الاسلام قدم للمرأة من الحقوق ما لم یقدمه أی قانون على الاطلاق | ||
مخرجة تونسیة تعیش فی فرنسا تدعى ( الفانی ) تقول أنها ملحدة لا دین لها و قد اتهمت الاسلامیین التونسیین بأنهم "لیسوا معتدلین وسیحاولون إعادتنا إلى الحیاة التی عاشها الناس منذ 1400عام " معتبرة " أن العلمانیة عنصر من عناصر التقدم ". وتقصد بذلک وضع المرأة فی ظل الشریعة الاسلامیة. وللرد علیها نقول : إن الاسلام وإنطلاقا من کونه أسمى وأکمل الشرائع والدساتیر على الأطلاق قدم للمرأة من حقوق أساسیة ما لم یقدمه أی قانون فی هذا العالم . فالاسلام وقبل 1400 عام جعل التقوى والعمل الصالح أساس المفاضلة بین بنی البشر فلا فضل للرجل على المرأة إلا بمقدار ما یتقدم علیها فی تقوى الله سبحانه وتعالى وما عدا ذلک من الامور من الجنس واللون والانتماء العرقی وغیره فلا یعد فی نظر الاسلام أساسا للتفاضل .. إذن ومن هذا المنطلق لم یضع الاسلام قیودا على المرأة إذا ما أرادت لیس فقط أن تتساوى مع الرجل بل حتى أن تتقدم علیه على أساس التقوى والعمل الصالح وتقدیم الخدمة للمجتمع .. وغنی عن القول ماکانت تتعرض له المرأة من ظلم وإضطهاد علی ید الرجل خلال العصر الجاهلی الذی سبق الاسلام. وعندما جاء الاسلام کان من جملة قوانینه واهدافه رفع الحیف والظلم عن المرأة وإعلاء مکانتها فی المجتمع ووضعها فی مکانها الطبیعی الذی تستحقه باعتبارها العنصر الذی یکمل مع عنصر الرجل إستمرار الحیاة البشریة على الأرض. وبذلک یکون الاسلام قد حرر المرأة من الظلم والاضطهاد والعبودیة للرجل ورفع عنها الأغلال التی کانت تقیدها وتمنعها من لعب دورها المطلوب منها فی المجتمع .. والاسلام عندما أراد أن یعید للمرأة حقوقها المسلوبة إنما فعل ذلک على أسس واضحة منها أنها تتساوى مع الرجل فی الانسانیة فالرجل إنسان والمرأة إنسان لا فرق بینهما فی هذا البعد الانسانی من الخلقة ( یا أیها الناس إنا خلقناکم من ذکر وأنثى وجعلناکم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أکرمکم عند الله أتقاکم ) فالآیة واضحة بأن خلق الانسان کان من خلال الرجل والمرأة فهی إذن تشارک الرجل فی عملیة إستمرار وجود الانسان فی هذه الحیاة، کما تصرح الآیة بأن التفاضل بین البشر لا یتم إلا من خلال التقوى . وهکذا وضع الاسلام المرأة فی المکان الذی یلیق بها فی المجتمع على قدم المساواة مع الرجل . والاسلام لا یضع قیودا على مساهمة المرأة فی الحیاة العامة داخل المجتمع الاسلامی إلا بمقدار ما یحافظ على سلامة هذا المجتمع وطهارته وصیانته من الانحراف عن المسار الذی رسمه الدین وهذا لا یخص المرأة وحدها بل یخص الرجل أیضا فالحریة لیست مطلقة فی الاسلام سواء للرجل أو المرأة وإنما هناک حدود لکل منهما لا ینبغی تجاوزها أبدا مع الاقرار للخصوصیات التی جعلها الخالق سبحانه فی کل واحد منهما تبعا لمسؤولیاته ودوره فی المجتمع وذلک انطلاقا من تکوینه العاطفی والبدنی .. وما عدا تلک الخصوصیات وما تفرضه من مسؤولیات ودور لکل من الرجل والمرأة فقد فتح الاسلام الباب على مصراعیه أمام المرأة لتقدم للمجتمع ما تقدر علیه من خدمات فی مختلف المیادین والمجالات وربما تفوق ما یقدمه الرجل . فالمرأة فی الاسلام شارکت حتى فی غزوات الرسول (ص) جنبا الى جنب مع المجاهدین فکانت تسهر على راحتهم وتلبی إحتیاجاتهم وتسعف جرحاهم وبذلک اقتحمت الاسوار التی کانت تصدها عن دورها فی الحیاة ودخلت معظم المیادین التی کانت ممنوعة منها وحکرا على الرجال .. ولعل مثال زوجة رسول الله أم المؤمنین السیدة خدیجة وإبنته الزهراء فاطمة البتول ( علیهم الصلاة والسلام ) خیر ما یمکن الحدیث عنه فی مجال دور المرأة ومساهمتها فی الذود عن الاسلام ونشره بین الناس وفی أصعب وأحلک ظروف الدعوة الاسلامیة المبارکة .فالسیدة خدیجة وهی تلک المرأة الغنیة وذات المکانة الاجتماعیة المرموقة تخلت عن کل شیء ووقفت الى جنب الرسول الأعظم حتى آخر عمرها تشد من أزره وتسانده فی کل موقف حتى توفاها الله .. واما الزهراء فاطمة فیکفی للاستدلال على دورها ومساهمتها فی الذود عن الاسلام ومساندة ابیها رسول الله أن لقبها أبوها ب( أم أبیها ) .. ولا یخفى أن العلم والمعرفة تساعدان الانسان على تقدیم أفضل الخدمات وأحسنها إلى المجتمع فالانسان الأمی عادة ما یکون بحاجة إلى من یساعده فی کثیر من شؤونه بعکس الانسان المتعلم وصاحب المعرفة حیث یقول القرآن الکریم ( قل هل یستوی الذین یعلمون والذین لا یعلمون إنما یتذکر أولوا الالباب ) ومن هنا فقد شجع الاسلام المرأة على التعلم وکسب المعرفة حیث ورد فی الحدیث الشریف ( طلب العلم فریضة على کل مسلم ومسلمة ) لتکون مؤهلة على تقدیم أفضل الخدمات الى المجتمع . وهکذا تبوأت المرأة فی ظل الاسلام مکانتها اللائقة واقتحمت کل المیادین وعملت فی شتى المهن لتصبح بذلک جزءا مهما وأساسیا فی المجتمع لامن أجل البناء والرقی والتقدم فضلا عن دورها الاساسی فی تربیة الأجیال ورعایة شؤون المنزل وبالتالی لتنطلق الى الحیاة من أوسع أبوابها وتفرض نفسها کعنصر أساسی فی الحیاة الانسانیة ..
حقوق الانسان فی الکیان الغاصب..الى الحضیض جعفر حجاری ماذا تفعل الشرطة الاسرائیلیة بالقاصرین الفلسطینیین فی المعتقلات؟ الجواب لیس صعباً على کل من قرأ السؤال. لکننا احببنا ایراد بعض المقاطع من تقریر اسرائیلی عن ممارسات الشرطة المخزیة. وقد قصدنا ذلک لنبین ان ما نُشر فی التقریر هو جزء من الواقع المرعب، فالتقریر اسرائیلی ولیس فلسطینیاً او صادراً عن منظمة دولیة محایدة. یقول التقریر الصادر عن ما یُسمى ب"المرکز الاسرائیلی لحقوق الانسان": ((ان رجال الشرطة والمخابرات یقومون بإستمرار بضرب المعتقلین الفلسطینیین الصغار وحجزهم لساعات طویلة فی زنزانات مرعبة لاجبارهم على الاعتراف بالتهم المنسوبة الیهم)). ولعلمکم فان الضرب لایتم بالورود بل ((بواسطة الرکلات واللکمات والهراوات والقضبان الحدیدیة، هذا اضافة لربط الصغار الى عمود فی ساحة المعتقل بوضع غیرمریح وترکهم لساعات طویلة فی الشمس وساعات اللیل)). ویروی التقریر: ((ان بعض هؤلاء أُجبروا على الوقوف ساعات طویلة فی زنزانة ضیقة جدا طولها متر واحد ویطلق علیها اسم الخزانة، لایستطیع المُعتقل فیها الا الوقوف فحسب)). وهناک نمط ثالث اسمه ((المرحاض)) وهو عبارة عن زنزانة انفرادیة مظلمة کریهة الرائحة ضیقة الى حد الاختناق. هذه بعض اسالیب التعذیب التی یعانی منها اطفال فلسطین المحتلة، وهذه هی ((العدالة)) الاسرائیلیة؟ لقد سمعتم بالیهود الفالاشا الذین صُدّروا الى ((اسرائیل)) من اثیوبیا بعشرات الالاف. فهل بلغکم حجم الخدعة التی ابتلعتهم منذ ان صُوّرت لهم ((ارض المیعاد)) جنة ما بعدها جنة؟ انهم الآن معزولون عن المجتمع الاسرائیلی وخاصة فی المدارس والامکنة العامة ومکاتب الوکالة الوطنیة للعمل. یشکون من البطالة والتکدس فی مراکز الاستیعاب التی حلوا فیها منذ مجیئهم قبل سنوات، ویعیشون فی ذل ومرارة وفقر نتیجة للتمییز العنصری الذی تمارسه ((اسرائیل)) بمهارة. احدهم، یُدعى ابراهیم دالاسی (45عاما) ویعمل حارساً لیلیاً فی مصنع دیمونا للنسیج قال بمرارة: ((فی اثیوبیا کنا نُعتبر یهودا، اما هنا فنحن نُعتبر سوداً فقط. واذا تساوت الکفاءة فان رب العمل الاسرائیلی یفضّل اسرائیلیاً ابیض على یهودی اثیوبی)). آخر یدعی "اسکیاس الامیتو" (22عاما) وهو عائد لتوه من خدمته العسکریة فی الجیش الاسرائیلی قال: ((الدولة لاتعرض العمل والسکن فی ضواحی تل ابیب حیث الحیاة افضل الا على الیهود السوفیات)). واضافة الى الذل الذی یطبق علیهم فان الیهود الفالاشا لایغفرون ابدا تلک الاهانة الصارخة التی اصابت منهم مقتلاً اثر الشکوک التی صدرت من حاخامیة ((اسرائیل)) حول ((یهودیتهم)) والتی ارغمتهم بعد جدال عنیف على الخضوع لمراسم طقسیة ((لتطهیرهم))! اما آخر ما قرأنا عن التمییز العنصری ضد الفالاشا فکان ان بلدیة صفد طلبت اخضاعهم لفحوصات طبیة قبل السماح لهم بالاستحمام فی مسبحها. ویتشدّق الساسة الاسرائیلیون بالإدعاء الحضاری الذی یغشّون به العالم المخدوع. محمد عبد الامیر - العراق | ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,288 تنزیل PDF: 2 |
||