اجنبیة من اللواتی ینتمین الی مذاهب مختلفة وقومیات عدیدة ولغات مختلفة، و هن مابین مفکّرة وناشطة إسلامیّة فی مختلف المیادین الثّقافیّة والاجتماعیّة والسیاسیّة والإعلامیّة، من أکثر من ثمانین بلداً، فضلاً عن ممثّلی الأحزاب والتیّارات السیاسیّة من أرجاء العالم کافّةً، وتوزّعت أعماله على ستّ لجان تخصصیّة حول موضوع المرأة والصّحوة الإسلامیّة. ومن جانب اخر أعلن المدیر العام لوسائل الأعلام الأجنبیة فی وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامی عن حضور اکثر من 50 صحفیة أجنبیة الی طهران غطین مؤتمر 'المرأة والصحوة الاسلامیة' الدولی الاول. کما أشار (آقاجری) الی مشارکة 120 مندوباً عن وسائل الأعلام الأجنبیة التی لها مکاتب فی طهران قاموا بتغطیة وقائع المؤتمر.
وحضر المؤتمر کبار المسؤولین الایرانیین، وعلى رأسهم الرئیس "محمود احمدی نجاد"، اضافة الى مسؤولین من بلدان اسلامیة عدیدة، حیث إتخذ المؤتمر قرارات مهمة تخص النساء، لمعالجة المشاکل والقضایا التی تخص النساء وهی من اهم الاهداف التی سعی الیها المؤتمر.
وفی کلمته التی ألقاها فی المؤتمر، أکد رئیس الجمهوریة الاسلامیة "محمود احمدی نجاد": أن "الله لم یخلق الإنسان لیعیش فی الظلم والحرمان بل خلقه کمرآةٍ له ومنحه قدراً کبیراً من الکرامة"، مشیراً الى أن "الهدف الأساسی للطواغیت والمستکبرین والشیاطین هو سحق الکرامة الانسانیة ومتى حطموها فانهم سیتمکنون من الهیمنة على البشریة". وشدد نجاد على أن "الظلم الذی نشهده ضد الانسان فی کافة أرجاء العالم لیس له سابقة ومثیل فی التأریخ، فالطواغیت والفراعنة وسّعوا من دائرة نفوذهم"، مشیراً الى أنه "لا یمکن لنظام أن یمارس الدیکتاتوریة دون دعم من الأنظمة الاستکباریة، ومن الواضح أن مثل هذا الوضع یجب أن یتغیر وکل الأنظمة السیاسیة والاقتصادیة فی العالم یجب أن تتغیر". وعلى صعید الحرکة الإجتماعیة، اعتبر الرئیس نجاد أن " دور المرأة أهم وأکثر تأثیراً من دور الرجل"، ملفتاً فی الوقت نفسه إلى اختلاف الأدوار. وقال رئیس الجمهوریة فی جانب آخر انه ان تجسدت ارادة المرأة فی مجتمع ما فان من المستحیل الا یحدث تطور واننا قد شهدنا ذلک فی ایران ونشهده الیوم فی العالم. وأضاف: انه یتم الیوم فی اوروبا وامریکا اهدار کیان المرأة، موضحاً انه عندما لا تضطلع المرأة بدورها فانه یقع النهب والسلب والاستعمار والجریمة وان أعلى درجات الظلم الذی یمارس الیوم هو ضد المرأة. المؤتمر خطوة صغیرة فی تکریم المرأة المسلمة من جهته اعتبر مستشار الإمام الخامنئی للشؤون الدولیة "علی اکبر ولایتی" أنه "خلال العقود الماضیة ظهرت التیارات الاسلامیة فی المنطقة بأیدیولوجیات مختلفة"، مشیراً الى أن "بعض التیارات المتطرفة عمّقت الهوة فی العالم الاسلامی وأعطت الذریعة للغرب بالتواجد فی المنطقة، وشوّهت الصورة الناصعة للمسلمین". وفی سیاق حدیثه عن منطلقات الصحوة الإسلامیة، اعتبر ولایتی أنّ "الصحوات الشعبیة التی برزت بهویة اسلامیة احتجاجاً على الأنظمة الحاکمة وسیاساتها یمکن اعتبارها ردة فعل على عدم اعطاء الحکام الأولویة للقضیة الفلسطینیة وقضایا الشعوب". وقال "ولایتی" المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامیة فی کلمة له فی الحفل الختامی للمؤتمر العالمی للمرأة والصحوة الاسلامیة، اننا نشکر الله تعالى الذی وفقنا لاستضافة حشد کبیر من السیدات المسلمات الثوریات المثقفات والناشطات السیاسیات والاجتماعیات من مختلف دول العالم. سیدات لا یتحملن فقط اعباء تربیة الاجیال القادمة ودعم الرجال والشباب الثوریین، بل سجلن بدورهن حضورا فاعلا وحماسیا فی الخطوط الامامیة لجبهات المواجهة ضد القوى الظالمة والسلطویة. وتابع "ولایتی"، ان الامة الاسلامیة لا تنسى ابدا تضحیات ومقاومة امهات عملن، عبر التضحیة بالروح والمال والابناء، على ارواء الغرس الیافع للصحوة الاسلامیة. الامة الاسلامیة لن تنسى ابدا تضحیات النسوة فی مختلف الدول خاصة فی فلسطین العزیزة ولبنان. واضاف: لا شک انه لو لم تکن هذه التضحیات لم یکن المسلمون لیحققوا الانتصار والنجاح فی ای نقطة من ارض الاسلام. ان تجربتنا على مدى الاعوام الثلاثین فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بناء على افکار محیی الاسلام العظیم فی العصر الراهن الامام الخمینی (رض)، تشیر الى ان الانتصارات الکبرى انما تتحقق فی ظل تضامن جمیع شرائح المجتمع من رجال ونساء. وصرح الامین العام للمجمع العالمی للصحوة الاسلامیة قائلا: ان المؤتمر الحالی یمثل قبل کل شیء، خطوة صغیرة فی طریق تکریم مکانة المرأة المسلمة وتبجیل سیدات منحن بمساعیهن الهویة لمفهوم الصحوة الاسلامیة. واعرب عن امله بان یشکل المؤتمر فرصة لتبادل الافکار والاراء ونقل الخبرات بین السیدات المسلمات والثوریات فی کافة انحاء العالم، وقال: ان مسار انعقاد المؤتمر والذی جرى بادارة وتخطیط منکن ایتها السیدات النخبة المثقفات، تمثل انموذجا بسیطا للقدرات الهائلة للسیدات المسلمات فی مجالات صنع واتخاذ القرار. وعن حضور المرأة الفاعل فی الصحوة، أکد مستشار الإمام الخامنئی: "النساء لعبن دوراً بارزاً فی الحرکات الشعبیة فی العالم العربی، وهذا ما أثبت أن المرأة المسلمة التی تلتزم بالتعالیم الدینیة وهویتها الاصیلة بأمکانها أن تلعب دوراً رئیسیاً على الصعید الاقتصادی والاجتماعی والسیاسی". واضاف قائلاً: اننی هنا، واستلهاما من التصریحات الحکیمة لقائد الثورة الاسلامیة سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی، أود التاکید على عدة نقاط استراتیجیة ستوضع فی مقدمة البرامج التنفیذیة للامانة العامة للمجمع العالمی للصحوة الاسلامیة: اولا: ان الثورة الاسلامیة فی ایران والتطورات الاخیرة فی العالم الاسلامی، مؤشر للدور الفرید والبناء للسیدات فی دیمومة الحرکات الثوریة وتوسیع المقاومة والتصدی للهجمة الثقافیة والصمود امام السیاسات الاستکباریة. ثانیا: للصحوة النسویة واستعادة هویتهن الحقیقیة، تاثیر عمیق وشامل فی عزة وصحوة المجتمعات الاسلامیة. ثالثا: دور المرأة من منظار الاسلام من حیث تربیة الابناء وترسیخ ارکان الاسرة والمشارکة فی التطورات الاجتماعیة والسیاسیة، ینبغی ان یحظى بالدراسة والاهتمام العمیق. رابعا: رؤیة الغرب للسیدات تجری لتکبیلهن تحت غطاء الحریة، فی حین ان رؤیة الاسلام تضمن لهن صون الکرامة الانسانیة والعزة الحقیقیة والتقدم والاستقلال. ووجه الدکتور"ولایتی" فی ختام کلمته، الشکر والتقدیر لسماحة قائد الثورة الاسلامیة لتصریحاته القیمة والحکیمة التی القاها خلال استقباله المشارکات فی المؤتمر، وکذلک لرئیس الجمهوریة "محمود احمدی نجاد" وکل النخب النسویة الفکریة اللواتی قدمن مقالات، والقین کلمات فی مسار اثراء المؤتمر. کما وجه الشکر الجزیل لجمیع المشارکات والمساهمین فی انعقاد المؤتمر، راجیا من الباری تعالى العزة والشموخ للامة الاسلامیة. البیان الختامی: ومن جانب آخر، شهد هذا المؤتمر عمل ست لجان، وألقت النساء المشارکات بمحاضراتهن، وعرضن مقالاتهن وتم تعریف الفائزات بلقب صاحبات أفضل مقال ومن ثم تکریمهن. وأکّد المؤتمر فی بیانه الختامیّ، أنّ صحوة الشّعوب فی المنطقة ستنهی الاستکبار العالمیّ، کما شدّد على دور المرأة کمفتاح لأیّ نجاح فی التّغییر الاجتماعی، وعلى ضرورة مناهضة الاستکبار والصهیونیّة، والتحلّی بالوعی حیال المؤامرات، وعلى رفع مکانة الأسرة، والترکیز على دور المرأة والدفاع عن حقوقها، وتعزیز الوحدة الإسلامیّة، واحتواء الخلافات ورفض التکفیر. وطالب بیان المؤتمرین بضرورة إعادة النظر بالوثائق الدولیّة، وتقدیم مقترحات بنّاءة لتعدیل هذه الوثائق، داعیاً إلى التصدّی للحرب الإعلامیّة الّتی یقوم بها الغرب ضدّ العالم الإسلامیّ.
وقالت "سلطانخواه" فی کلمة لها فی الحفل الختامی للمؤتمر: انه علینا الیقظة والحذر، ذلک لان الاعداء مازالوا یمارسون الخبث ویضعون العقبات فی طریق تقدم الدول الاسلامیة. واوضحت بان احد اهداف ومحاولات العدو هو احتکار العلم والمعرفة، مضیفة: ان جریمة الشعب الایرانی الیوم من منظار قوى الهیمنة هی انه یرید ان یکون مستقلا وان یقف على قدمیه، ولقد استشهد فی هذا الطریق خلال العامین الاخیرین خمسة من علمائه على ید الارهابیین والاعداء. واشارت مساعدة رئیس الجمهوریة فی الشؤون العلمیة والتکنولوجیة الى ان طریق التقدم للشعب الایرانی لم یکن ممهدا وقلیل التکلفة على الدوام، مشددة على ان امریکا واوروبا قامتا بفرض عقوبات قاسیة وشاملة ضد الشعب الایرانی ذلک لان هذا الشعب یسعى لتوطین التکنولوجیا النوویة. وأشارت الى انه فی فترة احتلال العراق من قبل امریکا، حصلت الموجة الاولى من عملیات الاغتیال ضد العلماء والاساتذة والمفکرین العراقیین، لان الاعداء یستهدفون الارصدة العلمیة للشعوب الاسلامیة. وتابعت سلطانخواه: ان النسوة الایرانیات یولین اهتماما جادا لجمیع المجالات الاجتماعیة والثقافیة والریاضیة والعلمیة والتنفیذیة والاداریة، وان هذا الامر یتحقق اعتمادا على القیم الاسلامیة وعبر مسار التکاتف وتضافر الجهود. یذکر ان الحفل الختامی للمؤتمر، جرى فی صالة المؤتمرات فی برج 'میلاد' بطهران، بحضور مستشار قائد الثورة الاسلامیة فی الشؤون الدولیة والامین العام للمجمع العالمی للصحوة الاسلامیة "علی اکبر ولایتی". وحضرت المشارکات فی اللجان الخاصة طیلة یومین وصدر بیان فیما یلی نصه: وقد عقدت اللجان الست التالیة اجتماعاتها التخصصیة حول موضوع المرأة والصحوة الاسلامیة:
2- ان العصر الذی نعیشه الآن هو عصر الاسلام والقیم المعنویة وهو بدایة حقبة جدیدة تتمیز بالتوجه إلى الله جل وعلا وإلى مدرسة الوحی الالهی والاستعانة بالقدرة الالهیة، لان ما یضمن استمراریة الصحوة الاسلامیة، هو: الاتکال على الله سبحانه وتعزیز الوحدة الاسلامیة، حیث یقول تعالى (واعتصموا بحبل الله جمیعاً ولاتفرقوا واذکروا نعمة الله علیکم اذ کنتم اعداء فألف بین قلوبکم فأصبحتم بنعمته اخوانا). 3- ان ما تسجله الشعوب المسلمة فی المجتمعات التی تشهد تیار التغییرمن سعی جاد ومخلص وصمود وبفعل احداث تغییر جدی فی موازین القوى ، یبشر بإنهیار نظام الاستکبار العالمی السلطوی وتحقیق حاکمیة المستضعفین فی العالم، کما قال تعالى" ونرید ان نمنّ على الذین استضعفوا فی الأرض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثین". 4- ان انتصار الثورة الاسلامیة بزعامة الامام الخمینی (قدس سره الشریف) مجدّد الاسلام العظیم فی العصر الراهن، شکّل مرحلة جدیدة من تصاعد موجة الصحوة على مستوی العالم، کما ان مواصلة هذه المسیرة من قبل آیة الله العظمى الامام الخامنئی (مدظله العالی) اثبتت للجمیع بأنه من الممکن فی ظل تعالیم الدین الحنیف، اعادة العزة والقوة للمجتمعات الاسلامیة والدفاع عن کرامتها بکل قوة واقتدار."إن تنصروا الله ینصرکم و یثبت اقدامکم". 5- ان التطورات الاجتماعیة الاخیرة قد ادت الى تعزیز دور المرأة فی المجتمعات الاسلامیة، وان التواجد الفاعل للمرأة فی الصحوات الجماهیریة وضرورة الحفاظ على حرکة الصحوة الاسلامیة واستمراریتها، یستلزم الاستفادة المثلى من جمیع الطاقات والامکانیات المتوفرة لدى الشریحة النسویة فی المجالات الاجتماعیة والثقافیة والسیاسیة والاقتصادیة. وعلى هذا فمن الضروری زیادة القدرات العلمیة والاداریة لدی النساء وتعزیز مشارکتهن فی عملیة اتخاذ القرار وصنعه فی جمیع البلدان الاسلامیة. 6- ان دور قوى الاستکبار فی قمع الحرکات الجماهیریة، وسعی تلک القوى لاحتواء الحراک الاسلامی وحرف مسار حرکة الصحوة الاسلامیة وشعاراتهاعن اهدافها الاصلیة بما یحقق المصالح اللامشروعة لقوى الاستکبار بات امراً معروفا للجمیع وعلى هذا فان التحلی بالوعی والیقظة حیال المؤامرات، وکشف مخططات وسیاسات الاستکبار العالمی والصهیونیة العالمیة فی اوانها، یعتبر من اولویات وضرورات حرکة الصحوة الاسلامیة .
7- القضیة الفلسطینة باعتبارها القضیة المرکزیة للعالم الاسلامی اصبحت رکنا من ارکان حرکة الصحوة الاسلامیة وقد لعبت دورا اساسیا فی المسیرة المتنامیة لحرکة الصحوة، کما ان هذه القضیة بدورها قد تأثرت بانجازات هذه الحرکة الشاملة المبارکة فی العالم الاسلامی، فان الدور الذی لعبته المرأة الفلسطینیة على صعید المقاومة الرائعة للاحتلال، کان مصدر إلهام للمرأة المسلمة فی صحوتها. 8- ان الانتصارات التی حققتها المقاومة فی فلسطین ولبنان ضد الکیان الصهیونی، والهزیمة التی منیت بها امیرکا وقوات الاحتلال فی العراق وافغانستان، وکذلک نهوض المسلمین فی منطقة البلقان قد کشفت عن قوة الایمان والصمود لدى الشعوب الاسلامیة وبعثت املا جدیدا فی حرکة الصحوة الاسلامیة ضد الدیکتاتوریة والتدخل الاجنبی. 9- ان محاولة التخویف من الاسلام (الاسلام فوبیا)وعرض صورة مشوهة وغیر واقعیة عن القیم الدینیة وحرکة الصحوة الاسلامیة عبر وسائل الاعلام الغربیة، ومن خلال السیاسات التی ینتهجها الغرب الذی یسعی لتضخیم قدرة الصهیونیة العالمیة والمؤسسات الداعمة للصهیونیة، هی اسالیب باتت معروفة تهدف إلى ترهیب المسلمین وتخویفهم، لذلک یجب العمل بوعی وحکمة لاحباط هذه المؤامرة. 10 - ان بروز خلافات بین الثوار، وتأجیج الصراعات المذهبیة والقومیة والطائفیة والقبلیة والحدودیة من شأنه ان یضعف شوکة الامة الاسلامیة ویتیح الفرصة للاعداء لکی ینفذوا مؤامراتهم ضد المسلمین، لذلک فمن الضروری ان یعترف الجمیع بوجود هذه الخلافات واحتوائها وان یتجنبوا الوقوع فی فخ مثل هذه الصراعات ویمتنعوا عن التکفیر والتخطئة والاساءة الى مقدسات الاخرین، قال تعالى "ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ریحکم".
11- التقوى معیار تفوّق الافراد، وفق ما ورد فی التعالیم الاسلامیة "ان اکرمکم عندالله اتقاکم"، ومن هنا فأن المرأة المسلمة اذ تؤکد على کرامتها الانسانیة وتطالب بحقوقها وفقا للمعاییر الاسلامیة، فأنها تندد بالحکومات المتطرفة البعیدة عن الدین والتی تحرم النساء من حقوقهن الاساسیة والانسانیة، کما ستناضل المرأة المسلمة ضد جمیع التیارات المتطرفة الدخیلة والتی تهدف لتحقیق مصالح الاستکبار العالمی واهدافه، رافعة شعار استعادة حقوق المراة وتحریرها رغم ان ذلک ادى فعلا الى اسر المرأة وتکبیلها، فان طبیعة التوجه الاسلامی نحو المرأة، تحقق لها العزة والکرامة والتقدم والاستقلال . 12- تندد النساء المسلمات بإجراءات وسیاسات الغرب فی محاربة الحجاب ویعلنّ التزامهن بالقیم الاسلامیة ومشارکتهن الفاعلة فی المیادین السیاسیة والاجتماعیة ومحافظتهن على هویتهن الاصیلة ووقوفهن سدا منیعا امام النفوذ الغربی حیث ان المرأة المسلمة کانت دائما هدفا للسیاسات المغرضة والاعلام المدمر والواسع عبر وسائل الاعلام الغربیة وعلى النساء المسلمات، مواجهة الغزو الثقافی الغربی الذی یسعى لتقدیم صورة مشوهة ومشبوهة عن القیم والتقالید الدینیة وذلک من خلال تحلیهن بالوعی والحکمة وبالاستعانة بأحدث آلیات التواصل.
13-النظرة الغربیة المهینة للمرأة ، افقدتها هویتها الاصیلة وحوّلتها الى اداة فی خدمة النظام الاستکباری الراهن، فان اعادة الهویة الى المرأة المسلمة، تشکّل اهم واجب یفترض التأکید علیه فی مسار الصحوة الاسلامیة . 14- الأسرة هی اهم حاضنة اجتماعیة لتربیة الاجیال القادمة، کما انها من خلال رؤیتها السیاسیة والثقافیة والاجتماعیة یمکنها ان تساهم فی ایجاد مجتمع اسلامی سلیم. ان نشر مفاهیم فی الشهادة والتعاون الأسری إلى جانب السعی لرفع مستوى الامن الفردی والاجتماعی لاعضائها، هی من الامکانات والطاقات البارزة المتوفرة فی الاسرة المسلمة والتی ساهمت فی انطلاق الصحوة الاسلامیة ولهذا فأن رفع مکانة الأسرة والترکیز على دور المرأة على صعید تربیة الفرد هما من ابرز ما تطالب به المرأة الیوم، کما ان تعزیز مکانة الاسرة وترکیز اهتمام افراد الاسرة على اهداف الصحوة الاسلامیة هما امران مهمان لایجاد جو الثقة وتعزیز حرکة الصحوة الاسلامیة. 15- یحق للمرأة المسلمة ان تعیش وفقا لمعتقداتها الدینیة واسلوب حیاتها والتزامها الدینی، لذلک فمن الضروری الاهتمام بمکانة المرأة المسلمة ودورها السامی والحقیقی فی تربیة الاجیال القادمة واعطاء المزید من الاهتمام للقیم الاسلامیة، ومن بینها الحجاب والتربیة العامة للمرأة. ان المرأة المسلمة على قناعة تامة بأن الاهتمام بالقیم الاسلامیة لایحول دون حضورها الفاعل فی المیادین السیاسیة والاجتماعیة بل ان ذلک یمهد الارضیة لتقدمها وتنمیة مواهبها. 16- ان الوثائق والاتفاقیات الدولیة فی مجال المرأة وحقوقها بحاجة إلى اعادة النظر فیها لأن معظمها لایتفق والتعالیم الدینیة والثقافیة والخصائص الأقلیمیة والمحلیة التی تعیشها النساء فی البلدان المختلفة. ان اعادة النظر فی هذه الوثائق الدولیة وتقدیم مقترحات بناءة من قبل النساء المسلمات، تشکّل خطوة مهمة فی اصلاح وتعدیل تلک الوثائق والاتفاقیات.
17- طالبت المشارکات فی المؤتمر، المجمع العالمی للصحوة الاسلامیة باتخاذ مایلزم فی سبیل تنفیذ التوصیات التالیة:
| |||||||
الإحصائيات مشاهدة: 2,849 |
|||||||